إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا 31 : مفازا : المفاز : فوز بالنعيم و الثواب | |
---|---|
ولا تكن ممن إذا فرغوا وتفرغوا لعبوا وأعرضوا عن ربهم وعن ذكره، فتكون من الخاسرين |
وَجَنَّاتٍ أَلْفَافًا 16 : جنّات ألفافا : بساتين وَحَدَائِق ملتفّة أشجارها بعضها ببعض و محمَّلَة بالثَّمار المُتَنَوِّعَة وَ الأَلْوَان المُخْتَلِفَة و هذه أيضا نعمة من الله سبحانه و تعالى على النّاس.
24وإذا انتفى النقص من كل وجه، صارت حسنة كاملة، متناسبة من كل وجه، في لونها وهيئتها وارتفاعها، وما فيها من الشمس والقمر والكواكب النيرات، الثوابت منهن والسيارات | ولكن هذا الوعد بالجزاء، ينكره هؤلاء المعاندون { وَيَقُولُونَ } تكذيبًا: { مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ } جعلوا علامة صدقهم أن يخبروا بوقت مجيئه، وهذا ظلم وعناد فإنما العلم عند الله لا عند أحد من الخلق، ولا ملازمة بين صدق هذا الخبر وبين الإخبار بوقته، فإن الصدق يعرف بأدلته، وقد أقام الله من الأدلة والبراهين على صحته ما لا يبقى معه أدنى شك لمن ألقى السمع وهو شهيد |
---|---|
والجواب عن الأول: أن تقديم المعجزة على زمان البعثة جائز عندنا، وذلك هو المسمى بالإرهاص، ومثله في حق الرسول كثير | وقد قيل: إن معنى قوله: فإذا فرغت من الصلاة وأكملتها، فانصب في الدعاء، وإلى ربك فارغب في سؤال مطالبك |
{ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ } بكم وتضطرب، حتى تتلفكم وتهلككم { أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا } أي: عذابًا من السماء يحصبكم، وينتقم الله منكم { فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ } أي: كيف يأتيكم ما أنذرتكم به الرسل والكتب، فلا تحسبوا أن أمنكم من الله أن يعاقبكم بعقاب من الأرض ومن السماء ينفعكم، فستجدون عاقبة أمركم، سواء طال عليكم الزمان أو قصر، فإن من قبلكم، كذبوا كما كذبتم، فأهلكهم الله تعالى، فانظروا كيف إنكار الله عليهم، عاجلهم بالعقوبة الدنيوية، قبل عقوبة الآخرة، فاحذروا أن يصيبكم ما أصابهم.
23ذَرْعًا وَعِنْد اللَّه مِنْهَا الْمَخْرَج كَمُلَتْ فَلَمَّا اِسْتَحْكَمَتْ حَلَقَاتهَا | قد يتساءل الكثير من الناس ما هي ، لقد أنزل الله تعالى سورة الشرح على حبيبه محمد حتى يرد على معايرة الكفار للمسلمين بفقرهم وحاجتهم، حيث أن الله سبحانه وتعالى سخر لبعض الأنبياء منهم من يشفي المرضي، ومنهم من يتحدث إلى الجن، فبدأ الله سبحانه وتعالى يذكر النبي بالنعم التي أنعمها عليه |
---|---|
وَلَا أَغْنَى بِحِيلَتِهِ الْأَرِيب أَتَاك عَلَى قُنُوط مِنْك غَوْث |
سأل ابو هريرة رسول الله ص فقال : يا رسول الله ما أول ما رأيت من أمر النبوة ؟ فاستوى رسول الله ص جالساً وقال " لقد سألت يا أبا هريرة إني لفي الصحراء ابن عشر سنين وأشهر وإذا بكلام فوق راسي وغدا رجل يقول لرجل أهو هو ؟ قال نعم فاستقبلا ني بوجوه لم أرها قط وأرواح لم اجدها من خلق قط ، وثياب لم أرها على أحد قط فأقبلا اليّ يمشيان حتى أخذ كل واحد منها بعضدي لا أجد لأحدهما مساً ، فقال أحدهما لصاحبه : إضّجعهُ فأضجعاني بلا قصرٍ ولا هصرٍ ، فقال أحدهما لصاحبه : أفلق صدره فهوى أحدهما الى صدري ففلقه فيما ارى بلا دم ولا وجع ، فقال له: إخرج الغل والحسد ، فأخرج شيئا كهيئة العلقة ثم نبذها فطرحها ، فقال له ادخل الرأفة والرحمة ، فإذا مثل الذي أخرج شبه الفضة ثم هز إبهام رجلي اليمنى فقال : أغدُ واسلم ، فرجعت بها أعدو رقة على الصغير ورحمة للكبير " رواه الترمذي " ووضعنا عنك وزرك " 2 يقول الله تعالى لنبيه محمد ص إننا قد حططنا عنك ذنبك أي غفرناه لك لقوله تعالى" ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ".