ويقال : ما لفلانٍ جَزْءٌ وما له إِجْزاءٌ : أَي ما له كِفايةٌ | وَالتَّعَانِيقُ: مَوْضِعٌ ؛ قَالَ زُهَيْرٌ؛صَحَا الْقَلْبُ عَنْ سَلْمَى وَقَدْ كَادَ لَا يَسْلُو وَأَقْفَرَ مِنْ سَلْمَى التَّعَانِيقُ فَالثِّقْلُ؛قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: وَرَأَيْتُ بِالدَّهْنَاءِ شِبْهَ مَنَارَةٍ عَادِيَّةٍ مَبْنِيَّةٍ بِالْحِجَارَةِ ، وَكَانَ الْقَوْمُ الَّذِينَ كُنْتُ مَعَهُمْ يُسَمُّونَهَا عَنَاقَ ذِي الرُّمَّةِ لِذِكْرِهِ إِيَّاهَا فِي شِعْرِهِ فَقَالَ؛وَلَا تَحْسَبِي شَجِّي بِكِ الْبِيدَ كُلَّمَا تَلَأْلَأَ بِالْغَوْرِ النُّجُومُ الطَّوَامِسُ؛مُرَاعَاتَكِ الْأَحْلَالَ مَا بَيْنَ شَارِعٍ إِلَى حَيْثُ حَادَتْ عَنْ عَنَاقٍ الْأَوَاعِسُ؛قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: الْعَنَاقُ بِالْحِمَى وَهُوَ لِغَنِيٍّ وَقِيلَ: وَادِي الْعَنَاقِ بِالْحِمَى فِي أَرْضِ غَنِيٍّ ؛ قَالَ الرَّاعِي؛تَحَمَّلْنَ مِنْ وَادِي الْعَنَاقِ فَثَهْمَدِ وَالْأَعْنَقُ: فَحْلٌ مِنْ خَيْلِ الْعَرَبِ مَعْرُوفٌ ، إِلَيْهِ تُنْسَبُ بَنَاتُ أَعْنَقٍ مِنَ الْخَيْلِ ؛ وَأَنْشَدَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ؛تَظَلُّ بَنَاتُ أَعْنَقَ مُسْرَجَاتٍ لِرُؤْيَتِهَا يَرُحْنَ وَيَغْتَدِينَا؛وَيُرْوَى: مُسْرِجَاتٍ |
---|---|
وَالْعَنْقَاءُ: طَائِرٌ ضَخْمٌ لَيْسَ بِالْعُقَابِ ، وَقِيلَ: الْعَنْقَاءُ الْمُغْرِبُ كَلِمَةٌ لَا أَصْلَ لَهَا ، يُقَال ُ: إِنَّهَا طَائِرٌ عَظِيمٌ لَا تُرَى إِلَّا فِي الدُّهُورِ ثُمَّ كَثُرَ ذَلِكَ حَتَّى سُمُّوا الدَّاهِيَةَ عَنْقَاءَ مُغْرِبًا وَمُغْرِبَةً ؛ قَالَ؛وَلَوْلَا سُلَيْمَانُ الْخَلِيفَةُ حَلَّقَتْ بِهِ مِنْ يَدِ الْحَجَّاجِ عَنْقَاءُ مُغْرِبُ؛وَقِيلَ: سُمِّيَتْ عَنْقَاءَ ؛ لِأَنَّهُ كَانَ فِي عُنُقِهَا بَيَاضٌ كَالطَّوْقِ ، وَقَالَ كُرَاعٌ: الْعَنْقَاءُ فِيمَا يَزْعُمُونَ طَائِرٌ يَكُونُ عِنْدَ مَغْرِبِ الشَّمْسِ ، وَقَالَ الزَّجَّاجُ: الْعَنْقَاءُ الْمُغْرِبُ طَائِرٌ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ ، وَقِيلَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: طَيْرًا أَبَابِيلَ هِيَ عَنْقَاءُ مُغْرِبَةٌ | وجَزْءٌ ، بالفتح : اسم رجل |
وقال بظاهر الحديث مالك والشافعي وأَحمد ، وقال أَبو حنيفة رحمهم اللّه : يُعْتَقُ ثُلُثُ كلّ واحد منهم ويُسْتَسْعَى في ثلثيه.
