إقرار مشركي العرب بالربوبية كان مشركو العرب يقرّون الربوبية، وكانوا يؤمنون بأنّ الله هو الخالق، ومع ذلك كانوا يعبدون مع الله آلهة أخرى، حيث كانوا يقرّون بأن الله هو الخالق، وأنّ ما يعبدونه من أصنام لا تشارك الله في الخلق، وأنّ خالق الأرض والسموات هو الله وحده، يقول تعالى: وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّـهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّـهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ، ويقول تعالى: قُل لِّمَنِ الْأَرْضُ وَمَن فِيهَا إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ، سَيَقُولُونَ لِلَّـهِ قُلْ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ ، فكان مشركو العرب مُقرّين بالربوبية، إلا أنّهم كانوا يعبدون مع الله آلهة أخرى، وهذه هي المشكلة عندهم، حيث إنّهم لم يكونوا مقرّين بالألوهية؛ بل كانوا يعبدون مع الله آلهةً أخرى؛ ويدَّعون أنّهم يعبدونها لتقربهم من الله تعالى، يقول الله تعالى عنهم: أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَىٰ إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ | أفلا أخبر بها الناس فيستبشروا؟ قال: «إذا يتكلوا» |
---|---|
المحبة: وهي الاندفاع إلى الدين بمحبة من غير كسل وتململ | ويقول في توحيد الألوهية: "وهذا التوحيد هو الفارق بين الموحدين والمشركين، وعليه يقع الجزاء والثواب في الأولى والآخرة، فمن لم يأت به كان من المشركين" |
الله الواحد حينما يتفكر في هذا ، ويُمعن النظر فيه، فإنّه يُلاحظ وحدة نظام الكون ودقته، وذلك من أكبر الأجرام والكواكب إلى أصغر ذرةٍ فيه، ويُلاحظ الناظر التناسق المُحكم، والبديع الذي لا يَطاله خلل أو اضطراب أو فساد، وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ، وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ، لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ ، فهو خلقٌ بديعٌ وعظيمٌ للكون، ومجراته، وكواكبه، ونجومه، وأقماره، حيث يسير في حركةٍ متناغمةٍ، وبكل دقة، وهي حركةٌ مُقدّرةٌ، حيث تترابط أجزاء ببعضها ترابطاً تاماً.
إنكار الربوبية لم ينكرْ توحيدَ الربوبية أحدٌ من البشر، إلا طائفة من الشذاذ، المكابرين، المعاندين، المنكرين لما هو متقرر في فطرهم؛ فإنكارهم إنما كان بألسنتهم مع اعترافهم بذلك في قرارة أنفسهم | توحيد الرُّبوبية فإن توحيد الربوبية مبحث مهم من مباحث العقيدة؛ ذلك أنه متعلق بأصل الأصول، وأوجـب الواجبات وهـو الإيمان بالله ـ عز وجل ـ فمما يتضمنه الإيمان بالله الإيمان بربوبيته، وتفرده بالخلق، والرزق، والتدبير |
---|---|
وأن توحيد الله يشتمل على أربعة أقسام وهي: التوحيد في الذات والتوحيد في الصفات والتوحيد في الأفعال والتوحيد في العبادة | لكن الأصل أنَّ الله واحدٌ، وأنَّ الله فوق، وأنه يُوجد خالقٌ مدبرٌ، اللُّجوء إليه في الشِّدة، فهذا كله يُدرَك بالفطرة، وأمَّا التَّفَاصيل فالفطرة لا تستَقِّل بمعرفتها، قلنا سابقاً الفطرة مصدر ثانوي مساند، لكن القُرآن والسُّنَّة هو المصدر الأساس، والعقل كذلك يُثبِت وجودَ الله وربوبيته، والعبد مجبولٌ على اللُّجوء إلى الله في المحن |
إقرار مشركي العرب بالربوبية كان مشركو العرب يقرّون الربوبية، وكانوا يؤمنون بأنّ الله هو الخالق، ومع ذلك كانوا يعبدون مع الله آلهة أخرى، حيث كانوا يقرّون بأن الله هو الخالق، وأنّ ما يعبدونه من أصنام لا تشارك الله في الخلق، وأنّ خالق الأرض والسموات هو الله وحده، يقول تعالى: وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّـهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّـهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ، ويقول تعالى: قُل لِّمَنِ الْأَرْضُ وَمَن فِيهَا إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ، سَيَقُولُونَ لِلَّـهِ قُلْ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ ، فكان مشركو العرب مُقرّين بالربوبية، إلا أنّهم كانوا يعبدون مع الله آلهة أخرى، وهذه هي المشكلة عندهم، حيث إنّهم لم يكونوا مقرّين بالألوهية؛ بل كانوا يعبدون مع الله آلهةً أخرى؛ ويدَّعون أنّهم يعبدونها لتقربهم من الله تعالى، يقول الله تعالى عنهم: أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَىٰ إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ.
24وقال: ولا يطلق غير مضاف إلا على الله — عز وجل — وإذا أطلق على غيره أضيف، فقيل: ربُّ كذا | وتقول العرب : واحد وأحد ، ووحيد ، أي منفرد ، فالله تعالى واحد ، أي منفرد عن الأنداد والأشكال في جميع الأحوال ، فالتوحيد هو العلم بالله واحدا لا نظير له ، فمن لم يعرف الله كذلك ، أو لم يصفه بأنه واحد لا شريك له ، فإنه غير موحد له |
---|---|
لما قالوا أنَّ الله ليس في العلو، وأنَّه في كلِّ مكان، هذا القول الذي أدَّى إلى وجود قول: وحدانية الوجود، هذا الانحراف نفيُّ العلو | ومعنى التعريف أن لا يقبل فيها إلا اليقين أما الشك فغير مقبول مطلقاً |
وقال تعالى: وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتَ مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَـئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلاَ يُظْلَمُونَ نَقِيرًا : 124 وقال تعالى: وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ فَإِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَعِيرًا : 13 فلا يصح الإيمان بالله إن لم يقترن به الإيمان برسوله مع التصديق بكل ما جاء به وأخبر به.