فهناك يوم القيامة خليل يندم الإنسان على معرفته، فلا يذكر له الإنسان يومًا أنه دله على خير ولا منعه من شر ولذلك يندم يوم القيامة أنه عرفه في يوم من الأيام | فيه بيان كفارة المجلس؛ وأنَّ الدعاء يكون في نهاية المجلس |
---|---|
دعاء كفارة المجلس المأثور عن النبي حرص عليه النبي صلى الله عليه وسلم وكان يحبُّ أن يختم مجلسه بدعاء يَذْكُر فيه اللهَ عز وجل، ويُذَكِّر الحضورَ به سبحانه وتعالى، فعن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: قَلَّمَا كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُومُ مِنْ مَجْلِسٍ حَتَّى يَدْعُوَ بِهَؤُلاَءِ الدَّعَوَاتِ لأَصْحَابِهِ: «اللَّهُمَّ اقْسِمْ لَنَا مِنْ خَشْيَتِكَ مَا يَحُولُ بَيْنَنَا وَبَيْنَ مَعَاصِيكَ، وَمِنْ طَاعَتِكَ مَا تُبَلِّغُنَا بِهِ جَنَّتَكَ، وَمِنَ الْيَقِينِ مَا تُهَوِّنُ بِهِ عَلَيْنَا مَصَائِبَ الدُّنْيَا، وَمَتِّعْنَا بِأَسْمَاعِنَا وَأَبْصَارِنَا وَقُوَّتِنَا مَا أَحْيَيْتَنَا، وَاجْعَلْهُ الْوَارِثَ مِنَّا، وَاجْعَلْ ثَأرَنَا عَلَى مَنْ ظَلَمَنَا، وَانْصُرْنَا عَلَى مَنْ عَادَانَا، وَلاَ تَجْعَلْ مُصِيبَتَنَا فِي دِينِنَا، وَلاَ تَجْعَلِ الدُّنْيَا أَكْبَرَ هَمِّنَا، وَلاَ مَبْلَغَ عِلْمِنَا، وَلاَ تُسَلِّطْ عَلَيْنَا مَنْ لاَ يَرْحَمُنَا» رواه الترمذي وصححه الألباني | وإن كان غير ذلك كان كفارة له |
موقع الكلم الطيب على منهج أهل السنة أحد أشهر المواقع الإسلامية وأكثرها موثوقية تطبيق ، يوفر الكثير من محتوى الموقع في مساحة صغيرة ولا يحتاج للاتصال بالانترنت مواقع مفيدة: - - | فكيف إذا كان المجلس فيه خوضٌ في الباطل أو وقوعٌ في الغيبة أو النميمة أو البهتان؟ وقد يكون فيه فحشٌ في القول أو سخرية واستهزاء، أو رجم بالغيب، وقد نكذب ولو مازحين، أو نغضب فنخرج عن شعورنا بما لا يليق من القول أو الفعل، وهكذا! فذكر لنا دعاء يتم قوله عند الجلوس مع مجموعة من أجل أن يكون هذا كفارة لنا عن الذنوب التي حدثت خلال الجلسة، وفي هذا المقال نذكر لك ، وفضله |
---|---|
أولًا : روى النسائي في "السنن الكبرى" 10067 ، وفي "عمل اليوم والليلة" 308 ، والطبراني في "الدعاء" 1912 عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: " مَا جَلَسَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَجْلِسًا قَطُّ ، وَلَا تَلَا قُرْآنًا، وَلَا صَلَّى صَلَاةً ، إِلَّا خَتَمَ ذَلِكَ بِكَلِمَاتٍ ، قَالَتْ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَرَاكَ مَا تَجْلِسُ مَجْلِسًا ، وَلَا تَتْلُو قُرْآنًا، وَلَا تُصَلِّي صَلَاةً إِلَّا خَتَمْتَ بِهَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ؟ قَالَ: نَعَمْ، مَنْ قَالَ خَيْرًا خُتِمَ لَهُ طَابَعٌ عَلَى ذَلِكَ الْخَيْرِ، وَمَنْ قَالَ شَرًّا كُنَّ لَهُ كَفَّارَةً : سُبْحَانَكَ اللهم وَبِحَمْدِكَ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ وصححه الألباني في "الصحيحة" 3164 | ثانيًا : لم يثبت دعاء في ختم القرآن بخصوصه ، لا هذا الدعاء ولا غيره ، وقد تبين مما سبق أنه ليس المراد بهذا الذكر والدعاء: ختم القرآن، أو غيره، بل هو عام في المجالس كلها |
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى: " شرع الاستغفار في خواتيم الأعمال.
15