قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما من عبد مؤمن يذنب ذنبا فيتوضأ فيحسن الطهور ثم يصلي ركعتين فيستغفر الله تعالى إلا غفر الله له ثم تلا : والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم الآية ثم خرج أبو بكر -رضي الله عنه- إلى الناس فوجد -رضي الله عنه- يتكلّم، فطلب منه الجلوس، وقام خطيباً في الناس فحمد الله -تعالى- وأثنى عليه، ثم قال: أمَّا بَعْدُ فمَن كانَ مِنكُم يَعْبُدُ مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فإنَّ مُحَمَّدًا قدْ مَاتَ، ومَن كانَ مِنكُم يَعْبُدُ اللَّهَ فإنَّ اللَّهَ حَيٌّ لا يَمُوتُ ، ثم قرأ قول الله تعالى: وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللَّـهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّـهُ الشَّاكِرِينَ ، وقد بيّن الإمام القرطبي أن هذا الموقف دليلٌ على شجاعة أبي بكر رضي الله عنه، إذ إن حدّ الشجاعة ثبوت القلب عند المصيبة، ولا مصيبة أعظم من موت رسول الله صلى الله عليه وسلم
إسلامه كان الصّديق -رضي الله عنه- تاجراً معروفاً في قريش، ذا علمٍ وعقلٍ، مرشداً لقومه، محبوباً بينهم، جميل المجالسة، وكان -رضي الله عنه- صديق رسول الله -عليه السلام- في طفولته وشبابه قبل الإسلام وبقي على ذلك بعده، وعندما نزل على سيدنا محمد -عليه السلام- كان الصدّيق أوّل رجل علِم بذلك، فقد أخبره- عليه الصلاة والسلام- عن الوحي والإيمان بالله وتوحيده، فما كان منه -رضي الله عنه- إلا أن قال: "صدقت"، فما شهد على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كذباّ منذ طفولته، فأسلم -رضي الله عنه- خاضعاً مستسلماً لله تعالى، وكان أوّل من أسلم من الرجال رضي الله عنه وأصبحت الأحكام القضائية في عهد أبي بكر موئلاً للباحثين، ومحطاً لأنظار ، وصارت الأحكام القضائية لتلك الفترة مصدراً للأحكام الشرعية والاجتهادات القضائية والآراء الفقهية في مختلف العصور

أبو بكر الصديق وصفاته

.

