فنهى الله المؤمنين عن ذلك فخرج يريد القرية الصالحة فعرض له أجله في الطريق ، فاختصم فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب ، فقال إبليس أنا أولى به ، إنه لم يعصني ساعة قط
وأخرج عبد بن حميد وأبو داود في ناسخه وابن جرير وابن المنذر عن قتادة في قوله { واللاتي يأتين الفاحشة

فيض العليم … سورة النساء، الآية: 15

وأخرج أحمد والترمذي وحسنه ابن ماجه والحاكم وصححه والبيهقي في الشعب عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر ».

29
واللاتي يأتين الفاحشة من نسائكم فاستشهدوا عليهن أربعة منكم ۖ فإن شهدوا فأمسكوهن في البيوت حتى يتوفاهن الموت أو يجعل الله لهن سبيلا
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد { واللذان يأتيانها منكم } قال : الرجلان الفاعلان
تفسير قوله تعالى: {وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِنْ نِسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِنْكُمْ..}
وَلَا يَكُونُونَ ذِمَّةً، وَإِنْ كَانَ الْحُكْمُ عَلَى ذِمِّيَّةٍ
تفسير قوله تعالي: وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِن نِّسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا
وأكثر أهل العلم على أنه ثابت ، روى نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم ضرب وغرب ، وأن أبا بكر رضي الله عنه ضرب وغرب ، وأن عمر رضي الله عنه ضرب وغرب
وأخرج ابن جرير عن مقسم « ولا تعضلوهن لتذهبوا ببعض ما آتيتموهن إلا أن يفحشن » في قراءة ابن مسعود وقال : إذا آذتك فقد حل لك أخذ ما أخذت منك وفي هذا إشارة إلى أنّ إمساكهنّ في البيوت زجر موقّت سيعقبه حكم شاف لما يَجده الناس في نفوسهم من السخط عليهنّ ممّا فَعَلْنَ
وأيضا فإن الحبس من جملة العقوبات { حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ } أي: هذا منتهى الحبس وجاز دخول الفاء الزائدة في الخبر

الدرر السنية

ثم جعل الله لهن سبيلا فكان سبيل من أحصن جلدُ مئة ثم رميٌ بالحجارة، وسبيل من لم يحصن جلد مئة ونفي سنة.

25
واللاتي يأتين الفاحشة من نسائكم فاستشهدوا عليهن أربعة منكم ۖ فإن شهدوا فأمسكوهن في البيوت حتى يتوفاهن الموت أو يجعل الله لهن سبيلا
فنزلت هذه الآية في ذلك
تفسير قوله تعالى: {وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِنْ نِسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِنْكُمْ..}
، إلَّا أنَّ اللَّذَانِ: معرَبٌ وليس مبنيًّا؛ لأنَّه مُلحَقٌ بالمثنَّى، فهو مرفوعٌ وعلامةُ رفْعِه الألفُ
الدرر السنية
فإن جمعت الجمع قلت في اللاتي : اللواتي ، وفي اللاء : اللوائي
أخرج من القرية الخبيثة التي أنت فيها إلى القرية الصالحة ، قرية كذا وكذا
وأخرج ابن جرير من طريق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس { وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني تبت الآن } فليس لهذا عند الله توبة { ولا الذين يموتون وهم كفار } أولئك أبعد من التوبة قَوْلُهُ: { فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِنْكُمْ } أَيْ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، فَجَعَلَ اللَّهُ الشَّهَادَةَ عَلَى الزِّنَا خَاصَّةً أَرْبَعَةً تَغْلِيظًا عَلَى الْمُدَّعِي وَسَتْرًا عَلَى الْعِبَادِ

النساء

ولا يكونون ذمة ، وإن كان الحكم على ذمية ، وسيأتي ذلك في " المائدة " وتعلق أبو حنيفة بقوله : أربعة منكم في أن الزوج إذا كان أحد الشهود في القذف لم يلاعن.

16
كتاب الأم/الأيمان والنذور والكفارات في الأيمان/باب ما جاء في قول الله عز وجل واللاتي يأتين الفاحشة من نسائكم حتى ما يفعل بهن من الحبس والأذى
وتقول: نزعت الأثواب التي كنت ألبسها
تفسير (واللاتي يأتين الفاحشه من نسائكم..الايه)
وأخرج آدم والبيهقي في سننه عن مجاهد في قوله { فآذوهما } يعني سبا
تفسير قوله تعالى: {وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِنْ نِسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِنْكُمْ..}
وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن أبي مالك في قوله { ولا تعضلوهن } قال : لا تضر بامرأتك لتفتدي منك