وَقَوْله : { يَوْم يَكُون النَّاس كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوث } يَقُول تَعَالَى ذِكْره : الْقَارِعَة يَوْم يَكُون النَّاس كَالْفَرَاشِ , وَهُوَ الَّذِي يَتَسَاقَط فِي النَّار وَالسِّرَاج , لَيْسَ بِبَعُوضٍ وَلَا ذُبَاب , وَيَعْنِي بِالْمَبْثُوثِ : الْمُفَرَّق | وَكَانَ بَعْض أَهْل الْعَرَبِيَّة يَقُول : مَعْنَى ذَلِكَ : كَغَوْغَاء الْجَرَاد , يَرْكَب بَعْضه بَعْضًا , كَذَلِكَ النَّاس يَوْمئِذٍ , يَجُول بَعْضهمْ فِي بَعْض |
---|---|
ذكر رقم الإصدار عند إعادة نشر الترجمة | مرحلة تجهيز محتوى الترجمات: إدخال ترجمات معاني القرآن الكريم المختارة من خلال التحويل النصي وتدقيق الإدخال ليسهل حفظها واسترجاعها ونشرها إلكترونياً، وستستمر المراجعة وتصحيح الملاحظات على الترجمات -إن شاء الله- |
قَالَ قَتَادَة : هِيَ كَلِمَة عَرَبِيَّة , كَانَ الرَّجُل إِذَا وَقَعَ فِي أَمْر شَدِيد , قَالَ : هَوَتْ أُمّه | تطوير الترجمات وفق النسخ الجديدة الصادرة من المصدر QuranEnc |
---|---|
ثم تجيء الخاتمة للناس جميعاً:{فأما من ثقلت موازينه فهو في عيشة راضية، وأما من خفت موازينه فأمه هاوية | فالإنسان أمام ثلاثة حواجز، حاجز المكان يحجزه عن الحاضر وحاجز الزمان يحجزه عن الماضي والمستقبل، وما دامت القارعة وهي يوم القيامة من الأمور الغيبية التي لم تحدث بعد فإن أحداً من بني البشر لا يستطيع أن يخبرنا عنها إلاَّ الله سبحانه وتعالى، لأن الله سبحانه وتعالى خالق الزمان والمكان، والزمان والمكان لا يحجبان عن الله شيئاً لأنهما من خلقه، إذاً القارعة شيء مبهم، ما القارعة؟ سؤالٌ مُثير يبعث الاهتمام، وما أدراك ما القارعة تعجيز |
وتبدو الجبال التي كانت ثابتة راسخة كالصوف المنفوش تتقاذفه الرياح وتعبث به حتى الأنسام! ما القارعة؟ وما أدراك ما القارعة؟}.
6