وعند أبي داود -وقال : صحيح- « مَنْ حَفِظَ مِنْ خَوَاتِيمِ سُورَةِ الْكَهْفِ» | فلنحفظ هذه الآيات المباركة، ونسأل الله العصمة من فتنة الدجال |
---|---|
مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلَا لِآبَائِهِمْ ۚ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ ۚ إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا وليس عندهم علم بذلك ولا عند آبائهم من قبل ، فما أعظم الافتراء فى هذه الكلمة التى تجرءوا على إخراجها من أفواههم! وأخرج ابن مردويه، عن عبد الله بن مغفل قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "البيت الذي تقرأ فيه سورة الكهف، لا يدخله شيطان تلك الليلة" | مصطفى الخِن وغيره، مؤسسة الرسالة-بيروت، الطبعة الرابعة عشر، 1407هـ |
تحدث البراء بن عازب رضي الله عنه: يقرأ الرجل الكهف ومكان الدب فيصرفه | امْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا لقد أنكر الذين استهوتهم الدنيا بزينتها البعث ، مع أن الوقائع تثبت الحياة بعد الرقود الطويل ، وهذه قصة أهل الكهف فى الجبل واللوح الذى رقمت فيه أسماؤهم بعد موتهم لم تكن عجباً وحدها دون سائر الآيات ، وإن كان شأنها خارقاً للعادة ، فليس أعجب من آياتنا الدالة على قدرتنا إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا اذكر حين صار هؤلاء الفتيان إلى هذه المغارة وجعلوها مأوى لهم ، فراراً بدينهم من الشرك والمشركين ، فقالوا : يا ربنا آتنا من عندك مغفرة وأمناً من عدونا ، ويسِّر لنا من شأننا هداية وتوفيقا نرجو التنبيه عند وجود اخطاء كتابيه المشاركة |
---|---|
واستشهد بما ورد عن أبي قلابة، قال: «من حفظ عشر آيات من الكهف عصم من فتنة الدجال، ومن قرأ الكهف في يوم الجمعة حفظ من الجمعة إلى الجمعة، وإذا أدرك الدجال لم يضره وجاء يوم القيامة ووجهه كالقمر ليلة البدر» | فضل قراءة يوم الجمعة أنها تقي قارئها من أربع فتن، حيث ورد في سورة الكهف أربعة أنواع من الفتن، التي يمكن للإنسان أن يقع فيها في الدنيا، وهذه الفتن المذكورة في سورة الكهف، أولها فتنة الدين، وتعبر عنها قصة أهل الكهف، وثانيها فتنة المال وتتمثل في قصة صاحب الجنتين، وثالثها فتنة العلم وجاءت في قصة النبي موسى —عليه السلام- مع سيدنا الخضر، و الفتنة الرابعة الواردة بسورة الكهف، هي فتنة الملك ، وعبرت عنها قصة ذو القرنين، مشيرًا إلى أن هذه الفتن الأربع تكون مجتمعة في شخص الدجال، لذا فمن قرأ سورة الكهف في كل جمعة وقاه الله سبحانه وتعالى فتنة الدجال |
وأخرجه البيهقي أيضًا في السنن من هذا الوجه، ومن وجه آخر.
24