وأما الوصل : فهو عبارة عن وصل شعر المرأة بشعر آخر أو بصوف أو غيره ليظهر أنه كبير على غير حقيقته على كل حال ليس المقصود الكلام على مسألة الوصل الآن، وإنما اللعن لعن الله الواصلة فإذا رأينا واصلة معينة، فهل يجوز نلعنها يعينها؟ الجواب: لا
وبه قال: حدثني بالإفراد ولأبي ذر بالجمع محمد بن مقاتل المروزي قال: أخبرنا عبد الملك بن المبارك المروزي قال: أخبرنا عبد الله بضم العين ابن عمر العمري عن نافع عن ابن عمر -رضي الله عنهما- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال : لعن الله الواصلة لنفسها أو لغيرها والمستوصلة الطالبة ذلك المفعول بها والواشمة التي تشم نفسها أو غيرها والمستوشمة الطالبة ذلك المفعول بها قال نافع: الوشم في اللثة بكسر اللام وتخفيف المثلثة وأصلها لثي فحذفت لام الكلمة وعوض عنها هاء التأنيث على غير قياس وهي ما على الأسنان من اللحم وليس مراد نافع الحصر في اللثة بل قد يقع فيها

نقد كتاب اتقوا الملاعن

إذن إزالة الشعر ليست بمقصود لذاته حينما يمنع مثلاً، أو نحو هذا وعليه فهذه المرأة التي تشقر الحاجب أشبهت النامصة في المآل في النهاية تبدو حواجبها دقيقة، هذا من ناحية، ومن الناحية الأخرى هذه المرأة المشقرة هي متشبهة في الواقع بالنامصة، ومن رآها يحتاج أن يدقق هل هي نامصة أو مشقرة، تبدو حواجبها دقيقة، ومعلوم من الأبواب السابقة وما ورد فيها من الأحاديث أنه لا يجوز التشبه بالفاسقات، بأهل الفسق، والمتنمصات والنامصة ورد فيها اللعن هذا من الكبائر، وضابط الكبيرة أن يرد فيه لعن أو وعيد خاص بالنار، أو عذاب معين، أو نحو ذلك، فهذه إذًا من الفاسقات هذه النامصة فلا يجوز للمرأة أن تتشبه بها فتشقر حواجبها فتبدو كالنامصة، من رآها ظن أنها نامصة ولهذا نقول للنساء بأن لا تقرب الحاجبين بتشقير أو بنمص، والله تعالى أعلم.

23
الحديث عن آيات الباب، حديث «لعن الله الواصلة..» إلى «لعن المتشبهين من الرجال بالنساء..»
وقال القاضي : فأما ربط خيوط الحرير الملونة ونحوها مما لا يشبه الشعر فليس بمنهي عنه ؛ لأنه ليس بوصل ، ولا هو في معنى مقصود الوصل ، إنما هو للتجمل والتحسين
خطبة حول معنى حديث ( لَعَنَ اللَّهُ الْوَاصِلَةَ وَالْمُسْتَوْصِلَةَ ، وَالْوَاشِمَةَ وَالْمُسْتَوْشِمَةَ ...)
وأشهد أن محمدا عبده ورسوله
شرح حديث لعن الله الواصلة و المستوصلة : الحمد لله
فالنامصة هي التي تزيل الشعر من الحاجب، والمتنمصة التي تطلب منها فعل ذلك، فهذا حرام من كبائر الذنوب، سواء كان نتف الحاجب، أو قص الحاجب، أو حلق الحاجب، أو بأي وسيلة حديثة، بالليزر، أو بغيره، فهو نمص، ومنهن من فقدت عقلها فهي تزيل شعر الحاجب بالكلية وترسم مكانه رسماً، وتجعل مكانه وشماً، فهذا حرام، لما فيه من تغيير خلق الله، ومتابعة الشيطان في تغريره بالإنسان، وأمره بتغيير خلق الله
أما استخدام المساحيق وأدوات التجميل إذا لم يكن فيها مضرة وحصل هذا بقصد واعتدال، علما بأن الأطباء ينصحون بعدم استخدام أدوات التجميل عموماً والمكياجات إلا في حالات قليلة وعدم المواظبة على استخدامها لأن فيها مواد كيميائية تؤثر على نضارة البشرة وحيويتها في المستقبل، وغالباً ما تؤدي إلى ظهور التجاعيد مبكراً في البشرة ودخول الرجل في هذا التحريم من باب أولى، سواء أكان واصلا كالذي يسمونه "كوافير" أو مستوصلا كالمخنثين من الشباب كالذي يسمونهم الخنافس
نقد كتاب اتقوا الملاعن الكتاب من إعداد دار القاسم وهو يدور حول الأمور التى أتى فيها لعن لفاعلها وقد استهلت الدار الكتاب بالمقدمة التالية: أما بعد: يقول الله عز وجل: {قل هل أنبئكم بشر من ذلك مثوبة عند الله من لعنه الله وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطاغوت أولئك شر مكانا وأضل عن سواء السبيل} ، «أي: هل أخبركم بشر الناس جزاء عند الله يوم القيامة ومن الزينة المباحة : وضع أنواع الزينة على اختلافها على رؤوس النساء، فيما يبدو أنه ليس من الشعر في شيء، ولا يراد به الغش والخداع، كالورود الصناعية والأشرطة الملونة والفصوص ونحوها ، مما تضعه النساء على شعورهن

خطبة حول معنى حديث ( لَعَنَ اللَّهُ الْوَاصِلَةَ وَالْمُسْتَوْصِلَةَ ، وَالْوَاشِمَةَ وَالْمُسْتَوْشِمَةَ ...)

«الواشمة»: من الوشم وهي من تفعل الوشم، والوشم هي غرز الإبرة ونحوها في الجلد حتى يسيل الدم ثم حشوة بالكحل والنيل فيخضر.

13
لعن الله النامصة والمتنمصة!
حكم وصل الشَّعر الوصل: هو إضافةُ الإنسان شعراً إلى شعره ليُكثره به، وأمَّا الواصلة: فهي من تصلُ شعر المرأة بشعرٍ آخر، والمستوصلة: هي من تطلبُ وصل شعرها، وجاء الحديث النبويّ بلعن الواصلة والمُستوصلة
لعن الله الواصلة و المستوصلة : الحمد لله
وعَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ أَنَّ امْرَأَةً أَتَتْ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ إِنِّي زَوَّجْتُ ابْنَتِي فَتَمَرَّقَ شَعَرُ رَأْسِهَا وَزَوْجُهَا يَسْتَحْسِنُهَا أَفَأَصِلُ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَنَهَاهَا
الدرر السنية
وهذا يتناول أيضاً تغيير الخلقة الباطنة، فإن الله خلق عباده مفطورون على قبول الحق ومعرفة التوحيد، فجاءتهم الشياطين فاجتالتهم عن هذا الخلق الجميل، وزينت لهم الشرك، والكفر، والفسوق، والعصيان ، قال الله تعالى : وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِّن دُونِ اللّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُّبِينًا النساء 119