وقيل: إنَّها مكيَّةٌ غيرَ ثماني آياتٍ، مِن قولِه تعالى: وَاسْأَلْهُمْ إلى قَولِه تعالى: وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ وقيل: إنَّها مكيَّةٌ إلَّا خَمسَ آياتٍ، مِن قَولِه تعالى: وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ إلى آخِرِ الخَمسِ | غفلوا عن الإيمان باللّه, وطاعته, وذكره |
---|---|
ومن الاعتداء: كون العبد يسأل اللّه مسائل, لا تصلح له, أو ينقطع في السؤال, أو يبالغ في رفع صوته بالدعاء, فكل هذا داخل في الاعتداء المنهي عنه | والظاهر أنه أوقع بهم ما توعدهم عليه, وأن اللّه تعالى ثبتهم على الإيمان |
فالمؤمن, مهتد بالقرآن, متبع له, سعيد في دنياه وأخراه.
قال أبو حمزة ، وبلغنا أيضا ، والله أعلم ، أنه أمية بن أبي الصلت الثقفي الشاعر ، وروي ذلك عن عبد الله بن عمر ، وسعيد بن المسيب ، وزيد بن أسلم ، وأبي روق ، وكانت قصته أنه قرأ الكتب ، وعلم أن الله سبحانه مرسل رسولا في ذلك الوقت ، ورجا أن يكون هو ذلك الرسول فلما أرسل محمدا صلى الله عليه وآله وسلم حسده ، ومر على قتلى بدر ، فسأل عنهم ، فقيل : قتلهم محمد | وَقَالَ الرَّبِيع بْن أَنَس وَالسُّدِّيّ وَقَتَادَة وَالضَّحَّاك فِي هَذِهِ الْآيَة " وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ " أَيْ خَلَقْنَا آدَم ثُمَّ صَوَّرْنَا الذُّرِّيَّة وَهَذَا فِيهِ نَظَر لِأَنَّهُ قَالَ بَعْده " ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اُسْجُدُوا لِآدَم " فَدَلَّ عَلَى أَنَّ الْمُرَاد بِذَلِكَ آدَم وَإِنَّمَا قِيلَ ذَلِكَ بِالْجَمْعِ لِأَنَّهُ أَبُو الْبَشَر كَمَا يَقُول اللَّه تَعَالَى لِبَنِي إِسْرَائِيل الَّذِينَ كَانُوا فِي زَمَن النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمْ الْغَمَام وَأَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ الْمَنّ وَالسَّلْوَى " وَالْمُرَاد بِالْآبَاءِ آبَاؤُهُمْ الَّذِينَ كَانُوا فِي زَمَن مُوسَى وَلَكِنْ لَمَّا كَانَ ذَلِكَ مِنَّة عَلَى الْآبَاء الَّذِينَ هُمْ أَصْل صَارَ كَأَنَّهُ وَاقِع عَلَى الْأَبْنَاء وَهَذَا بِخِلَافِ قَوْله " وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَان مِنْ سُلَالَة مِنْ طِين " الْآيَة |
---|---|
وكل هذا, إذا تصوره اللي العاقل تصورا مجردا, جزم طلان إلهيتها, وسفاهة من عدها |
قَالَ اِبْن عَسَاكِر : وَهُوَ الَّذِي كَانَ يَعْرِف اِسْم اللَّه الْأَعْظَم فَانْسَلَخَ مِنْ دِينه لَهُ ذِكْر فِي الْقُرْآن | قُلْت الظَّاهِر أَنَّ الْإِمَام مَالِكًا إِنَّمَا أَسْقَطَ ذِكْر نُعَيْم بْن رَبِيعَة عَمْدًا لَمَّا جُهِلَ حَال نُعَيْم وَلَمْ يَعْرِفهُ فَإِنَّهُ غَيْر مَعْرُوف إِلَّا فِي هَذَا الْحَدِيث وَلِذَلِكَ يَسْقُط ذِكْر جَمَاعَة مِمَّنْ لَا يَرْتَضِيهِمْ وَلِهَذَا يُرْسِل كَثِيرًا مِنْ الْمَرْفُوعَات وَيَقْطَع كَثِيرًا مِنْ الْمَوْصُولَات وَاَللَّه أَعْلَم |
---|---|
وإنما راعوا, واتبعوا آهواءهم, وعقولهم السفيهة, التي دلتهم على هذا القول الفاسد | وفرح المؤمنون بوعد اللّه, واغتبطوا, وأيس الكفار من الخير, وأقروا على أنفسهم بأنهم مستحقون للعذاب |
النَّهيُ عن اتِّخاذِ الشُّركاءِ مِن دُونِ اللهِ، وإنذارُ المُشركينَ مِن سُوءِ عاقِبةِ الشِّركِ في الدُّنيا والآخرةِ، ووَصْفُ ما حَلَّ بالمُشركينَ والَّذينَ كَذَّبوا الرُّسُلَ؛ مِن سُوءِ العَذابِ في الدُّنيا، وما سيحُلُّ بهم في الآخِرةِ، وإقامةُ الأدلَّةِ على وحدانيةِ الله.
2