سُئل الفضيل بن عياض عن قوله تعالى : لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلا قال : هو أخلص العمل وأصوبه ، قالوا : يا أبا علي ما أخلصه وأصوبه ؟ قال : إن العمل إذا كان خالصا ولم يكن صوابا لم يقبل ، وإذا كان صوابا ولم يكن خالصا لم يقبل حتى يكون خالصا وصوابا ، فالخالص ان يكون لله ، والصواب أن يكون على السنة | فالنّيّة هنا لها أثر في العمل ، تماماً كما في مسألة الصيام لأجل فلسطين ، فقد رأيت لبعضهم بدعة جديدة! قال : لا ولكن يعذبك على خلاف السنة |
---|---|
قال : رأيت في المسجد قوما حلقاً جلوسا ينتظرون الصلاة في كل حلقة رجل وفي أيديهم حصاً فيقول : كبروا مائة ، فيكبرون مائة ، فيقول : هللوا مائة ، فيهللون مائة ، ويقول : سبحوا مائة ، فيسبحون مائة | ولذا أنكر ابن مسعود رضي الله عنه على مَن سبّحوا بالحصى ، بل رماهم بالحصى وسيأتي تفصيل ذلك |
قال : فماذا قلت لهم ؟ قال : ما قلت لهم شيئا انتظار رأيك أو انتظار أمرك.
6يكون العمل صالحا مقبولا إذا كان خالصا - عالم المعرفة الانسان مخلوق عظيم بطاقات قمة في العظمة لكن تظل هذه العظمة خافته ما لم يحركها الانسان بالبحث الدائم في معرفة اسرار الحياة وموقع عالم المعرفة يعتبر عامل مساعد على اكتشاف بعض هذه الاسرار والمعلومات ولو بشكل متواضع مرحبا بكل الزوار الكرام في موقع عالم المعرفة almarfh | تواصل — فريق التحرير : قال الشيخ الدكتور خالد المصلح، أستاذ الفقه بكلية الشريعة بجامعة القصيم، إن العمل الصالح لا يمكن أن يكون مقبولاً إلا إذا توفر فيه شرطان |
---|---|
نسأل الله أن يُلهمنا رشدنا وأن يرزقنا الفقه في ديننا والتمسك بسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم والله أعلم | لأن هذه الصفة لم ترد عن النبي صلى الله عليه وسلم ولو قال أريد أن أُصلي ركعتين ولكن بعد العصر لمُنِع من ذلك أيضا وربما قال : أريد أن أُصلّي وأتقرّب إلى الله ، والصلاة مشروعة وقُربة فيُقال له : الصلاة مشروعة ، ولكنها في هذا الوقت ممنوعة وهذا ما فهمه السلف الصالح ، فقد رأى سعيد بن المسيب رجلا يصلي بعد طلوع الفجر أكثر من ركعتين يكثر فيها الركوع والسجود فنهاه ، فقال : يا أبا محمد يعذبني الله على الصلاة ؟!! وأيم الله ما أدري لعل أكثرهم منكم ثم تولى عنهم |
والصيام عبادة ، لكن لا يُشرع أن يتقرب الإنسان إلى الله بصيام الليل مثلا ولا باقتران الصيام بأمر خارج عنه بقصد القُربة كما لو صام ونذر أن لا يتكلم أو لا يستظل ونحو ذلك.
15