كما ثبت النهي عن الإسراف في الماء، ففي سنن أبي داود أن عبد الله بن مغفل سمع ابنه، يقول: اللهم إني أسألك القصر الأبيض، عن يمين الجنة، إذا دخلتها، فقال: أي بني، سل الله الجنة، وتعوذ به من النار، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إنه سيكون في هذه الأمة قوم يعتدون في الطهور، والدعاء» | فأما كونه مشقًا : فليس هو سببًا لفضل العمل ورجحانه ، ولكن قد يكون العمل الفاضل مشقًا ، ففضله لمعنى غير مشقته ، والصبر عليه مع المشقة يزيد ثوابه وأجره ، فيزداد الثواب بالمشقة ، كما أن من كان بعده عن البيت في الحج والعمرة أكثر يكون أجره أعظم من القريب كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة في العمرة : أجرك على قدر نصبك ؛ لأن الأجر على قدر العمل في بعد المسافة ، وبالبعد يكثر النصب فيكثر الأجر ، وكذلك الجهاد ، وقوله صلى الله عليه وسلم : الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة ، والذي يقرؤه ويتتعتع فيه ، وهو عليه شاق له أجران |
---|---|
وإسباغ الوضوء له فضل كبير فقد روى الإمام مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات | معنى حديث "إسباغُ الوضوءِ على المكاره" السؤال : ما معنى: إسباغُ الوضوءِ على الـمَكَارِهِ ؟ الجواب : يعني إتمامُ الوضوءِ وغَسْلُ ما يجبُ غسلُهُ من الأعضاءِ مع وجودِ مشقَّةٍ كالبرد مثلًا، قد يكون أحيانًا الماءُ باردًا، فيمكن بعض الناس يُخفف الوضوء ولا يُوفي الأعضاءَ حقَّها من الغَسل، يغسل غسل، يغسل أعضاءَهُ غسلًا سريعًا يمكن أن يترك بعض المواضع بسببِ برودةِ الماء، فمَنْ يصبرُ ويُسبغُ الوضوءَ على المكارهِ يكون مأجورًا على هذا، على صبرِهِ على هذه المشقَّةِ |
ويرفع به الدرجات قالوا بلى يا رسول الله.
مسألة: قال الشيخ ابن عثيمين عن بعض المصلين: لا يفسرون — أي يرفعون — أكمامهم عند غسل اليدين فسرًا كاملاً، وهذا يؤدي إلى أن يتركون شيئًا من الذراع بلا غسل وهو محرم، والوضوء معه غير صحيح،فالواجب أن يفسره كمه إلى ما وراء المرفق مع اليد لأنه من فروض الوضوء مسألة: لا بأس بتسخين الماء للوضوء، قال ابن المنذر: الماء المسخن داخل في جملة المياه التي أمر الناس أن يتطهروا بها | |
---|---|
رواه الترمذي وقال: حديث حسن | كان خيار المشاق من الخيارات الموجودة في سؤال المراد بالمكاره في قوله اسباغ الوضوء على المكاره، هو الخيار الأمثل والصحيح الذي يجيب على هذا السؤال، حيث أن الطالب يجب عليه أن يتروى في البحث عن الإجابة الصحيحة، وألا يتسرع في هذا التمرين |
إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطى إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة | معنى إسباغ الوضوء القول في الحديث النبوي الريف إسباع الوضوء على المكاره والمراد هنا توضيح معنى إسباغ الوضوء على المكاره والمكاره هنا شيء مكروه بمعنى فيه مشقة وتكون ذلك، إما أن يكون المرء في ليالي برد وشتاء ولا يجد شيء يسخن به الماء كي يجد ماء دافئ، ليتوضأ ويصلي ويضطر في إسباغ الوضوء وإتمامه رغباً فيما عند الله وهي المعنى المطلوب والمراد به من الحديث والحالة التي تم الحديث فيها في الحديث النبوي فيها أجر كبير عند الله سبحانه وتعالى وهو المعنى المقصود في إسباغ الوضوء كما جاء في الحديث النبوي الشريف |
---|---|
ولكن هذا لا يعني أن الإنسان يشق على نفسه ويذهب يتوضأ بالبارد ويترك الساخن ، أو يكون عنده ما يسخن به الماء ، ويقول : لا ، أريد أن أتوضأ بالماء البارد لأنال هذا الأجر ، فهذا غير مشروع ؛ لأن الله تعالى يقول : ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم ، ورأى النبي صلى الله عليه وسلم رجلا واقفا في الشمس ، قال : ما هذا ؟ قالوا : نذر أن يقف في الشمس ، فنهاه عن ذلك وأمره أن يستظل ، فالإنسان ليس مأمورا ولا مندوبا إلى أن يفعل ما يشق عليه ويضره ، بل كلما سهلت عليه العبادة فهو أفضل ، لكن إذا كان لا بد من الأذى والكره ، فإنه يؤجر على ذلك ؛ لأنه بغير اختياره | الجواب: معنى إسباغ الوضوء إتمامه، وإكماله على كل عضو، بإبلاغ الماء بسيل الماء عليه، فإسباغه في الوجه أي يعمه بالماء ولو مرةً واحدة، فإن عمه ثلاثاً فهو أفضل، وإسباغ الماء في اليدين أن يعم اليدين بالماء من أطراف الأصابع إلى المرافق، مع غسل طرف العضد حتى يدخل المرفق، والواجب مرة فقط، فإن كرر مرتين، فهو أفضل، وإن كرر ثلاث، فهو أفضل، وأكمل، وإن دلك فلا بأس، فالدلك أفضل، ولكن لا يلزم الدلك يكفي إمرار الماء، والواجب الغسل، والرأس يمسحهما مرةً واحدة، هذا هو الأفضل يمسح رأسه مرةً واحدة مع الأذنين يبدأ بمقدمه إلى قفاه، ثم يعيد يديه إلى مقدمه هذا هو الأفضل، ويدخل أصابعه السبابتين في أذنيه، ويمسح بإبهاميه ظاهر أذنيه، هذا هو السنة، ولا حاجة إلى التكرار |
وهذه الأشياء هي من الدين الفاسد ، وهو مذموم ، كما أن الطمأنينة إلى الحياة الدنيا مذموم " انتهى.
28