القرآن الكريم ، والسنة النبوية الصحيحة من أهم مصادر التاريخ التي يجزم بها المسلمون ، ويمكننا الوقوف في شأن عدد الرسل والأنبياء على آيات واضحة في القرآن الكريم تذكر أسماء الرسل والأنبياء الذين بعثهم الله إلى الناس في زمانهم | إن معرفة عدد الرسل والأنبياء يعتبر اجتهاداً في علوم الدين والقرآن، فذكر الله لأسماء عدد من الرسل والأنبياء في القرآن الكريم، دليل على عظمة أجرهم عنده، وحتى تتعظ الأمم اللاحقة من القصص المذكورة في كتابه، فالقرآن الكريم والسنة النبوية مرجع المسلمين، كما يستدل الباحث في آيات القرآن الكريم، أن الله لم يذكر قصص كثير من الرسل عن النبي، عليه الصلاة والسلام، كما لم يخبره عنهم، أو تحديد أعدادهم |
---|---|
وهذا القول الأخير رجحه الشيخ محمد ابن العثيمين رحمه الله | عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : بعث الله ثمانية آلاف نبي ، أربعة آلاف إلى بني إسرائيل ، وأربعة آلاف إلى سائر الناس |
فأجاب : ورد في عدة أحاديث أن عدد الأنبياء : مائة ألف وأربعة وعشرون ألفاً ، وأن عدد الرسل منهم : ثلاثمائة وثلاثة عشر ، كما ورد أيضاً أن عددهم ثمانية آلاف نبي ، والأحاديث في ذلك مذكورة في كتاب ابن كثير " تفسير القرآن العظيم " ، في آخر سورة النساء على قوله تعالى : وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ ، ولكن الأحاديث في الباب لا تخلو من ضعف على كثرتها والأوْلى في ذلك التوقف ، والواجب على المسلم الإيمان بمن سمَّى الله ورسوله منهم بالتفصيل ، والإيمان بالبقية إجمالاً ؛ فقد ذم الله اليهود على التفريق بينهم بقوله تعالى : وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ فنحن نؤمن بكل نبي وكل رسول أرسله الله في زمن من الأزمان ، ولكن شريعته لأهل زمانه وكتابه لأمته وقومه.
11عَنْ أَبِى الْوَدَّاكِ ، قَالَ : قَالَ لِى أَبُو سَعِيدٍ : هَلْ يُقِرُّ الْخَوَارِجُ بِالدَّجَّالِ ؟ فَقُلْتُ : لاَ | رواه ابن حاتم في " تفسيره " 963 |
---|---|
وَرُسُلاً قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلاً لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا} ، فمثلًا نرى كيف تحدث القرآن عن تكريم موسى عليه السلام فيقول: { وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى آَتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ} ، ويقول سبحانه وتعالى أيضًا:{ إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالاَتِي وَبِكَلاَمِي فَخُذْ مَا آَتَيْتُكَ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ} ، ومثال ذلك كثير جدًّا في القرآن الكريم | قال ابن كثير — رحمه الله - : مُعَان بن رفاعة السَّلامي : ضعيف ، وعلي بن يزيد : ضعيف ، والقاسم أبو عبد الرحمن : ضعيفٌ أيضاً |
.
الأحاديث الواردة في ذِكر العدد : 1 | وقد ثبت في القرآن الكريم أنّ الله -تعالى- يُخبر بأنّه هُناك رُسلاً لم يقصُصهم على النبيّ -عليه الصلاة والسلام-؛ وذلك لأنّه -سبحانه- لم يُفصّل للنبيّ جميع أخبارِ رُسله وأنبيائه، بل ذكر بعضهم بشكلٍ مُجمل، وفصّل له أخبار بعضِهِم، وذهب البعض إلى أنّ عددهم غيرُ معروف، باستثناء ما ذكرهم الله -تعالى- لنا في القُرآن، وهم خمسةٌ وعِشرون، لِقوله -تعالى-: وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِن قَبْلُ وَرُسُلًا لَّمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللَّـهُ مُوسَى تَكْلِيمًا |
---|---|
أيُّ الأنبياءِ كان أولُ ؟! لذا في هذا المقال، سنجيب عن التساؤل الآتي: كم عدد الأنبياء والرسل الذين ذكروا بالقرآن والذين لم يذكروا ؟ وقبل هذا، علينا أن نعرف ما الفرق بين النبي والرسول | ختاما فالله خلق الخلق ولم يتركهم هملا، وأرسل لهم الرسل والأنبياء مبشرين ومنذرين، فمن اتبع النبيين واهتدى بهداهم فقد فاز، ومن عصاهم واتبع غير سبيل الحق فقد ضل ضلالا مبينا، وخاب وخسر خسرانا عظيما |
أي متألم نفسياً لأنه يخاف أن يعبد شيئاً لا يستحق العبادة وهو باطل.
23