ومثّل للمخلوقات بثوابت لا تتغير فيُصبح العبد ويُمسي ويكبر وهي ثابتة في نظره لم تتغير ولم تتبدل | وهذه الأصول على مراتب؛ فأصل هذه الأركان الشهادتان فلا يدخل العبد في الإسلام حتى يشهد الشهادتين، ولا تصح منه سائر الفرائض قبل أن يشهد الشهادتين |
---|---|
والذي تقدم في الحديث هو الكلام على الإسلام والإيمان والإحسان | هذا هو الأقرب عندي والله أعلم» |
فهذه تبقى إلى قيام الساعة، ولكلِّ بلد يظهر فيه الشرك ويكون غالبًا، فإنَّ الانتقال منه يُسمى «هجرة».
وعبادة غيره ضلال مبين، وظلم عظيم، إذ كيف يعبد من لا يخلق شيئاً ، والربوبية لها معنيان: ربوبية عامة بالخلق والملك والإنعام والتدبير، وهذه عامة لجميع المخلوقات | الشرح هذه الأصول العظيمة الثلاثة هي أصول الدين |
---|---|
وقد تكون حالًا من الاسم الجليل، فيكون المشهود به الوحدانية فقط، والحال ليست في حيز الشهادة، والتقدير: شهد لنفسه بالوحدانية حال كونه قائمًا بالقسط | قال الشيخ عبد الرحمن بن حسن - رحمه الله -: «الصنم ما كان منحوتًا على صورة والوثن ما كان موضوعًا على غير ذلك» ذكره الطبري عن مجاهد |
اهـ قال الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله -: «خوف السر هو أن يخاف الإنسان من أجل قدرة خاصة سرية ليست حسب الحس».
قال ابن عباس - رحمه الله -: كنت أنا وأمي من المستضعفين، وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يدعو للمستضعفين | فاسم الرَّبِّ يقتضي أن نعبده جل وعلا ونفرده بالعبادة ولهذا قال تعالى: {اعْبُدُوا رَبَّكُمُ} فاستدل على توحيد العبادة باسم الربوبية |
---|---|
الفائدة الثانية: في سبب تقديم الحج على الصَّوم في بعض الروايات: جاء في الحديث تقديم الحج على الصوم فقال: «حج البيت وصوم رمضان» وفي بقية الروايات قدَّم الصوم على الحج «وصوم رمضان وحج بيت الله الحرام لِمن استطاع إليه سبيلاً» | ودليل الصيام قوله تعالى: {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} |
معناه: لا تُعط مالك مصانعة لتُعطى أكثر مما أعطيت؛ لأنك مأمور بأجلِّ الأخلاق وأشرف الآداب، وهذا قول أكثر المفسرين.
16