عمر بن الخطاب هو الخليفة الثاني من الخلفاء الراشدين ، و الذي تولى الخلافة بعد وفاة أبي بكر رضي الله عنه و بعهد منه ، و كان عصره أزهى عصور الخلافة الراشدة ، اتسعت فيه الفتوحات الإسلامية ، و أسقط المسلمون الدولة الفارسية ، و أثخنوا في الدولة الرومانية و أزالوا سلطانها عن بلاد الشام و مصر ، و فاض فيه المال على المسلمين و هابهم العدو ، و أصبح لهم دولة مرهوبة الجانب | المؤلف: عبد الفتاح فتحي عبد الفتاح المصدر: كتاب الخلفاء الراشدون |
---|---|
قال عمر: فبم ضربته؟ ويبدو أن العامل لم يُجب، فأصدر عمر حكمه للرجل: قم، فاقتص منه، فانبرى عمرو بن العاص قائلا: يا أمير المؤمنين، إنك إن فعلت ھذا يكثر عليك، ويكن سنة يأخذ بھا من بعدك، فبين له عمر أنه رأى الرسول يُقيد يسمح بالقصاص من نفسه، قال عمرو: ُ دعنا، فلنرضه، قال عمر: دونكم فأرضوه، فافتدى منه بمائتي دينار، كل سوط بدينارين | وعلى أصحاب الحوائج والمظالم رفع مايريدون إلى الخليفة مباشرة؛ ليعطي كل ذي حق حقه |
الخليفة الراشد عمر بن الخطاب 4 منهج عمر في مراقبة ومحاسبة الولاة عبد الفتاح فتحي ھذه القضية شغلت حيزا كبيرا من الفكر العمري، وھي من أكابر مظاھر حزمه وعدله مع ولاته ورعيته؛ لانھا تتضمن مبدأ الثواب والعقاب، الذي ينبغي أن يشغل بال الولاة والعمال.
5ايضا لا ننسى اليوم وحاضرا الخطوات الصحيحة للاجابة عن الاسئلة المطروحة حتى تتكون لديكم الفكرة الكاملة عنها من خلال spisy | لقد أعطى الاعطيات على السابقة في الدين، فأعطى — مثلا صفوان بن أمية، والحارث بن هشام، وسُھيل بن عمرو ممن أسلمو يوم الفتح أقل مما أخذ من قبلهم، فامتنعوا من أخذه، وقالوا: لا نعترف أن يكون أحد أكرم منا أي: في الاحساب |
---|---|
وفي رواية أخرى: اللھم، إني أشھدك على أمراء الامصار، فإني إنما بعثتھم؛ ليعلموا الناس دينھم، وسنة نبيھم، فمن أشكل عليه شيء رفعه إلي | إنما بعثتھم ليحجزوا بينكم، وليقسموا فيئكم بينكم |
وفاة عمر بن الخطاب كانت وفاته عمر بن الخطاب رضي الله عنه في العام الثالث و العشرين من الهجرة ، و قد مات شهيداً على يد أبو لؤلؤة المجوسي الذي طعنه في صلاة الفجر ، وروى الإمام أحمد في مسنده من حديث عمر بن الخطاب — رضي الله عنه — أنه خطب الناس على المنبر يوم الجمعة فحمد الله وأثنى عليه ثم ذكر رسول الله — صلى الله عليه وسلم — وذكر أبا بكر ثم قال: رأيت رؤيا لا أراها إلا لحضور أجلي، رأيت كأن ديكًا نقرني نقرتين، قال: وذكر لي أنه ديك أحمر، فقصصتها على أسماء بنت عميس امرأة أبي بكر — رضي الله عنه — فقالت: يقتلكَ رجل من العجم.