وقال النبي - صلى الله عليه وسلم-: إنَّ المؤمِنَ إذا أَذنَبَ كانتْ نُكتةٌ سَوداءُ في قلْبِه، فإنْ تابَ ونَزَعَ واستَغفرَ؛ صُقِلَ قلْبُه، وإنْ زادَ زادَتْ، حتَّى يَعلوَ قلْبَه ذاكَ الرَّينُ الَّذي ذَكَر اللهُ -عزَّ وجلَّ- في القرآنِ: "كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ" | مسالة التوبة يسيرة وسهلة ولا تجهد او تثقل على قاصدها ابداً، إنما تتمثل التوبة فى سلوكيات وأفعال بسيطة يتعود عليها المرء ليقطع حبل المعاصى والذنوب، ويصل المرء باب مراقبة ومتابعة الله واجتناب نواهيه والتطبع بأوامره، وتكون التوبة من خلال اعتزال المرء للمعاصى والعزم التام على هجرها وصدق نية المرء فى تحقيق تلك التوبة ومحاسبة نفسه جيداً وإخلاصه الى الله وحده سبحانة وتعالى دون ادنى طمع فى اى مصلحة مادية أو دنيوية |
---|---|
دعاء التوبة من الزنا لم يرد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعاء محدد للتوبة من الزنا بشكل خاص، لذلك فإننا نستعين بالأدعية العامة الواردة في التوبة والتى منها : من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم : اللهم اغفر لي ذنبي كله دقه وجله وأوله وآخره وعلانيته وسره | اللهم إني أعوذ بك من أن أتبع خطوات الشيطان، ومن أن تغلبني نفسي؛ فاللهم ارزقني بقوة الإيمان التي تغلب هوى الشيطان، وضعف نفسي، واللهم ردني إليك، وإلى طاعتك ردًا جميلًا يليق بعظمتك، وجلالك يا أرحم الراحمين |
هذه ما سوف نطرحه في النقاد التالية:- أن يعترف الفرد بذنبه من أهم شروط أن يعترف الإنسان بأنه أخطأ وبأن الفعل الذي أقدم عليه كان ذنباً مبيناً، هذا الشرط هو أساس التوبة وأساس الاعتذار، أما ما يبطل هذا الشرط فهو إنكار الذنب أن يقول المسلم أنه لم يفعله، لذا فعند التوبة لابد للمؤمن أن يكون معترفاً بذنبه ويشعر في قرارة نفسه بأن هذا الذنب كبير ويتمنى لو لم يفعله ويشعر بالخجل من مجرد التفكير في فعله مرة أخرى | أحد سواك ولا ينجيني منها أحد غيرك، ولا يسعها إلا حلمك وكرمك ولا ينجيني منها إلا عفوك |
---|---|
أن تكون التوبة خالصة لوجه الله لا يمكن أن تكون التوبة صادقة دون أن يكون المسلم يقصد بها وجه الله تعالى، وليس نفاقاً لأحد من عباده وليس لتحقيق كسب أو الهروب من خسارة، بل يتجه قلبه وتتجه جوارحه إلى الله سبحانه وتعالى تطلب من الغفران | ثالثًا الصّدقةُ من أحيانًا تُخَلّصُ صَاحبَها من دخُولِ النّار إنْ كانَ مِن أهلِ الكبائر، أليسَ قال الرسول صلى الله عليه وسلم: «اتّقُوا النّارَ ولَو بشِقّ تَمرَة» رواه البخاري وغيره، وعَنْ أَنَسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «الصَّلاةُ نُورٌ، وَالصِّيَامُ جُنَّةٌ، وَالصَّدَقَةُ تُطْفِئُ الْخَطِيئَةَ كَمَا يُطْفِئُ الْمَاءُ النَّارَ، وَالْحَسَدُ يَأْكُلُ الْحَسَنَاتِ كَمَا تَأْكُلُ النَّارُ الْحَطَبَ» |