وعندما بلغَ المدينة دخلها من جهة تُسمَّى ، وهناك التقى أهلها، لكنهم رفضوا مبايعة يزيد، فكانت ، وكان ذلك سنة 61هـ، وهُزمَ أهل المدينة، وقُتِلَ منهم 300، ودخل مسلم المدينة عنوة واستباحها، وقتل الكثير من أهلها، وأجبرهم على مُبايعة يزيد بالقوَّة | وقد عُرف التوريث بالهرقلية أو الكسروية تشبهًا بنظام أباطرة الروم وأكاسرة فارس الوراثي |
---|---|
ومما يُروى أيضًا عن زهده أنه لم يَكن يُنفق على نفسه سوى اثنين في اليوم، ومرَّة دخلَ عليه ابن عمه مسلمة فوجده بقميص بالٍ ومتسخ، فأمر زوجته فاطمة بإعطائه قميصًا نظيفًا، وعندما عادَ مجددًا وجده على الحال نفسها، فعاتبها، فأخبرته أنه لم يَكن يملك قميصًا غيره | كان مروان بن محمد خليفة قويًّا، ذا حنكة وكفاءة عاليتين في إدارة الدولة، وكان قائدًا عسكريًّا ذا خبرة عالية؛ خاضَ حروبًا طويلة مع البيزنطيين، وميَّزه ذلك عن الخلفاء الثلاثة الذين سبقوه، غير أن الأوان كان قد فاتَ لإصلاح أمور الدولة، وكانت قد سقطت بالفعل في فوضى ونزاعات داخلية عارمة، ولذلك فقد كانت نهايتها في عهده هو |
وعلى الرَّغم من رغبة موسى بن نصير في إكمال الفتوحات، بل ونيَّته في فتح أوروبا كلها، من الأندلس حتى يَبلغ من الغرب، عارضَ الوليدُ بنُ عبد الملك هذا الأمر بشدة، لما قد يَعود به من عواقب على جيوش المسلمين في تلك البلاد البعيدة، وأمر ابنَ نصير وطارقَ بن زياد بالعودة إلى دمشق، فامتثلا لأمره، وبقيا هناك حتى وفاتهما، وعلى إثر ذلك توقّفت فتوحات أوروبا حتى نهاية عهد الوليد.
13عزة إبراهيم علي، «تاريخ وتطور الملابس عبر العصور»، : ، 1992، ص 84- 85 | كانت هناك غزوات كثيرة في عهد عبد الملك لبلاد ما وراء النهر، لكنها لم تُفتَح؛ حيث كان المسلمون يغزونها ويغنمون منها ثمَّ يَنسحبون عائدين إلى معاقلهم، ومن أبرز غزواتهم غزوة سنة 80هـ |
---|---|
ويُمكن ملاحظة هذا التأثير على سبيل المثال في ؛ فنمطه المعماريّ يشبه إلى حد بعيد النمط البيزنطي المسيحي، ولو أنه مع ذلك يتسم ببعض المميزات الإضافية المستمدَّة من العمارة الإسلامية؛ فقد أضيفت إليه بعض المعالم الإسلامية، مثل: فضلًا عن التي أضيفت إلى زخرفاته، وبهذا مزجَ الأمويون الطراز المعماريّ البيزنطي بالعربي فيما أصبحَ الطرازَ المعماريَّ الأمويَّ ، وقد تميَّز هذا الطراز المعماريُّ | توفي معاوية بن أبي سفيان في دمشق بعمر 78 سنة ودفن فيها بعد خلافة عادلة دامت 20 سنة |
وقد كانت القصور الأموية التي بنيت في هذه المنطقة فريدة؛ إذ لا توجد أي دلائل تاريخية أو أثرية على وجود مبانٍ مثلِها وبمثل طرازها في الشام قبل الحكم الأموي | الفتوحات الإسلامية في المغرب والأندلس منذ أيام وحتى |
---|---|
حاولَ يزيدُ الثالث أن يَكون خليفة صالحًا وزاهدًا على طريقة عمرَ بنِ عبد العزيز؛ فحاول التقشف، وأعادَ رواتب الجند إلى ما كانت عليه بعد أن رفعها الوليد في عهده، فأغضبَ ذلك الجندَ الذين منحوه لقب «الناقص»، وقد فجعَ كثيرون آخرون بمقتل الخليفة ولم يُبايعوا يزيد، ولذلك فقد أخذت الدولة بالتدهور سريعًا في عهده، وسُرعان ما توفِّيَ بعد حكم دام ستة أشهر، وفي السنة نفسها؛ تلك التي تولى فيها الخلافة، بعدَ أن نصَّب أخاه وليًّا للعهد بناءً على طلب القدرية | الدولة الأموية في أقصى اتساعها باللون الأخضر الفاتح في عهد |
وبفتحهم دانت لهم سائر الأمصار التي كانت تابعة للأمويين، وتأسست الدولة العباسية، ثالث مراحل.
1