7والجُزْأَةُ بالضمِّ : نصابُ السِّكِّين والإِشْفى والمِخْصَفِ المِيثَرةِ ، وهي الحَدِيدةُ التي يُؤْثَرُ بها أَسْفَلُ خُفِّ البعير | قال الأَزهري: ومعنى قوله لا تَجْزي نفسٌ عن نفس شيئاً، يعني يوم القيامة لا تَقْضِي فيه نفْسٌ شيئاً: جَزَيْتُ فلاناً حَقَّه أَي قضيته |
---|---|
وَفِي حَدِيثِ الشَّعْبِيِّ: نَحْنُ فِي الْعُنُوقِ وَلَمْ نَبْلُغِ النُّوقَ ؛ قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وَفِي الْمَثَلِ هَذِهِ الْعُنُوقُ بَعْدَ النُّوقِ ؛ يَقُولُ: مَالُكَ الْعُنُوقُ بَعْدَ النُّوقِ ، يُضْرَبُ لِلَّذِي يَكُونُ عَلَى حَالَةٍ حَسَنَةٍ ثُمَّ يَرْكَب ُ الْقَبِيحَ مِنَ الْأَمْرِ وَيَدَعُ حَالَهُ الْأُولَى ، وَيَنْحَطُّ مِنْ عُلْوٍ إِلَى سُفْلٍ ؛ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: يُضْرَبُ مَثَلًا لِلَّذِي يُحَطُّ عَنْ مَرْتَبَتِهِ بَعْدَ الرِّفْعَةِ ، وَالْمَعْنَى أَنَّهُ صَارَ يَرْعَى الْعُنُوقَ بَعْدَمَا كَانَ يَرْعَى الْإِبِلَ ، وَرَا عِي الشَّاءِ عِنْدَ الْعَرَبِ مَهِينٌ ذَلِيلٌ ، وَرَاعِي الْإِبِلِ عَزِيزٌ شَرِيفٌ ؛ وَأَنْشَدَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ؛لَا أَذَبَحُ النَّازِيَ الشَّبُوبَ وَلَا أَسْلُخُ يَوْمَ الْمَقَامَةِ الْعُنُقَا؛لَا آكُلُ الْغَثَّ فِي الشِّتَاءِ وَلَا أَنْصَحُ ثَوْبِي إِذَا هُوَ انْخَرَقَا؛وَأَنْشَدَ ابْنُ السِّكِّيتِ؛أَبُوكَ الَّذِي يَكْوِي أُنُوفَ عُنُوقِهِ بِأَظْفَارِهِ حَتَّى أَنَسَّ وَأَمْحَقَا؛وَشَاةٌ مِعْنَاقٌ: تَلِدُ الْعُنُوقَ ؛ قَالَ؛لَهْفِي عَلَى شَاةِ أَبِي السَّبَّاقِ عَتِيقَةٍ مِنْ غَنَمٍ عِتَاقِ؛مَرْغُوسَةٍ مَأْمُورَةٍ مِعْنَاقِ وَالْعَنَاقُ: شَيْءٌ مِنْ دَوَابِّ الْأَرْضِ كَالْفَهْدِ ، وَقِيلَ: عَنَاقُ الْأَرْضِ دُوَيْبَّةٌ أَصْغَرُ مِنَ الْفَهْدِ طَوِيلَةُ الظَّهْرِ تَصِيدُ كُلَّ شَي ْءٍ حَتَّى الطَّيْرَ ؛ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: عَنَاقُ الْأَرْضِ دَابَّةٌ فَوْقَ الْكَلْبِ الصِّينِيِّ يَصِيدُ كَمَا يَصِيدُ الْفَهْدُ ، وَيَأْكُلُ اللَّحْمَ وَهُوَ مِنَ السِّبَاعِ ؛ يُقَالُ: إِنَّهُ لَيْسَ شَيْءٌ مِنَ الدَّوَابِّ يُؤَبِّرُ أَيْ: يُعَفِّي أَثَرَهُ إِذَا عَدَا غَيْرَهُ وَغَيْرَ الْأَرْنَبِ ، وَجَمْعُهُ عُنُوقٌ أَيْضًا ، وَالْفُرْسُ تُسَمِّيهِ سِيَاه ْ كُوشْ ، قَالَ: وَقَدْ رَأَيْتُهُ بِالْبَادِيَةِ وَهُوَ أَسْوَدُ الرَّأْسِ أَبْيَضُ سَائِرِهِ | وأَخْلَفَتْها رِياحُ الصَّيْفِ بالغُبَرِ 1 قوله « مذاهبه » في نسخة المحكم مذانبه والجازِئُ فرَس الحَرِث بن كعب وأَبو جَزْءٍ كنية وجَزْءٌ بالفتح اسم رجل قال حَضْرَمِيُّ بن عامر إِنْ كنتَ أَزْنَنْتَني بها كَذِباً |
وفي حديث أبي بُردة بن نِيار: تَجْزي عنك ولا تَجْزي عن أحد بعدك، أي تَقضي.
18