إن الله سبحانه وتعالى سيغفر له كل ذنوبه جمهور أهل العلم أن المغفرة لا تشتمل الذنوب الخاصة بحقوق العباد، والله أعلم ، وإيمانًا أي تصديقًا بأنه حق، واحتسابًا أي ابتغاءً لوجه الله لا يريد بتلك العبادات إلا وجه الله وحده سبحانه، ولا يقصد مراءاة الناس وأن يقال عليه كذا وكذا | بعد معرفة معنى ليلة القدر عند علماء اللغة وعلماء الفقه وسبب تسميتها بهذا الاسم نكون قد بينا ماهي لية القدر وما فضلها نبينه فيما يلي |
---|---|
اللهم إني أرجوك من فضلك وأسألك أن تكون عوناً لحبيب قلبي ورفيق دربي، فتهده إلى الخير، وتدفع عنه كل شر، وتحفظه من كل ما يضر | فكأن الشمس يومئذ لغلبة نور تلك الليلة على ضوئها، تطلع غير ناشرة أشعتها في نظر العيون |
، منَّ الله علينا بليلة القدر ليرزقنا فيها بالعفو والغفران ، وأمرنا الرسول الكريم بكثرة العبادة فيها من صلاة و دعاء وذكر ، ووعدنا الله فيها بخير الجزاء ، وقال رسول الله التمسوها في العشر الاواخر من رمضان حيث أنه لم يحدد لها موعد حتي يجتهد كل مسلم في العبادة طوال هذه الايام ، وبحلول شهر رمضان الكريم من كل عام يتسائل المسلمين عن موعد اعظم ليلة والتي ذكرها الله في كتابه الكريم بأنها خير من ألف شهر ، وجئنا اليكم اليوم بهذا المقال لكي نذكر أنفسنا واياكم بموعد ليلة القدر ، التي تنزل فيها القرآن علي سيد الخلق المصطفي صل الله عليه وسلم ، فكونوا معنا في هذه الاجواء الايمانية لنتعلم كيف نحظي فيها بالعفو الذي وعدنا الله تعالي به.
29إثبات وجود ليلة القدر ووقتها وردَت أحاديث كثيرة تُرغّب المسلم في تحرّي ليلة القدر، وإدراك وقتها، وطلبها، وليلة القدر ليلة ثابتة لا تُرفَع حتى قيام الساعة، ومن الأدلّة على ذلك ما صحّ عن عائشة -رضي الله عنها-، عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-، قال: تَحَرَّوْا لَيْلَةَ القَدْرِ في الوِتْرِ، مِنَ العَشْرِ الأوَاخِرِ مِن رَمَضَانَ ، وذهب جمهور العلماء إلى أنَّ هذه الليلة تقع في ليالي رمضان، وهذا ما يُسانده الجَمع بين الآيتَين؛ في قوله -تعالى-: إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ، وقوله -تعالى-: شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ ، ويؤكّد هذا حديث الرسول -صلّى الله عليه وسلّم-: التَمِسُوهَا في العَشْرِ الأوَاخِرِ مِن رَمَضَانَ لَيْلَةَ القَدْرِ ، حيث وضع الحديث النبوي مُحدّداً آخر لليلة القدر بإثبات وقتها بالعَشر الأواخر من الشهر الفضيل، ثمّ استدلّوا على أنّ ليلة القدر تكون في ليالي الوَتر من بقوله -صلّى الله عليه وسلّم-: فَالْتَمِسُوهَا في العَشْرِ الأوَاخِرِ مِن كُلِّ وِتْرٍ ، وقد وردت أقوالٌ أخرى كثيرة في بيان وقتها، وبعضها لا يستند إلى دليلٍ صحيحٍ | كثرة العبادة والتخلي عن الملذات الدنيوية : يوصى أيضًا قضاء المزيد من الوقت في العبادة خلال الليالي التي من المحتمل أن تكون فيها ليلة القدر ، وهذا بدوره يدعو إلى التخلي عن الكثير من الملذات الدنيوية لتخصيص الوقت والأفكار فقط لعبادة الله ؛ وذلك بناء على الحديث التالي : في الصحيحين عَنْ عَائِشَةَ — رضي الله عنها — قَالَتْ : كَانَ النبي- صلى الله عليه وسلم- إِذَا دَخَلَ الْعَشْرُ شَدَّ مِئْزَرَهُ وَأَحْيَا لَيْلَهُ ، وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ وزاد مسلم : وَجَدَّ وَشَدَّ الْمِئْزَرَ متفق عليه |
---|---|
اللهم ان كان رزق حبيبي في السماء فأنزله، وإن كان في الأرض فأخرجه، اللهم إن كان رزق حبيبي بعيدا فقربه ، وان كان قريبا فيسره، اللهم ان كان رزق حبيبي آجلا فعجله، وان كان صعبا سهله | فيها تنزل الملائكة وجبريل عليه السلام ونزول الملائكة كله خير وبركة، إنَّ ملائكة تلك الليلة في الأرض أكثَر من عدَد الحصى كما أخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم عن تلك الليلة المباركة |