وذكر أسماء البلاد التي كانت واقعة في كل منها، وأنها كانت تمتد من شمشاط غربًا إلى تغلب، وإلى بلاد بحر الخزر شرقًا | وفي قول أن حاكمها حين غزاها العرب، واسمه جريجوري أو جرجير كما يسميه الطبري وابن الأثير وغيرهما كان قد استقل بها على بيزنطة وأعلن نفسه إمبراطورًا عليها |
---|---|
أعمال عثمان بن عفان :— لقد كان لسيدنا عثمان بن عفان العديد من الأعمال الكبيرة والخالدة في تاريخ الإسلام فقد كان رضي الله عنه مشهوراً عنه البذل والعطاء وإنفاق المال في سبيل دين الله عز وجل ومن أهم انجازات عثمان بن عفان رضي الله عنه أعماله :- أولاً :— الإنفاق والمساهمة في تجهيز جيش العسرة ، حيث عندما أراد الرسول صلى الله عليه وسلم بتجهيز جيش العسرة أو جيش تبوك كما أشتهر عنه كان لسيدنا عثمان بن عفان دوراً أساسياً وحيوياً في ذلك ، حيث قام سيدنا عثمان بن عفان بتوفير المال اللازم للقيام بشراء العدة والمون للجيش وقد كانت نسبة مشاركته في الإنفاق على هذا الجيش ما يقارب الثلث وقد فرح النبي الكريم بسبب هذا البذل حتى كان قوله صلى الله عليه وسلم ما ضر عثمان ما فعل بعد ذلك | عن ابن عمر قال: ذكر رسول الله فتنة، فمر رجل، فقال: «يُقتل فيها هذا المقنع يومئذ مظلوماً»، قال: فنظرت فإذا هو عثمان بن عفان |
قبل ذلك اعتزلوا الشأن العام عقب المقتل مباشرةً، وانتقلوا كجماعة مقاتلة إلى منطقة خربتاء غربي القاهرة التي كانت أحد معسكرات العرب في مصر.
ولم يرض الروم هذا العرض؛ لأنهم ذاقوا من قبل بأس المسلمين في قتال البر؛ ولأن تدمير أسطول عدوهم كان مقصدهم الأول؛ لذلك بعثوا يقولون: الماء، الماء | وأية تهمة يمكن أن تسند لحاكم أشنع من اتهامه بعدم النزاهة، ومحاولة استغلال الحكم لمنفعته ولزيادة ثروته |
---|---|
وجعل على قيادتها مانويل الخصي ودفعها للغاية التي أرادها، لكنه أخفى على الناس مقصدها حتى يظل أمرها سرًّا مكتومًا فلا يعرفه العرب | والرواة يختلفون: أترك ابن سعد أميرًا من المسلمين يتولى أمر إفريقية؟ أم أنه لم يستخلف عليها أحدًا؟ فالطبري يذكر أن عثمان أمر عبد الله بن سعد أن يستخلف على إفريقية، ويضيف أن أهل إفريقية اجتمعوا على الإسلام وحسنت طاعتهم |
ويفهم من هذا القول: أنه خلف وراءه من المسلمين من أقام بإفريقية يفقه من أسلم من أهلها في دينهم ويقيم بينهم حدود الله.