الإيمان بالكتب المنزَّلة معنى الكتاب المنزَّل: - هو كلام من كلام الله تعالى، فيه هدى ونور يوحي الله به إلى رسول من رسله بواسطة جبريل ليبلغه للناس | وبعدها أنزل الله عز وجل عدد 4 من الكتب السماوية وهم : 1- التوراة وهو الكتاب الذي نزله الله على سيدنا موسى عليه السلام |
---|---|
الحكم بين الناس حين الاختلاف أنزل الله الكتب السماوية حتى يكون الكتاب حكما بينهم، وليبين لهم الذي اختلفوا فيه، قال الله تعالى: «كان الناس أمة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وأنزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه» البقرة:213 ، فكل ما اشتملت عليه الكتب السماوية هي فصل عند التنازع والاختلاف، لأنها أخبار صادقة، وأوامر عادلة، فهي حق، تفصل بين المختلفين في مسائل الأصول والفروع | وجوب الإيمان بالكتب المنزَّلة: - إن من أسس الإيمان: الإيمان بالكتب التي أوحى الله بها إلى رسله |
الإجابة؛ فالكتب السماوية التي نزلت على الأنبياء كثيرة منها ما ورد ذكره في القرآن تفصيلا ومنها ما لم يذكر إلا في جملة ذكر الكتب من غير تبيين لأسمائها فيجب على المسلم أن يؤمن بسائر الكتب السماوية المنزلة على الأنبياء اجمالاً "وَقُلْ آمَنْتُ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ كِتَابٍ" الشورى15 ، وكما أنه يجب الإيمان بالكتب التي ورد ذكرها تفصيلاً ببيان أسمائها وفيمن نزلت وهي: 1-صحف سيدنا إبراهيم -عليه السلام- وقد بعث في بابل ثم بلاد الشام.
17علي محمد محمد الصلابي 2010م ، الطبعة الأولى ، صفحة 13 | وقد أكد الإمام بن حبان حديث عن أبي ذر الغفاري وأنه ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عدد الكتب السماوية ليخبره الرسول بأن عدد تلك الكتب قد وصل نحو 140 كتاب، وذكر أن شيث عليه السلام قد نزل عليه 50 صحيفة من عند الله عز وجل وإدريس من بعده نزل عليه عدد 30 صحيفة وأنزل الله علي أبو الأنبياء سيدنا إبراهيم عليه السلام 10 صحف، وعلى سيدنا موسى عليه السلام 10 صحف قبل أن ينزل الله عز وجل كتاب التوراة |
---|---|
وهناك العديد من هذه الكتب السماوية التي نزلت على العديد من الأنبياء دون غيرهم مثل صحف إبراهيم عليه السلام، وزبور داود عليه السلام، إلا أن الأشهر من بين الكتب السماوية هي الكتب السماوية الثلاثة والتي أسست لعقائد سماوية وهو ما يعرف بالديانات الإبراهيمية لأنها من أساس واحد من تعاليم نبي الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام أبو الأنبياء | ومن ثمرات الإيمان بالكتب السماوية - علاوة على ما ذكر - أنه يمنح المؤمن الشعور بالراحة والطمأنينة، وذلك بمعرفته أن الله سبحانه قد أنزل على كل قوم من الشرائع ما يناسب حالهم، ويحقق حاجتهم، ويهديهم لما فيه صلاح أمرهم في الدنيا والآخرة، قال تعالى: { لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا } المائدة: 48 ، فإذا كان المؤمن على بينة من هذه السنة الإلهية ازداد إيماناً مع إيمانه، ويقيناً فوق يقينه، فيزداد حباً لربه ومعرفة له وتعظيماً لقدره، فتنطلق جوارحه عاملة بأوامر الله فتتحقق الغاية العظيمة من الإيمان بالكتب - وهي العمل بما فيها - فينال ثمرة هذا الإيمان سعادة في الدنيا وفوزاً في الآخرة، وقد وعد الله عز وجل العاملين بشرعه الخير والبركات في الدنيا والآخرة، كما قال تعالى: { ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض } الأعراف:96 وقال أيضاً: { ولو أنهم أقاموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليهم من ربهم لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم منهم أمة مقتصدة وكثير منهم ساء ما يعملون } المائدة:66 |
وجاء القرآن به جميع الإعجاز اللغوي والتي تحدث عنها مجموعة كبيرة من المؤلفات ، كما أن بلاغة القران الكريم عجز عنها كبراء علماء البشر وفقها ئهم.
24احتياج الناس إلى الكتب المنزَّلة: - الناس بحاجة ماسَّة إلى كتب المنزلة، وذلك لأمور منها: أولاً: ليكون الكتاب المنزَّل على الرسول هو المرجع لأمته، وفيه تبيينُ أوامر الله ونواهيه وسبل السعادة والهداية | الإنجيل أنزل على سيدنا عيسى عليه السلام كتاب الإنجيل ، في بني إسرائيل لهداية الماسحين ، وقد جاء بعد التوراة |
---|---|
ومن مظاهر هيمنة القرآن الكريم على الكتب السماوية الأخرى، أنه يعرض العديد من المسائل التي اختلف عليها الناس من قبل، منها مسألة قتل وصلب عيسى عليه السلام، والتي نفاها الله تعالى في القرآن الكريم، حيث قال الله تعالى: وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ سورة النساء، 157 وهو الاختلاف البيّن بين عقيدة النصارى وهي عقيدة التثليث وبين العقيدة الإسلامية التي تنفي هذا التثليث وتقول بنبوة عيسى عليه السلام وأنه نبي مرسل من الله تعالى | اهمية الإيمان بالكتب السماويه لابد على الفرد المسلم الإيمان بجميع الكتب السماوية حيث أن في ذلك الأمر أهمية كبيرة جدا والتي من بينها ما يلي : 1- الإيمان لا يتم إلا من خلال الإيمان بجميع الكتب السماوية التي أنزلت على الرسل |
فالإيمان بالكتاب: هو التصديق الجازم بأن جميع الكتب التي أوحي بها منزلة من عند الله عزَّ وجلَّ.