والآن من يضيء لنا سراجاً يشع منه نوراً حمل معه | |
---|---|
قصة آسيا بنت مزاحم زوجة فرعون كانت آسيا بنت مزاحم تعيش في قصر فرعون حياة الرفاهية والنعيم، وقد أراد من الناس أن يقدّسوه، وقال بأنّه ربّ الناس الأعلى، ونصب نفسه إلهاً على الناس، ومن القصص المذكورة في ظلمه وعنَته في ذلك الأمر إلقاؤه للماشطة التي كانت ترعى ابنته هي وأولادها في النار؛ بسبب عدم اعترافها بألوهية فرعون، وتحدّته قائلةً: "ربّي وربّك الله"، وبعد ذلك آمنت آسيا بالله وحده، وكذّبت بما يدعو إليه زوجها على الرغم من الضغوطات الكثيرة التي لاقتها في سبيل تصديق دعوة زوجها، فأراد فرعون الانتقام منها، فقيّد يديها وقدميها، وجعل صخرةً على ظهرها تحت أشعّة الشمس، وأخذ بجَلدِها، إلّا أنّها بَقِيت محتسبةً أجرها عند الله، قال الله -تعالى- على لسانها: رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ، ثمّ أطلعها الله -سبحانه- على مكانها في ، وبشّرها بها، فضَحِكت، ثمّ قُبِضت رُوحها | التي تلقت النبي من اليم وآمنت به وأسندت رضاعته لأمه |
.
مؤرشف من في 13 ديسمبر 2020 | والسبب في ذلك هو أن السياق في سورة الأنبياء كان في ذكر الأنبياء إبراهيم، لوط، موسى، وزكريا ويحيى ثم قال والتي أحصنت فرجها دون أن يُصرّح باسمها ، لأن السياق في ذكر الأنبياء وهي ليست نبيّة ، أما في سورة التحريم فذكر اسمها لأن السياق كان في ذكر النساء ومنهم امرأة فرعون ، امرأة لوط وامرأة نوح فناسب ذكر اسمها حيث ذكر النساء |
---|---|
فضل آسيا بنت مزاحم زوجة فرعون ومكانتها ورد الثناء من الله -عزّ وجلّ- على آسيا زوجة فرعون في ، إذ قال: وَضَرَبَ اللَّـهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ، كما أثنى عليها -عليه الصلاة والسلام-، وثبت ذلك في أيضاً، قال -عليه السلام-: خيرُ نساءِ العالَمينَ: مَريمُ بنتُ عِمرانَ وخديجةُ بنتُ خُوَيلدٍ وفاطمةُ بنتُ مُحمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وآسيةُ امرأةُ فِرعونَ ، وقال أيضاً: كَمَلَ مِنَ الرِّجَالِ كَثِيرٌ، وَلَمْ يَكْمُلْ مِنَ النِّسَاءِ: إِلَّا آسِيَةُ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ، وَمَرْيَمُ بنْتُ عِمْرَانَ، وإنَّ فَضْلَ عَائِشَةَ علَى النِّسَاءِ كَفَضْلِ الثَّرِيدِ علَى سَائِرِ الطَّعَامِ | فلما فتحت الباب وكشفت الحجاب، رأت وجهه يتلألأ بتلك الأنوار النبوية، والجلالة الموسوية، فلما رأته ووقع نظرها عليه، أحبته حبًا شديدًا جدًا، فلما جاء قال: ما هذا؟ وأمر بذبحه |
وعن ابن عباس رضي الله عنهما: أنه لم تلد العواقر مثله.