ومن ثم يخرج إلى القسطنطينية استنبول ، فيفتحها بالتهليل والتكبير من غير قتال ، وقريبا من نهاية حكمه يخرج الدجال ، فيعيث في الأرض فتنة وفسادا ، ويُحصر المهدي وصحبه في الشام ، فينزل عيسى عليه السلام ، فيهرب الدجال ومن تبعه من اليهود إلى القدس ، وهناك يلحقون به فيقتله عليه السلام ، ويتولى المسلمون أمر البقية الباقية من اليهود ، فينطق الحجر والشجر ، فيبيدوهم عن بكرة أبيهم ، بإذن الله ، ولله الأمر من قبل ومن بعد ، والله أعلم | ومن الأرجح أن يتزامن هذا الحدث ، مع وجود عيسى عليه السلام ، لكي يستقيم الأمر ، فالمعجزات غالبا ما تأتي على أيدي الرسل ، وهذا ما تؤيده سورة الإسراء |
---|---|
وبعد إلقاء المياه والرصاص المطاطي والقنابل الصوتية والغازية على الشباب ، ترك الصراع رائحة صافية على الأرض ، ورد هؤلاء الشباب بدورهم بإلقاء الحجارة في عدة أماكن وحرق حاويات النفايات | رواه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي |
حيث انه تحرير فلسطين بأذن الله سيكون قبل ظهور المهدي عليه السلام.
وبالرغم من ذلك ، يُصرّ البعض على أنها موجودة في الأحاديث الضعيفة | يظهر بوضوح في هذا الحديث ، أن كل واحد من هذه الأمور ، أمارة لوقوع ما بعده ، كما هو الحال في الحديث السابق ، وكل منهما يتقاطع مع الآخر في نقطتين ، هما ؛ أولا : غزو الروم ويقابلها خروج الملحمة ، وثانيا : غزو الدجال ويقابلها خروج الدجال ، ويضيف الحديث الأول ثلاثة أحداث ، هي عمران بيت المقدس ، وخراب يثرب ، وفتح القسطنطينية |
---|---|
وهناك الكثير من الكتب المتخصصة الحديثة ، جمعت أقوال أولئك العلماء والأئمة في المهدي وأحداث آخر الزمان ، فمن رغب بالاستزادة فليرجع إليها ، فهي متوافرة بكثرة في المكتبات هذه الأيام ، والإلمام المسبق بالأحاديث الواردة في المهدي ، سيساعد كثيرا في فهم ما استخلصته من أفكار في هذا الفصل | ولهذا فإن النصر الحقيقي لفلسطين لا يتم إلا بالإسلام، وهو ما أكد عليه الحديث الشريف الذي تم ذكره سابقاً، ، فالقتال سيكون بين جميع المسلمين مع كل اليهود، وهنا لم يذكر العرب بل قال المسلمين عامةً، ومهما حاول العرب من قتال وأقوال واحتجاجات فلم ولن يفلحوا ولن ينتصروا حتى يسعوا باسم الإسلام وبعد أن يتم تطبيق شريعته في نفوسهم، ويوضح الإمام ابن عثيمين أن المسلمين لم يملكوا أرض فلسطين في عهد الإسلام الذي شهد الكثير من التطور والازدهار إلا باسم الإسلام، وعندما استولوا على المدائن عاصمة الفرس وعاصمة الروم بالإضافة إلى عاصمة القبط لم يستطيعوا الاستيلاء عليها إلا بالإسلام الحقيقي |
وهذا خطأ شنيع يقع البعض فيه قرأت مقال اعجبني عن هذه القضية واحببت ان انقله لكم.
لن ينجح العرب حسب عقيدة الإمام ابن عثيمين في استعادة أرض فلسطين لأنهم عرب ، أي باسم عروبتهم ، ولن يستردوها إلا باسم الإسلام كالنبي السلام | وصلى الله عليه وسلم وأصحابه |
---|---|
إنها أرض عربية ولها مكانة دينية لجميع الأديان السماوية | الإمام ابن عثيمين وقضية فلسطين ما زال النقاش حول السؤال الذي تم طرحه وهو هل تحرير فلسطين هي من علامات الساعة وهنا الناس قد رجعوا إلى أقوال الأئمة والفقهاء عندما اختلفوا في أمرهم وقد أشار الإمام ابن عثيمين بأنه في عهد الإسلام كان المسلمون يملكون أرض فلسطين بإسلامهم وليس عن طريق عروبتهم، ففلسطين ليس هم العرب بوصفهم بأنهم هو أهلها بل إن أهل أرض فلسطين هم المسلمون لا غير، وإن العرب فيما يعتقد الإمام ابن عثيمين لن ينجحوا في استراداد أرض فلسطين لكونهم عرباً أي باسم عروبتهم، ولن يستردوها إلا باسم الإسلام كما كان النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، كما قال تعالى: {إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۖ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ} |
أما موضوع هذا الكتاب ، فهو يبحث إجمالا ، في حدثين عظيمين مفاجئين ، قبل ظهور المهدي ، وفي وقت قريب جدا جدا ، وهما ؛ أولا : نهاية الدولة اليهودية واختفائها إلى الأبد ، ثانيا : انهيار الحضارة الغربية العملاقة ومظاهرها المختلفة واختفائها إلى الأبد.