الثانية : بشر بن عبد الملك الراوي عن موسى بن الحجاج : لم أعرفه أيضا ، فكل مَن تُرجم لهم بهذا الاسم ثلاثة : 1 | فقال له: أنظرني حتى أصلي :قال: افعل ما بدا لك |
---|---|
شأنك بالمال ، فقال : أما المال فلي ، ولست أريد إلا دمك ، قال : أمَّا إذا أبيت فذرني أصلي أربع ركعات ؟ قال : صلِّ ما بدا لك ، قال : فتوضأ ثم صلَّى أربع ركعات ، فكان من دعائه في آخر سجدة أن قال : يا ودود! بشر بن عبدالملك الخزاعى مولاهم الموصلى ، روي عن غسان بن الربيع و محمد بن سليمان لوين و جماعة ، وروي عنه الطبرانى |
فلعله هو المقصود ، وتصحف اسمه في كتاب " القشيري " إلى " بشر ".
22اللهم إني أسألك بخوفي من عظمتك و طمعي برحمتك أن ترزقني ما كان خيرا لي في ديني و دنياي و معاشي و عاقبة أمري عاجله و اجله، اللهم إني أشكو لك قلة حيلتي و هوان أمري و ضعف قوتي، اللهم إني أسألك أن تصرف عني شتات العقل و الأمر و التفكير، ربي اثرني و لا تؤثر على ، ربي انصرني و لا تنصر علي | الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فدعاء من توضأ وصلى أربع ركعات، ودعا بهذا الدعاء استجيب له، مكروباً كان أو غير مكروب، لا نعلم فيه حديثاً ثابتاً عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإنما أخرج هبة الله الطبري اللالكائي في كرامات الأولياء بسنده عن أنس قال: كان رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من الأنصار يكنى أبا معلق، وكان يتجر بمال له ولغيره يضرب به في الآفاق، وكان ناسكاً ورعاً، فخرج مرة فلقيه لص مقنع بالسلاح، فقال له: ضع ما معك، فإني قاتلك |
---|---|
أسألك بعزك الذي لا يرام ، وملكك الذي لا يضام ، وبنورك الذي ملأ أركان عرشك ، أن تكفيني شرَّ هذا اللص ، يا مغيث أغثني! قال: دعا بها ثلاث مرات، فإذا هو بفارس قد أقبل بيده حربة واضعها بين أذني فرسه، فلما أبصر به اللص أقبل نحوه فطعنه فقتله، ثم أقبل | ثم جاء التاجر إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره فقال المصطفى صلى الله عليه و سلم |
والخلاصة : أن القصة والدعاء لا يصحان بوجه من الوجوه ، إلا أن جمل هذا الدعاء وعباراته ليس في شيء منها نكارة ، بل كلماته صحيحة عظيمة تشهد لها نصوص من الكتاب والسنة ، ولكن لا يعني ذلك لزوم نجاة من دعا بها ، أو اعتقاد نصرة الله تعالى لمن ذكرها ، فذلك متوقف على صحة السند به إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، وبما أن السند لم يصح : فلا ينبغي اعتقاد ذلك ، ومن أحب أن يحفظ هذه الكلمات ويدعو بها دون أن ينسبها إلى الشرع : فلا حرج عليه إن شاء الله تعالى.
24صل ما بدا لك قال | مرر حتىَ تقُول الملائگه ولك المثل بإذن الله دعاء ياودود دعاء |
---|---|
دعاء الكرب والضيق مكتوب فضل دعاء المعجزات يا ودود يا ودود ياذا العرش المجيد لهذا الدعاء فضل عظيم، فهو الذى هزّ السماء كما ورد في قصّته التبي رواها أنس بن مالك، كما أنّ فيه الدواء السحريّ لتفريج المكروب بإذن الله تعالى، يفرّج الهموم ويُنجى من الشرور، ويمكن أن يُعدّ دعاء المعجزات الذي إذا دعا به العبد الله تعالى بصدق وبنية طيبة وهو في كرب أو مأزق إلّا وجاء الفرج من الله تعالى من حيث لا يعلم، وهذا الدعاء طيّب جدًا، لما فيه من العظة والعبرة وذكر الله تعالى، ومناجاة لله تعالى، بكل بالصفات العطرة، ومنها أسماء الله الحسنى، التى إذا دعا بها العبد استجاب المولى له، ويفضل قول هذا الدعاء دائما في السراء وفي الضراء في أوقات الشدة وفي أوقات السعادة، حتى تقى الشرور وتكون حسن منيع للعبد، ومن الممكن الحرص على قوله دائما ضمن أذكار الصباح والمساء | وذكر القصة الحافظ ابن حجر في الإصابة في ترجمة أبي معلق الأنصاري رضي الله عنه قال: ورويناه في كتاب مجابي الدعوة لابن أبي الدنيا، ثم ذكر إسناده مع القصة، وسكت عن الإسناد فلم يعلق عليه |
ومن الغرائب أيضاً : أن يَذكر هذه القصة ابن القيم في أول كتابه " الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي " من رواية ابن أبي الدنيا هذه ، معلقا إياها على الحسن ، ساكتاً عن إسنادها! بشر بن عبدالملك العتبى ، يروي عن يحيي بن سعيد الانصارى ، روي عنه ابو سعيد الاشج.
4