فأصبحوا جميعًا متأكدين من حدوثها حتى لو لم يروها بأنفسهم | ليبقي هذا عتيقاً من سلطان المتسلطين، مصوناً من كيد الكائدين |
---|---|
تعجب ابرهة من هذا الكلام وقال لوزيره : يتاجرون ويحجون ؟ هذا معناه أن المكان المسمى بمكة له كثير من الأهمية، فهناك تجارة وأماكن مقدسة، أليس كذلك أيها الوزير ؟ فأجابه الوزير : نعم يا سيدي الملك إنها كذلك | سأل ابرهة وزيره عن سبب سفرهم ، وأجابه أنهم يسافرون إلى مكة في الجزيرة العربية ، فتعجب أبرهة وسأل الوزير عن سبب سفرهم إلى هناك بكل هذه الأعداد الكبيرة ، وفي هذه الفترة تحديدا ، فأوضح له الوزير أن هذا وقت الحج ، حيث يذهب الذين يؤمنون بالله حتى يطوفوا حول الكعبة ويحجون الى بيت الله الحرام |
عندما جاء الرجل إلى الملك قال للملك أمرك يا سيدي الملك، فرد عليه أبرهة وطلب منه أن يقوم ببناء كنيسة لا يوجد مثلها في الدنيا، وأن يقوم بتزيينها بالفضة والذهب حتى تبهر من ينظر إليها، وخاصةً من العرب.
10كذلك كان كل طائر يحمل في منقاره حجرًا وفي مخالبه حجرين | أرسل الله عليهم طيرًا أبابيل أي: متفرقة، تحمل حجارة محماة من سجيل، فرمتهم بها، وتتبعت قاصيهم ودانيهم، فخمدوا وهمدوا، وصاروا كعصف مأكول |
---|---|
وفي هذا الوقت كان عبد المطلب بن هاشم هو من يحكم مكة | ونعلم أيضًا جميعًا أن الكعبة هي بيت الله الحرام، وهو مكان مقدس، والذي بناه هو سيدنا إبراهيم بأمر من الله سبحانه وتعالى، وبنيت بغرض حج الناس إليها |