وأمه ، ويتخذ أحد الزوجين نيابة عن صاحبه ، وحكم السحر ؛ ممنوع | والعلم عند الله تعالى، مع أن القول بقتله مطلقا قوي جدا لفعل الصحابة له من غير نكير " |
---|---|
مكذب لله ورسوله، منكر لما علم مشاهدة وعيانا | فيما أثبتت الأدلة النظرية لما ورد في الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم وأيات كتاب الله سبحانه وتعالى وجود السحر، كذا التجارب العملية في الحياة المعاصرة التي نشهدها جميعا |
فإذا كان كذلك فالسحر إذن لا يقوم إلا على الكفر بالله جل وعلا من الساحر أو على الشرك بالله جل وعلا من الساحر وقد يكون من المتقدّم للساحر لطلب السحر أو لطلب فَكِّهِ.
7ونوع من السحر يكون في البدن يعني من جهة عضوية فهذا أحيانا يعالَج بالرقى والأدعية والقرآن، وأحيانا يعالَج عن طريق الأطباء العضويين، وذلك لأن السحر -كما قلنا- يمرض حقيقة فإذا أزيل المرض أو سبب المرض فإنه يبطل السحر، ولهذا قال لك ابن القيم في آخر الكلام والثاني النشرة بالرقية والتعويذات والأدوية والدعوات المباحة فهذا جائز لأنه يحصل منه المرض وإذا كان كذلك فإنه يعالج بما أذن به شرعا من الرقى والأدوية المباحة | وسئلت اللجنة الدائمة عن حكم حل السحر بسحر مثله ، فأجابت : "لا يجوز ذلك ، والأصل فيه ما رواه الإمام أحمد وأبو داود بسنده عن جابر رضي الله عنهما قال : سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن النشرة فقال : هي من عمل الشيطان 0 وفي الأدوية الطبيعية ، والأدعية الشرعية ، ما فيه كفاية : فإن الله ما أنزل داء إلا أنزل له شفاء ، علمه من علمه ، وجهله من جهله ، وقد أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتداوي ، ونهى عن التداوي بالمحرم ، فقال صلى الله عليه وسلم : تداووا ولا تتداووا بحرام ، وروي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : إن الله لم يجعل شفاءكم في حرام " انتهى 0 "فتاوى مهمة لعموم الأمة" 106،107 0 وقال الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين حفظه الله : "لا يجوز حل السحر بسحر مثله ، وذلك بأن يطلب من الساحر نفسه أن يبطل عمله الذي هو السحر ، فإن في ذلك إقراراً له ، وإبقاء لعمله ، مع أن الواجب قتله متى عرف وتحقق أنه ساحر ، فإن حده ضربة بالسيف ، وكذا لا يجوز الذهاب إلى ساحر آخر لطلب حل ذلك السحر لما في ذلك من إبقائه وتقريره الذي هو كرضى بفعله " انتهى |
---|---|
وذهب الحنابلة إلى أن الساحر يقتل حداً ولو لم يقتل بسحره أحدا, لكن لا يقتل إلا بشرطين: الأول: أن يكون سحره مما يحكم بكونه كفرا مثل فعل لبيد بن الأعصم , أو يعتقد إباحة السحر |
قال القرطبي في المفهم: وقول عائشة -رضي الله عنها-: سحر رسول الله صلى الله عليه وسلم يهودي ؛ هذا الحديث يدل على أن السحر موجود، وأن له أثرا في المسحور.
24