للمزيد من التفاصيل عن الدعاء وأهمّيته الاطّلاع على المقالات الآتية: | الصيام سبب لأن يستجاب دعاؤك |
---|---|
الحَثّ على العبادة في القرآن والسنّة وردت كلمة العبادة ومُشتَقّاتها كثيراً في القرآن الكريم؛ فقد ذكر القرآن أمر الرُّسل في دعوتهم لأقوامهم لعبادة الله وحده، ونَبذ ، قال -تعالى- على لسان نبيّه: وَمَا لِيَ لَا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ، وفي السنّة النبويّة الكثير من الشواهد التي تُؤكّد أنّ النبيّ- صلّى الله عليه وسلّم- حَثّ الصحابة على الاجتهاد في ، والاستزادة من العبادة، والحرص على أنواع الطاعات، والقُربات، ومن ذلك أنّه طرق الباب على عليّ وابنته فاطمة- رضي الله عنهما- وقال لهما: ألا تصليّان ؛ وفي ذلك حَثٌّ لهما على صلاة القيام | · الاكثار من الاستغفار وذكر الله |
يوسف القرضاوي 1995 ، الطبعة 24 ، القاهرة - مصر: مطبعة المدني، صفحة 18-23.
7الغاية من وجود الإنسان بيّن الله -تعالى- للإنسان المقصد من خلقه، وفسّر له سرّ وجوده في هذه الحياة، فقال: وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ ؛ فقد أودع الله في العقل، وفضّله به على سائر المخلوقات في الأرض، وترك له حُرّية الاختيار، وهذا ما أهّله ليكون خليفة الله في الأرض، وأوّل واجبات هذا الخليفة أن يعرفَ ربّه، فيُقرّ له بأنّه خالقه، ورازقه، وأنّه المُستحِقّ وحده للعبادة، قال -تعالى-: وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ، وعليه فإنّ الهدف الأصيل من اختيار الله للإنسان خليفة له في الأرض أن يعبدَ الله كما يحبّ ويرضى -سبحانه-، كما أنّ إرادة الله اقتضت أن يكون الإنسان سيّدَ المخلوقات الأخرى جميعها في الأرض، بل إنّ أجراماً أكبر من الأرض، كالشمس، والنجوم، سخّرها الله؛ لتسهيل حياة الإنسان، وصلاحها على الأرض؛ حتى يؤدّي واجب الخلافة، فلا ينبغي بعد ذلك أن يقع الإنسان في الضلال؛ فيعبدَ المخلوقات التي سخرّها الله لخدمته | شروط قبول العبادة هناك مجموعة من الشروط التي يجب توافرها لقبول العبادة ومن هذه الشروط : · الشرط الأول: الإسلام؛ فالاسلام شرط اساسي لقبول العبادة والعمل الصالح والإسلام هو الاستسلام والخصوع لله تعالى والتوحيد بأنه لا اله الا هو |
---|---|
الدليل، قال تعالى: وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ ۚ وَذَٰلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ | وعبادة الله تشمل كلّ ما يتعلّق بالدين؛ حيث تشمل أركانَ الإيمان، وأركان الإسلام، ويدخل فيها معنى ، ويأتي الأصل اللغوي لكلمة العبادة متوافقاً مع المقصود بلفظ الدين ؛ أي بمعنى: الخضوع، والطاعة؛ فعبادة الله والدينونة له تجمع الخضوع لله -تعالى-، إلى جانب حُبّه -تبارك وتعالى-، فهو يدينُ لله، ويخضع له؛ طاعةً، ورغبةً، وحُبّاً، وبهذَين الشرطَين تتحقّق العبودية له، وعلى الرغم من أنّ أذهان الكثيرين تنصرف إلى الطقوس والشعائر والصلوات بشكل خاصّ إذا ذُكِرت كلمة عبادة ، إلّا أنّ الإسلام أكّد على أنّ حياة الإنسان كلّها عبادة لله، يقول الله -تعالى-: قُل إِنَّ صَلاتي وَنُسُكي وَمَحيايَ وَمَماتي لِلَّـهِ رَبِّ العالَمينَ ؛ فالصلاة، تُعَدّ لوناً واحداً من ألوان العبادة، إلّا أنّ العبادة تأتي بمعنى أكثر شموليّة من ذلك؛ لأنّها تستغرق حياة الإنسان كلّها، وبناءً عليه؛ فإنّ كلّ ما يقوم به المسلم في حياته هي عبادة لله -تعالى-، ممّا يعطي حياته معنىً، وغايةً، وهدفاً يُعَدّ كُلٌّ منها مُتَّصِلاً بالله -سبحانه وتعالى- |
مُعينات على القيام بالعبادة هناك مجموعة من المعينات التي تساعد الإنسان على القيام بالعبادة ومن هذه المعينات: · التعرف على فوائد وأهمية هذه العبادات على الإنسان والفرد والمجتمع لأن الإنسان كلما عرف فائدة الأمر الذي يقوم به زادت همته للقيام به.
معنى العبادة في الإسلام العبادة في اللغة تعني التذلل والخضوع والانقياد، أما في الاصطلاح فتعني هي اسم جامع لكل ما يحبه الله تعالى ويرضاه من الأقوال والأعمال سواء اكانت ظاهرة أم باطنة فالصلاة والزكاة والصيام والقيام وبر الوالدين وصلة الرحم والصدقة وقراءة القرآن وحفظ القرآن واماطة الأذى عن الطريق ورعاية الايتام وابن السبيل والمسكين والاحسان الى الجار والصديق ومجاهدة الشهوات والاستغفار والتسبيح وذكر الله والصلاة على النبي كل هذه من العبادات المحمودة التي تزيد من الأجر والثواب والقيام بالعبادة فيه أجر للعابد وفيه دليل على حب العبد للمعبود عزوجل | الفائدة الاجتماعيّة: يعمل الصيام على توطيد العلاقات الاجتماعية بين الأهل والأقارب، ويدعم الشعور بين الجميع ببعضهم البعض، فيشعر الغني بجوع الفقير، وتكثر التجمعات والزيارات، وصلات الرحم |
---|---|
وقد يقف الرجلان في الصف الواحد ومتجاورين أيضًا وبين صلاتيهما أعظم مما بين المشرق والمغرب، كما قال بعض السلف، بسبب إقبال هذا وغفلة هذا، وفي الحديث المعروف الذي رواه أبو داود وغيره: إنه ليس للعبد من صلاته إلا ما عقل منها، فإنه قد يقوم الإنسان في صلاته فلا يكتب له إلا نصفها، إلا ثلثها، إلا ربعها، إلا خمسها، حتى قال: إلا عشرها، كل ذلك بسبب إقباله عليها وعدم ذلك، فالإقبال على العمل والصدق في إكماله والعناية بإخلاصه لله من الشوائب له شأن عظيم، فالواجب على كل مؤمن وعلى كل مؤمنة العناية بهذا الأمر، وأن يكون في أعماله كلها يتحرى الإخلاص لله وإكماله والعناية به، ويتحرى الموافقة للشريعة | ٢- المتابعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم والمراد بها أن يكون العمل موافقاً لسنة النبي صلى الله وسلم من غير زيادة عليه ولا نقصان |
ما هي شروط قبول العبادة، العبادة هي الفرائض والطاعات التي يقوم بها المسلم تقربا لله عزوجل وطمعا في الحال والثواب ورضا الله الذي وعد به عباده الصالحين ولكن يحب أن تكون العبادة نابعة من القلب ويؤديها كما هي مفروضة دون زيادة ولا نقصان حتى ينال الأجر الكامل والجزاء العظيم من عند الله.
22