فالذي يبدو لي -واللهُ أعلم- أنَّ اللهَ تَعَالَىٰ زاد في تَفَضُّلِه علىٰ عِبادِه، فوَعَدَ المصلِّين منهم بأن يَغفر لهمُ الذنوبَ جميعًا وفيها الكبائرُ، بَعد أن كانتِ المغفرةُ التوبة | هل يقبل الله توبة مرتكب الكبائر؟ : استشارات , مهما تكن المشكلة معقدة، ومهما تكن الظروف، هناك متخصصون في كل المعارف والعلوم الإنسانية الأمان، فيما كان |
---|---|
تقف جميع الخلائق وهي في شدة الخوف من هول هذا اليوم حتى الأنبياء والمرسلين وهم أفضل من سار على وجه الأرض ومن دُفن في باطنها، يقول كل واحد منهم نفسي نفسي، وأقصى أمنية للجميع أن ينجو، ففي هذا اليوم يغضب الجبار غضبًا لم يغضب مثله قبل قط ولن يغضب مثله أبدًا | اعمال تكفر كبائر الذنوب وردت بالكتاب العزيز وسُنة رسول الله —صلى الله عليه وسلم- فقال مجمع البحوث الإسلامية، إنه فيما ورد عن السلف الصالح، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أخبرنا عن خمسة عشر من ، وبها يمحو الله سبحانه وتعالى خطايا العبد ويرفع درجته |
النشوز عد الكثير من العلماء النشوز كبيرة من الكبائر، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِذَا دَعَا الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ إلى فِرَاشِهِ، فَلَمْ تَأْتِهِ، فَبَاتَ غَضْبَانَ عَلَيْهَا، لَعَنَتْهَا المَلَائِكَةُ حتَّى تُصْبِحَ".
وقيل: ما فيه وعيد شديد بنص كتاب الله أو سنة، ونسب إلى الأكثر | وقد حرم الله تعالى الزنا أيضا حفاظا على عفة النساء المؤمنات فيقول الله تعالى ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلا وحذر الله تعالى منه أيضا في قوله الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة والزانية لا ينكحها إلا زان أو مشرك وحرم ذلك على المؤمنين |
---|---|
اعمال تكفر كبائر الذنوب تأتي من بينها الصّدقةُ أحيانًا تُخَلّصُ صَاحبَها من دخُولِ النّار إنْ كانَ مِن أهلِ الكبائر، أليسَ قال الرسول صلى الله عليه وسلم: «اتّقُوا النّارَ ولَو بشِقّ تَمرَة» رواه البخاري وغيره، وعَنْ أَنَسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «الصَّلاةُ نُورٌ، وَالصِّيَامُ جُنَّةٌ، وَالصَّدَقَةُ تُطْفِئُ الْخَطِيئَةَ كَمَا يُطْفِئُ الْمَاءُ النَّارَ، وَالْحَسَدُ يَأْكُلُ الْحَسَنَاتِ كَمَا تَأْكُلُ النَّارُ الْحَطَبَ» ومن اعمال تكفر كبائر الذنوب الحج من مكفرات الذنوب فروى البخاري 1521 ومسلم 1350 عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ حَجَّ فَلَمْ يَرْفُثْ وَلَمْ يَفْسُقْ رَجَعَ كَمَا وَلَدَتْهُ أُمُّهُ» | لماذا جعل الإيمان والعمل الصالح بعد التوبة ؟ وقد قرن الله التوبة بالإيمان، لأن المعاصي -وخاصة الكبائر- تخدش الإيمان وتجرحه، فـلا يزنى الزاني حين يزني وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر حين يشربها |
الكبائر وهو كل ما كبُر من المعاصي أو الأمر التي عظم من الذنوب مثل الإشراك بالله وترك الصلاة والزكاة والربا وغيرها من الكبائر، ونجد أنها تتفاوت في درجاتها فمنها ما يكون أقبح من غيرها من الذنوب، وإن ما يجب أن يعرفه المسلم بعد أن يعرف العبادات وكيفية تطبيقها هي المعاصي حتى يتجنب فعلها وقد قال تعالى في كتابه العزيز في سورة النساء: إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفّر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلاً كريماً.
15وبإمكانك أن تطلع على ما عده العلماء منها في كتاب الكبائر للحافظ ا لذهبي، وفي كتاب الزواجر عن الكبائر لابن حجر الهيتمي، فقد ذكر فيه ما يزيد على أربع مائة وستين كبيرة، ولكن ضابطها هو ما ذكرنا | كبيرة قطع الطريق يقول رسول الله -صل الله عليه وسلم- من حمل السلاح ليس منا، ويقول -صل الله عليه وسلم- من أشار إلى أخيه بحديدة فإن الملائكة تلعنه حتى يدعه وإن كان أخاه لأبيه وأمه، ويقول -صل الله عليه وسلم- في حديثه الشريف لا يحل لمسلم أن يروع مسلما |
---|---|
كبائر أخرى ورد عن النبي -عليه السلام- أحاديث أخرى تذكر بعض على أنّها أكبر الكبائر كذلك، من ذلك حديث النبي عمّا سمّاه السبع الموبقات، وهنّ مجموعات في قول النبي -عليه السلام-: الشِّرْكُ باللَّهِ، والسِّحْرُ، وقَتْلُ النَّفْسِ الَّتي حَرَّمَ اللَّهُ إلَّا بالحَقِّ، وأَكْلُ الرِّبا، وأَكْلُ مالِ اليَتِيمِ، والتَّوَلِّي يَومَ الزَّحْفِ، وقَذْفُ المُحْصَناتِ المُؤْمِناتِ الغافِلاتِ ، فكلُّ هذه الأفعال من الموبقات التي تُعدّ من أعظم وأكبر الكبائر، وكذلك فقد ذكر النبي -عليه السلام- في أحاديث أخرى أنّ من أكبر الكبائر؛ أنّ يسبّ المرء أو يلعن والد أحدٍ من الناس فيلعن الرجل والده؛ فيكون بذلك قد تسبّب في لعنة والده | ماهي الكبائر ومكفراتها ؟ الكبائر جمع كبيرة، وهي كل ما كبر من المعاصي وعظم من الذنوب وقد اختلف العلماء في وضع ضابط للكبيرة، لكن ما هو مُتفق عليه أن الكبيرة هي كل ذنب أو معصية حدد لها الشرع عقوبة في الدنيا كحد السرقة وحد الزنا وحد شرب الخمر، أو توعد عليها بنار أو لعنة أو غضب أو عذاب كأكل الربا وعقوق الوالدين والتنمص والوشم والنميمية، والكبائر تتفاوت درجاتها من حيث القبح وعظم الجرم فمنها أكبر الكبائر كما في صحيح البخاري وغيره قال الرسول صلى الله عليه وسلم: أكبر الكبائر الإشراك بالله وقتل النفس وعقوق الوالدين وقول الزور أو قال وشهادة الزور ، ومنها السبع الموبقات أي المُهلكات كما في الصححين البخاري ومسلم وغيرهما قال الرسول صلى الله عليه وسلم : اجتنبوا السبع الموبقات، قالوا: يا رسول الله وما هن؟ قال: الشرك بالله والسحر وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق وأكل الربا وأكل مال اليتيم والتولي يوم الزحف وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات |
وقال الأكثرون: ضابطها معروف، فقال الإمام أحمد: الكبيرة ما فيه حد في الدنيا، أو وعيد في الآخرة.