وهاشم بن عبد مناف هو من قرر تنفيذ رحلتي الشتاء والصيف | ويعد محمد -صلى الله عليه وسلم، من علامات الساعة وروى الإمام البخاري عن عوف بن مالك الأشجعيّ أنّه قال: «أَتَيْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في غَزْوَةِ تَبُوكَ وهو في قُبَّةٍ مِن أَدَمٍ، فَقالَ: اعْدُدْ سِتًّا بيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ: مَوْتِي»، و ثبت أن الصحابة -رضي الله عنهم- صلوا الجنازة على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فرادى، ولم يصلوها في جماعة، فعن أَبِي عَسِيبٍ أَوْ أَبِي عَسِيمٍ رضي الله عنه: «أنَّهُ شَهِدَ الصَّلَاةَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالُوا: كَيْفَ نُصَلِّي عَلَيْهِ؟ قَالَ: ادْخُلُوا أَرْسَالًا أَرْسَالًا |
---|---|
وكان من الإرهاصات الرؤيا الصادقة قبيل مبعثه، حيث كان لا يرى رؤيا في ليله أو نهاره إلا جاءت مثل فلق الصبح، فيروى عن عائشة رضي الله عنها أنه أول ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم الرؤيا الصادقة حيث كان لا يرى رؤيا في نومه إلا جاءت مثل ما رأى كفلق الصبح | فأجري عبد الطلب قرعة ليفتدي ابنه بمائة ناقة وقد حدث ذلك ثم تزوج عبد الله من امنة بنت وهب وتوفي اثناء حملها وقام عبد المطلب بتربية الرسول صلى الله عليه وسلم |
صنف العلماء في أسماء النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وعددها مصنفات كثيرة، وخصص المصنفون في السِيَّر والشمائل أبوابًا لبيان أسمائه ـ صلى الله عليه وسلم ـ، كما فعل القاضي عياض في كتابه "الشفا بتعريف حقوق المصطفى"، وأوصل بعضهم للنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ نحو ثلاثمائة اسم، وبلغ بها بعض الصوفية ألف اسم فقالوا : «لله ألف اسم ، ولرسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ألف اسم»، قال الإمام ابن حجر: «نقل ابن العربي في شرح الترمذي عن بعض الصوفية أن لله ألف اسم، ولرسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ألف اسم».
16المُقَفِّي: هو الذي قفى على آثار من تقدمه وسبقه من الرسل، فكان خاتمهم وآخرهم | ثم تقول حليمة: ثم خرجنا وركبت أتاني «أنثى الحمار»وحملته عليها معي، فوالله لقطعت بالركب ما لم يقدر عليها شيء من حمرهم حتى إن صواحبي قلن لي: يا ابنة أبي ذؤيب، ويحك أربعي علينا، أليست هذه أتانك التي كنت خرجت عليها؟! المنير: سماه الله سراجا منيرا، وسمى الشمس سراجا وهاجا، فالمنير هو الذي ينير من غير إحراق، بخلاف الوهاج فإن فيه نوع إحراق وتوهج |
---|---|
فبعد موت ابيه تزوجت والدته فاطمة بنت سعد الكلبية من ربيعة بن حزام العذري وقد سافرت معه الى بلاد الشام وسافر معها وقد سمي بقصي لابتعاده عن مكة المكرمة وسفره الى بلاد الشام | ففعل صلى الله عليه وسلم فبدت عورته، فوقع على وجهه فوق الأرض ونودي: "استر عورتك" |
بعد أن انتهى الصحابة -رضي الله عنهم- من تغسيل النبيّ -صلى الله عليه وسلّم-، وتكفينه، وضعوه في بيته على سريره؛ ليُصلّى عليه، وقد صلّى عليه المسلمون فُرادى من غير إمامٍ يؤمّهم؛ بحيث تدخل جماعةٌ من الناس تصلّي عليه وتخرج، فصلّى عليه الرجال، ثمّ النساء، ثمّ الصبيان، وقد دُفِن النبيّ في مكان فراشه في المكان الذي قبض الله فيه روحه الطاهرة، وتمّ إدخال النبيّ إلى القبر من جهة القبلة، وجُعِل قبره مُسطَّحًا غير بارزٍ، ورشّ بلال بن رباح -رضي الله عنه- الماء على قبره ابتداءً بالشقّ الأيمن لرأس النبيّ الكريم، وانتهاءً بقدميه الشريفتَين، وكان الدفن ليلة الأربعاء، وقد نزل في قبره: علي بن أبي طالب، والفضل بن العباس، وأخوه قثم، وشقران مولى النبي، وقيل أسامة بن زيد، وعبد الرحمن بن عوف، فكانوا هم من دفنوا النبي.
13ومن الإرهاصات ما حصل له -صلى الله عليه وسلم- عندما كان مسترضعًا في آل حليمة، حيث تتحدث حليمة أنها لما عُرض عليها الرسول صلى الله عليه وسلم في البداية أعرضت كما أعرضت بقية المراضع لأنه كان يتيمًا، وما عسى أن يأتي من وراء اليتيم، ولما لم تجد ما تأخذه عادت وحملت هذا اليتيم، وما إن حملته حتى أقبل عليها ثدياها بالحليب، وإذ بناقتها التي لم تكن تحلب منذ زمن إذا بها حاقل أي مليئة بالحليب، فقال لها زوجها: تعلمين والله يا حليمة لقد أخذت نسمة مباركة | ما هو نسب الرسول صلى الله عليه وسلم يرجع نسب سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم إلى بني هاشم، فهو يرجع نشأته لقبيلة قريش، فهو أبو القاسم محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان |
---|---|
أي: ناداه ملك، فما رؤيت له بعد ذلك عورة أبدًا | ومن مظاهر الكمال المحمدي أنه لم تكشف له عورة قط، فيُروى أنه كان يشارك بني قومه في بناء الكعبة وكان قومه يرفعون أزرهم على عواتقهم يتقون بها ضرر الحجارة، وكان هو يضع الحجارة على عاتقه وليس عليه شيء، فرآه عمه العباس رضي الله عنه فقال له: «لو رفعت من إزارك على عاتقك حتى لا تضرك الحجارة |
اسم أم النبي محمد إنّ اسم أم النبي محمد -صلّى الله عليه وسلّم- هو: آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤلي، وأمها برة بنت عبد العزى، وكانت آمنة من أفصل النساء في قريش نسباً وموضعاً، وقد اختارها جد الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- عبد المطلب لولده عبد الله الذي هو والد الرسول صلى الله عليه وسلم، ولما ولدت آمنة بنت وهب الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- أرسلته إلى جده عبد المطلب تبشره بحفيده، فجاء مستبشراً ودخل به ، وشكر الله على هذه النعمة، واختار له اسم محمد، ولم يكن الاسم معروفاً عند العرب قبل ذلك، وكان عبد الله والد الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- قد مات قبل ولادته عندما كانت أمه حاملةً به.