كما يمثل شعره حياته المضطربة: فذكر فيه طموحه وعلمه، وعقله وشجاعته، وسخطه ورضاه، وحرصه على المال، كما تجلت القوة في معانيه وأخيلته، وألفاظه وعباراته
هذا فضلاً عما حوته القصيدة من حكم سرى بعضها مسرى المثل ومن الطيور نذكر تمثيلا الحمّرة والخضيري والزنكي الأسود والزريجي

قصيدة للمتنبي مع الشرح

.

11
المجلة العربية :: إبداع
ما زِلتَ تَضرِبُهُم دِراكًا في الذُرى ضَرباً كَأَنَّ السَيفَ فيهِ اِثنانِ خَصَّ الجَماجِمَ وَالوُجوهَ كَأَنَّما جاءَت إِلَيكَ جُسومُهُم بِأَمانِ فَرَمَوا بِما يَرمونَ عَنهُ وَأَدبَروا يَطَؤونَ كُلَّ حَنِيَّةٍ مِرنانِ يَغشاهُمُ مَطَرُ السَحابِ مُفَصَّلًا بِمُثَقَّفٍ وَمُهَنَّدٍ وَسِنانِ حُرِموا الَّذي أَمِلوا وَأَدرَكَ مِنهُمُ آمالَهُ مَن عادَ بِالحِرمانِ معنى البيت الأوّل أنّك ما زلت تضربهم ضربًا مُتتابعًا شديدًا في أعالي أبدانهم، وهذا الضّرب يعمل السيف فيهم كَعمل السّيْفين، ويُوضّح في البيتين الثاني والثالث ويقول: إنّ الحنية والقوس والمرنان الذي يسمع رنينه رموا بالقسي التي رموا عنها وأدبروا فجعلوا يطؤونها في الهزيمة، وفي البيت الرابع يقول: إنّ وقْع السّلاح بهم كان كوقع المطر يأتي دفعةً واحدة، وقَصَد بالسّحاب الجيش وقصد بالمطر وقعاتهم من هذه الأسلحة التي ذكرها، ويقول في البيت الخامس إنّهم حرموا أملهم بالظفر بك ومن عاد من الحرب بحرمان الغنيمة يكون قد أدرك أمله؛ لأنّه نجا بحياته
وصف أسد
الأراقم : جمع أرقم وهو الحية فيها بياض وسواد
قصيدة للمتنبي مع الشرح
ثم ظهرت الدويلات والإمارات المتصارعة في ، وتعرضت الحدود لغزوات والصراع المستمر على الثغور الإسلامية، ثم ظهرت الحركات الدموية في كحركة وهجماتهم على
والوز عايم ع الميه ست البنات ياختي
وإن كان من أعدائـِـــك القمـــران ولله ســـــــرٌّ في عــُـــلاك وإنما

قصيدة المُتنبي في عتاب سيف الدولة كاملة قلباة وشرح جميع الأبيات

.

5
ما أنصف القوم ضبه وأمه الطرطبه
المجلة العربية :: إبداع
المقصود بيتقيّلون في البيت الثالث أي ينامون وقت الظّهيرة في ظلال خيولهم، فلا ظلّ لهم وإذا جاؤوا لجؤوا إلى أفياء خيلهم في شدة الحرّ ويصفهم بذلك بالتغرّب، والمقصود بأجل الظليم وربقة السرحان، أنّها إذا أقدمت على طرد النّعام والذياب لحقت بها وأدركتها فقتلتها لمنعها من العدو، وفي البيتين الأخيرين، يقول إنّنا حين كنّا على الدّروب والطرق يعني مضايق الروم واشتدّ الأمر بهم حتى تعذر الانصراف والتقدُّم
ما أنصف القوم ضبه وأمه الطرطبه