وأما الذين قالوا: إنه بتوقيت النبي -صلى الله عليه وسلم- استدلوا بأحاديث منها ما رواه مسلم في صحيحه من حديث جابر -رضي الله عنهما- يسأل عن المَهِل فقال: سمعت أحسبه رفع إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: مهل أهل المدينة من ذي الحليفة والطريق الآخر الجحفة | الميقات الخامس ذات عرق اختلف في هذا الميقات، وهو ميقات أهل العراق؛ فقيل إن الذي وقَّته النبي -صلى الله عليه وسلم- كما روي ذلك في أحاديث |
---|---|
وعمرة عائشة رضي الله عنها لم يأمرها النبي — صلى الله عليه وسلم — بها، بل أذن لها بعد المراجعة تطييباً لقلبها، والطواف بالبيت أفضل من الخروج إليها |
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُما قَالَ: إِنَّ النَّبِيَّ — صلى الله عليه وسلم — وَقَّتَ لأهْلِ المَدِينَةِ ذَا الحُلَيْفَةِ، وَلأهْلِ الشَّامِ الجُحْفَةَ، وَلأهْلِ نَجْدٍ قَرْنَ المَنَازِلِ، وَلأهْلِ اليَمَنِ يَلَمْلَمَ، هُنَّ لَهُنَّ، وَلِمَنْ أتَى عَلَيْهِنَّ مِنْ غَيْرِهِنَّ، مِمَّنْ أرَادَ الحَجَّ وَالعُمْرَةَ، وَمَنْ كَانَ دُونَ ذَلِكَ فَمِنْ حَيْثُ أنْشَأ، حَتَّى أهْلُ مَكَّةَ مِنْ مَكَّةَ.
14اختلف العلماء في ذات عرق، وهو الميقات الخامس، هل هو بتوقيت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أم باجتهاد عمر؟ والراجح: أنه بتوقيت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ واجتهاد عمر الذي وافق فيه توقيت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فتكون المواقيت التي جاء بها النص خمسة، وما عداها فإنه يحرم إذا كان لا يمر بميقات، فإن كان يمر بمحازاة ميقات فيجب أن يحرم من حذو الميقات الذي يمر عليه، وإلا فإنه إذا كان دون المواقيت فإنه يحرم من حيث أنشأ، من حيث عزم نية الحج والعمرة، وأهل مكة يحرمون بالحج من مكة، وبالعمرة من الحل | ويُحرم الناس الآن من رابغ الواقعة غرباً عنها |
---|---|
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِي اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: خَطَبَنَا النَّبِيُّ — صلى الله عليه وسلم — بِعَرَفَاتٍ، فَقالَ: «مَنْ لَمْ يَجِدِ الإزَارَ فَلْيَلْبَسِ السَّرَاوِيلَ، وَمَنْ لَمْ يَجِدِ النَّعْلَيْنِ فَلْيَلْبَسِ الخُفَّيْنِ» | |
---|---|
أو قبله بيسير يتحرى ويحرم يستعد لهذا في بيته يلبس الإزار والرداء ، يتطيب لا بأس أو في الطائرة يتطيب فكل ذلك جائز، لكن الإحرام هو أن ينوي الدخول في العمرة أو يلبي | ورأى ضعف الحديث باعتبار أن كل طريق لا يخلو من مقال" |
وعمرة عائشة رضي الله عنها لم يأمرها النبي — صلى الله عليه وسلم — بها، بل أذن لها بعد المراجعة تطييباً لقلبها، والطواف بالبيت أفضل من الخروج إليها.