وَسَمٌّ نَفِيثٌ وَدَمٌ نَفِيثٌ إِذَا نَفَثَهُ الْجُرْحُ، قَاْلَ صَخْرُ الْغَيِّ: مَتَّى مَا تُنْكِرُوُهَا تَعْرِفُوهَا عَلَى أَقْطَارِهَا عَلَقٌ نَفِيثُ وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّ زَيْنَبَ بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْفَرَ بِهَا الْمُشْرِكُونَ بَعِيرَهَا حَتَّى سَقَطَتْ، فَنَفَثَتِ الدِّمَاءَ مَكَانَهَا، وَأَلْقَتْ مَا فِي بَطْنِهَا أَيْ سَالَ دَمُهَا | وَالْحَيَّةُ تَنْفُثُ السُّمَّ حِينَ تَنْكُزُ |
---|---|
وقال أَبو عُبيد : وإِنما سُمّىَ النَّفْثُ شِعْراً لأَنّه كالشَّىْءِ يَنْفُثه الإِنسانُ من فِيهِ مِثل الرُّقْيَة | كذلك يجب تمييز نفث الدم الحاصل خلال السعال عن التقيؤ الدموي، لأن مصدر الدم بالتقيؤ ليس من مسالك التنفس وانما من الجهاز الهضمي |
وَرُعْتُ فُلَانًا وَرَوَّعْتُهُ فَارْتَاعَ أَيْ: أَفْزَعْتُهُ فَفَزِعَ.
7ويُقال: هذا من نفثات فلان: من شِعْرِه | المصادر الاكثر شيوعا هي الشعب الهوائية الكبيرة وانسجة الرئة |
---|---|
الآية الثانية في الآية الثانية من السورة قال الله تعالى: مِن شَرِّ مَا خَلَقَ ، والمُراد الاستعاذة بالله من شرّ كلّ مخلوق فيه شرّ، ويدلّ على هذا المعنى قول الرسول صلّى الله عليه وسلّم: أعوذ بك من شرِّ كلِّ دابةٍ أنت آخذٌ بناصيتِها ، وليس المقصود الاستعاذة من شرّ كلّ مخلوقات الله تعالى، بل من شرّ كلّ مخلوق فيه شرّ، وبهذا المعنى تشمل الآية الاستعاذة من شرّ ظلمة الليل، وشرّ الحاسدين المذكورين في الآيات التي تلي هذه الآية، ولكنّ الله أراد أن يخصّ هذين النوعين من الشرور بالذكر؛ لخفائهما، فهما يأتيان الإنسان بغتة دون أن يعلم، فعَطفُ الخاص على العام يفيد مزيد الاعتناء بالخاص المذكور | يُقَالُ: لَوْ سَأَلَنِي نُفَاثَةَ سِوَاكٍ مِنْ سِوَاكِي هَذَا مَا أَعْطَيْتُهُ |