وقال الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله: "ذكر ابن بطال عن بعض العلماء أن الفضل الوارد في حديث الباب وما شابهه، إنما هي لأهل الفضل في الدين، والطهارة من الجرائم العظام، وليس لمن أصرَّ على شهواته، وانتهك دين الله وحرماته | قال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ " لقد قلتُ بعدكِ أربعَ كلماتٍ، ثلاثَ مراتٍ |
---|---|
وأما اللتان أنهاك عنهما؛ فيحتجب الله منهما وصالح خلقه: أنهاك عن الشرك والكبر |
وقال الشيخ عطية سالم في شرح بلوغ المرام: سبحان الله هو تنزيه الله عما لا يليق بجلاله، والحمد ثناء على المحمود لكمال ذاته وصفاته، ولا ينبغي هذا أبداً ولا يجمع إلا للمولى سبحانه، لأنه كامل الذات والصفات، فإذا قلت: سبحان الله نزهته عن كل ما لا يليق بجلاله، وإذا قلت: الحمد لله أثبت لله جميع صفات المحامد والكمال، وهذا أقصى منتهى التوحيد.
1والتَّسبيح : تبرئة الله من السُّوءِ ، وتَنْزِيهُهُ عَنْ كُلِّ ما لا يَنْبَغِي أَنْ يُوصَفَ به وأصلها اللغوي يدل على هذا المعنى فهي مأخوذة من " السّبح " : وهو البعد يقول العلامة ابن فارس : " العرب تقول : سبحان من كذا أي ما أبعده | وقوله: حبيبتان إلى الرحمن تثنية حبيبة، وهي المحبوبة، والمراد أن قائلها محبوب من الله، ومحبة الله للعبد إرادة إيصال الخير له والتكريم، وخصَّ الرحمن من الأسماء الحسنى؛ للتنبيه على سعة رحمة الله؛ حيث يجازي على العمل القليل بالثواب الجزيل" |
---|---|
ونشر ثقافة الحب والخير والجمال والتسامح والعطاء بيننا في الأرض……جمال بركات… | فقال " ما زلتُ على الحالِ التي فارقتُكِ عليها ؟ " قالت: نعم |
وقد ذكر أهل العلم أن هذا العدد المائة ليس من الحدود التي نُهي عن اعتدائها، ومجاوزة أعدادها، فالزيادة عليها لا تبطلها، وفيها زيادة أجر، وفضل من الله.
اللهم صلي على محمد وال محمد بالرغم من أن البشر أعقل المخلوقات ألا أن أغلبه بعيد كل البعد عن التسبيح والتحميد ألا من رحم ربي وعليه يجب أن نزيد خشوعنا الى الله عز وجل ونعمل على غسل ذنوبنا بالتسبيح والحمد لله والثناء عليه | أما بعد: فمن فضل الله الكريم أن رتَّب الأجور العظيمة على العبادات اليسيرة؛ فمن ذلك: ما ورد في فضل بعض ، كالفضل الوارد في: "سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم"، فهما كلمتان خفيفتان على ، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن؛ فينبغي للمسلم أن يكثر منهما، وأن يستحضر معانيهما التي ذكرها أهل ؛ قال العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله: "وقوله: سبحان الله وبحمده الباء هنا للمصاحبة؛ أي: أُسبِّح الله تسبيحًا مقرونًا بحمده، فيكون جمعًا بين التخلية والتحلية؛ فالتخلية تكون عن صفة العيب، والتحلية تكون بإثبات صفات الكمال، وبذلك يتم الكمال؛ إذ إن الكمال الذي يمكن أن يقترن به عيب ليس كاملًا، ونفي العيب الخالي من الكمال ليس كاملًا، وإنما يتمُّ الكمال بما إذا انتفى النقص، وثبت الكمال، ولهذا جمع بينهما، فقال: سبحان الله وبحمده ، وقوله: سبحان الله العظيم تأكيد لما سبق، والعظيم: ذو العظمة والجلال" |
---|---|
وهذا الذكر: "سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم" اشتمل على كلمتين، جاءت النصوص بفضلهما | وفي الحديث حثٌّ على المواظبة على هذا الذكر وتحريض على ملازمته؛ لأن جميع التكاليف شاقة على ، وهذا سهل، ومع ذلك يثقل في الميزان، كما تثقل الأفعال الشاقة، فلا ينبغي التفريط |
وأختم فأوصي نفسي وإخواني المسلمين بوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل رضي الله عنه؛ حيث قال له: يا معاذ، والله إني لأحبك.
6