8
سيرة أبي بكر الصديق
وأبوها قتله خالد يوم الفتح
سيرة أبي بكر الصديق رضي الله عنه
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يثني على أبي بكر دائماً ويقول: جِئْتُ أَنَا وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ، وَدَخَلْتُ أَنَا وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ، وَخَرَجْتُ أَنَا وَأَبُو بَكْرٍ، ويقول: لَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًاً مِنْ أُمَّتِي خَلِيلاً لَاتَّخَذْتُ أَبَا بَكْرٍ وَلَكِنْ أَخِي وَصَاحِبِي
نبذة عن أبي بكر الصديق
وَيقول صلى الله عليه وسلم عَنْهُ: إِنَّ اللَّهَ بَعَثَنِي إِلَيْكُمْ فَقُلْتُمْ كَذَبْتَ، وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ صَدَقَ، وَوَاسَانِي بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ ويقول صلى الله عليه وسلم: مَا لِأَحَدٍ عِنْدَنَا يَدٌ إِلَّا وَقَدْ كَافَيْنَاهُ، مَا خَلَا أَبَا بَكْرٍ فَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا يَداً يُكَافِئُهُ اللَّهُ بِهِا يَوْمَ القِيَامَةِ ويقول الإمام عليُّ بنُ أبي طالبٍ رضي الله عنه لأصحابه:ناشدتكمُ اللهَ أيُّ الرجلينِ خيرٌ:مؤمنُ آلِ فرعونَ أو أبو بكرٍ؟ فأمسكَ القومُ، فقال عليٌّ: واللهِ، ليومٌ واحدٌ من أبي بكر، خيرٌ من مؤمنِ آلِ فرعونَ، ذاكَ رجلٌ كَتَمَ إيمانَه فأثنى الله عليه، وأبو بكرٍ بذلَ نفسَه ودمَه ومالَه في سبيل الله وأنزل الله في فضائل أبي بكر رضي الله عنه آياتٍ من القرآن الكريم، منها قول الله عز وجل: وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا ولَا خِلَافَ أَنَّ ذَلِكَ المقصود هو أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه فَوَصَفَهُ رَبُّهُ بِالْفَضْلِ
وَقَالَ الزُّهْرِيُّ : حَدَّثَنِي عُرْوَةُ ، أَنَّ عَائِشَةَ أَخْبَرَتْهُ أَنَّ nindex كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب الناس ويخبرهم بفضل صاحبه أبي بكر ويشهد له بذلك، ففي البخاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج في مرضه الذي مات فيه عاصبًا رأسه بخرقه، فقعد على المنبر، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: إن ليس من الناس أحد أمنَّ عليَّ بنفسه وماله من أبي بكر بن أبي قحافة، ولو كنت متخذًا من الناس خليلاً لاتخذت أبا بكر خليلاً، ولكن خلة الإسلام أفضل، سدوا كل خوخة في هذا المسجد غير خوخة أبي بكر والخوخة: باب صغير يدخل منه إلى المسجد
قال الواقدي : وهذا أثبت عندنا ، وكان زوج ريحانة قبل النبي صلى الله عليه وسلم الحكم ذريته: عبد الرحمن، وعبد الله، ومحمد، وأسماء، وعائشة، وأم كلثوم

سيرة ابو بكر الصديق رضي الله عنه للدكتور طارق سويدان

وقد سأل أحدُ الناس أبا بكر: «هل شربت الخمر في الجاهلية؟»، فقال: «أعوذ بالله»، فقيل: «ولمَ؟» قال: « كنت أصون عرضي، وأحفظ مروءتي، فإن من شرب الخمر كان مضيعاً لعرضه ومروءته».

7
سيرة أبي بكر الصديق رضي الله عنه
وكان معجبا بها ، توفيت مرجعه من حجة الوداع ، وكان تزويجه بها في المحرم سنة ست
سيرة ابو بكر الصديق رضي الله عنه للدكتور طارق سويدان
وأثنى عليه جل وعلا في كتابه فقال: إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا
سيرة أبي بكر الصديق
واستقر المهاجر في صنعاء حتى تلقى الأمر بالتوجه لملاقاة عكرمة، وأن يسيرا معاً إلى لمعاونة زياد بن لبيد الأنصاري والي بحضرموت ، فقد كان قد هاجم زياداً، فأرسل زيادٌ إلى المهاجر وعكرمة يستعجلهما النجدة، فما كان من المهاجر إلا أن ترك عكرمة إلى الجيش وأخذ أسرعَ الناس ليكونا بجانب زياد، فاستطاع أن يفك الحصار عنه، وهربت إلى حصن من حصونها يسمى النجير، فنزل زياد والمهاجر عليه، ثم قدم عكرمة فنزل عليه فحاصروهم من جميع الجهات، ثم بعث المهاجر الطلائع إلى قبائل كندة والمتفرقين يدعوهم إلى الإسلام ومن أبى قاتلوه، فلم يبقَ منهم إلا مَن في الحصن المحاصر، وعمل جيشا زياد والمهاجر على التضييق على من في الحصن، فاتفق زعماؤهم على أن يقوم بطلب الأمان والنزول على حكم المسلمين، ولكن الأشعث غدر بهم ولم يطلب الأمان لجميع من في الحصن، فكان من جراء ذلك أن قُتل من قبائل كندة في الحصن سبعمائة قتيل