والحكمة من عدم وجوب صلاة الجمعة على النساء : أن الشرع يرغب في عدم حضور المرأة محافل الرجال ، وأماكن تجمعاتهم ؛ لما قد يؤدي إليه ذلك من أمور لا تحمد عقباها ، كما هو واقع الآن بكثرة في أماكن العمل التي يختلط فيها الرجال بالنساء | · الحاجيات المهمة : التي يمكن العيش بدونها ولكن مع مشقة غير معتادة |
---|---|
جميع ما تم شرحه من سنن ورد ذكره عن لسان النبي صلى الله عليه وسلم في أحد سننه النبوية حينما قال: {مَن غسَّلَ يومَ الجمعةِ واغتسلَ، وبكَّرَ وابتكرَ، ومشَى ولَم يركبْ، ودَنا مِن الإمامِ فاستمعَ، ولَم يَلْغُ، كان لهُ بكلِّ خُطوةٍ عملُ سنةٍ، أجرُ صيامِها وقيامِها}، لهذا يعتبر الحرص على أداء هذه السنن من الأمور الهامة لكل مسلم |
العدد الذي تنعقد به صلاة الجمعة تعدّدت آراء الفقهاء في عدد المصلين الذين تنعقد بهم الجماعة لأداء ؛ فقد ذهب أبو حنيفة وغيره إلى أنّ أدنى عددٍ لانعقادها يكون بثلاثةٍ غير الإمام، وذهب أبو يوسف من فقهاء إلى انعقادها باثنين سوى الإمام، بينما ذهب الشافعية إلى أنّها لا تنعقد إلا بأربعين من دون الإمام، ودليلهم ما جاء عن ابن كعب بن مالك في قوله: كُنتُ قائدَ أبي حينَ ذَهَبَ بصرُهُ، فَكُنتُ إذا خَرجتُ بِهِ إلى الجمعةِ فسمِعَ الأذانَ استَغفرَ لأبي أُمامةَ أسعدَ بنِ زُرارةَ، ودعا لَهُ، فمَكَثَتُ حينًا أسمعُ ذلِكَ منهُ، ثمَّ قُلتُ في نَفسي: واللَّهِ إنَّ ذا لعَجزٌ، إنِّي أسمعُهُ كلَّما سمعَ أذانَ الجمعةِ يستغفِرُ لأبي أُمامةَ ويصلِّي عليهِ، ولا أسألُهُ عن ذلِكَ لمَ هوَ؟ فخَرجتُ بِهِ كما كنتُ أخرجُ بِهِ إلى الجمُعةِ، فلمَّا سمعَ الأذانَ استغفَرَ كما كانَ يفعَلُ، فقُلتُ لَهُ: يا أبتاهُ، أرأيتَكَ صلاتَكَ على أسعَدَ بنِ زُرارةَ كلَّما سَمِعتَ النِّداءَ بالجمعةِ لمَ هوَ؟ قالَ: أي بُنَيَّ، كانَ أوَّلَ من صلَّى بنا صلاةَ الجمُعةِ قبلَ مَقدَمِ رسولِ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ- من مَكَّةَ، في نقيعِ الخضَماتِ، في هزمٍ مِن حرَّةِ بَني بياضةَ، قُلتُ: كَم كنتُمْ يومئذٍ؟ قالَ: أربعينَ رجلًا ، وقالوا: إنّ ترك إلى الجمعة لا يكون إلا بنصٍّ، ولم يُنقل أنّ النبي -صلّى الله عليه وسلّم- أقام الجمعة بثلاثة رجال، بينما استدلّ الحنفية بحادثةٍ حدثت والنبي -عليه السلام- يخطب، إذ قدمت عير تحمل الطعام؛ فانفضّ كثيرٌ من المسلمين إليها، وتركوا رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قائماً، ولم يبق عنده حينها إلا اثنا عشر رجلاً منهم وعمر وعثمان وعليّ -رضي الله عنهم- وقد أتمّ إقامة الجمعة بهم، واستنبطوا من هذه الحادثة أنّ الثّلاثة تساوي ما بعدها من حيث كونها جمعاً؛ فلا معنى عندهم لاشتراط جمع الأربعين، خلافاً للإثنين؛ فإنّه ليس جمعاً.
21كما أجابوا عن أثر عبد الله بن سيدان بأنه ضعيف، قال الحافظ ابن حجر: تابعي كبير غير معروف العدالة | ولفضل يوم الجمعة على غيره من الأيام جعلت له مجموعة من الأحكام والأعمال المستحبة التي تؤتى فيه، فماهو سبب تسمية يوم الجمعة بهذا الإسم؟ وما هي الأعمال المستحبة في يوم الجمعة؟ يوم الجمعة كان إسمه في الجاهلية يوم العروبة ولم يسمى بإسمه أي ' يوم الجمعة' الا في الإسلام، وقيل إنه سمي يوم الجمعة في الجاهلية وقد أسمه بذلك ' كعب بن لوءي'، فكانت قريش تجتمع فيخطبهم فيه |
---|---|
وقال ابن عباس: إن أول جمعة جمعت في الإسلام بعد جمعة جمعت في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة لجمعة جمعت بجوائى: قرية من قرى البحرين رواه البخاري وأبو داود |
فعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا نعس أحدكم وهو في المسجد فليتحول من مجلسه ذلك إلى غيره» رواه أحمد وأبو داود والبيهقي والترمذي وقال: حديث حسن صحيح.
5وقد كانت مدينة النبي صلى الله عليه وسلم حولها قبائل في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ، ولم يأمر من فيها بالسعي لصلاة الجمعة ، ولو كان ذلك لنقل ، فدل ذلك على عدم وجوبها على مثل هؤلاء ، للمشقة التي تلحقهم في الانتقال من أماكن إقامتهم ، إلى حيث تقام الجمعة | وقد قال عبد الحق: إنه لا يثبت في عدد الجمعة حديث، وكذلك قال السيوطي: لم يثبت في شيء من الأحاديث تعيين عدد مخصوص |
---|---|
أولا : صلاة الجمعة شعيرة من شعائر الإسلام ، وفريضة من فرائضه العظام ، وقد جاء الوعيد على تركها في قوله صلى الله عليه وسلم : مَنْ تَرَكَ ثَلاثَ جُمَعٍ تَهَاوُنًا بِهَا طَبَعَ اللهُ عَلَى قَلْبِهِ رواه أبو داود 1052 ، والنسائي 1369 ، وابن ماجه 1126 ، وصححه الألباني في "صحيح أبي داود" | الأدلَّة: أولًا: مِنَ الِإِجْماع نقَل الإجماعَ على ذلك: ابنُ المنذرِ قال ابنُ المنذر: أجمَعوا على أنْ لا جُمُعةَ على النِّساء الإجماع ص: 40 |
، وابنُ عُثيمين قال ابن عثيمين: أما العبد، والمسافر، فالصحيحُ أنَّها تنعقد بهما، ويصحُّ أن يكونَا أئمَّةً فيها وخطباء أيضًا؛ لأنَّ القول بعدم صحَّة ذلك لا دليلَ عليه؛ فالعبدُ من أهل التكليف، والمسافر من أهل التكليف، وكيف يُقال: إنه إذا صلَّى العبد خلفَ الإمام جمعةً صحَّتْ، ولو كان هو الإمامَ لم تصحَّ؟! وقد كثرت التعيينات في هذه العبادة كما سبقت الاشارة إليها بلا برهان ولا قرآن ولا شرع ولا عقل.
17