O قال البوصيري: "في سنده العرزمي وهو ضعيف، واسمه محمد بن عبيد الله" | O قال البيهقي: "هذا متن غريب، وفي إسناده ضعف والله أعلم" |
---|---|
وهم الذين جاهدوا أنفسهم لله، واستقاموا على دين الله، أينما كانوا في أداء الفرائض، وترك المحارم، والمسابقة إلى الخيرات | وبمساعدة هذا المقال نستطيع تحديد من سيدخل الجنة دون محاسبة ، وتحديد كل فئة من الفئات الأربع التي ذكرتها ، وهي الفئات التي لا تستعبد ولا تلبس ولا تطير ، وربها مؤتمن |
ولا يتطيرون التطير هو التشاؤم بالمرئيات أو المسموعات، والطيرة شرك من عمل الجاهلية، فهؤلاء السبعون يتركون ما حرم الله عليهم من الطيرة، وما كره لهم من الاسترقاء والكي عند عدم الحاجة إليه.
29وقد وقع في أحاديث أخرى أن مع السبعين ألفا زيادة عليهم، ففي حديث أبي هريرة عند أحمد والبيهقي في البعث من رواية سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: سألت ربي فوعدني أن يدخل الجنة من أمتي سبعين ألفا على صورة القمر ليلة البدر فاستزدت فزادني مع كل ألف سبعين ألفا | فجعل بين عبد الله بن علي وأبي الدرداء أبا خالد البكري، غير أن رواية الإمام أحمد رحمه الله التي ظاهرها الاتصال بين علي وأبي الدرداء أثبت، فالراوي عن موسى بن عقبة هناك أنس بن عياض، وهو أثبت من عبدالرحمن بن أبي الزناد الذي في إسناد التاريخ الكبير، فقد قال عنه أحمد بن حنبل: مضطرب الحديث، وقال أبو حاتم وابن معين: لا يحتج به |
---|---|
وقال الحافظ في "التقريب" ص213 : " صدوق كثير الأوهام " | ولنا جميعا معشر المسلمين بشارات نبوية في هذا الحديث وغيره فأمّا هذا الحديث فإنّ له رواية عظيمة وزيادة كريمة جاءت في مسند الإمام أحمد وسنن الترمذي وابن ماجة من حديث أَبِي أُمَامَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : "وَعَدَنِي رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يُدْخِلَ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِي سَبْعِينَ أَلْفًا بِغَيْرِ حِسَابٍ وَلا عَذَابٍ مَعَ كُلِّ أَلْفٍ سَبْعُونَ أَلْفًا وَثَلاثَ حَثَيَاتٍ مِنْ حَثَيَاتِ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ" نسأل الله سبحانه أن يجعلنا منهم |
وتوضيح ذلك أنهم بلغوا درجة عالية من الإيمان والتوكل على الله تعالى والاعتماد عليه جعلتهم يسلمون أمرهم كله إليه -سبحانه وتعالى- فلا يعتنون ولا يهتمون بهذه الأمور، وأما الفال الحسن -التفاؤل- فهو مستحب وهو من حسن الظن بالله تعالى وليس من الطيرة، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يتفاءل ويحب الفال الحسن، فقال صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية لما جاء سهيل بن عمرو للمفاوضة: لقد سهل لكم من أمركم.
15قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب | والجامع في هذا أن كل مؤمن استقام على أمر الله وعلى ترك محارم الله ووقف عند حدود الله هو داخل في السبعين، داخل في حكمهم في أنهم يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب، نعم |
---|---|
وقال ابن حجر في الفتح عند الكلام على الحديث المذكور في السبعين ألفا نقلا عن الكرماني أنه قال: فإن قيل إن المتصف بهذا أكثر من العدد المذكور فما وجه الحصر فيه ؟ وأجاب باحتمال أن يكون المراد به التكثير لا خصوص العدد | من يريد أن يكون حراً فليكن خادماً لله رب العالمين ، لأنهم يقبلون الله في كل اعترافاتهم وأفعالهم ولا يعتمدون على الخليقة ، لأنها بيده |
وعدني ربي أن يدخل الجنة من أمتي سبعين ألفا مع كل ألف سبعين ألفا لا حساب عليهم ولا عذاب، وثلاث حثيات من حثيات ربي.
22