وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ السَّائِبِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُصَلِّي أَرْبَعًا بَعْدَ أَنْ تَزُولَ الشَّمْسُ قَبْلَ الظُّهْرِ، وَقَالَ: « إِنَّهَا سَاعَةٌ تُفْتَحُ فِيهَا أَبْوَابُ السَّمَاءِ، وَأُحِبُّ أَنْ يَصْعَدَ لِي فِيهَا عَمَلٌ صَالِحٌ» 15 | |
---|---|
ومن هذا تتضح مدى أهمية السنة واعتبارها في الدين الإسلامي، والسنة واجبة هي سنة على المسلم وجوب القيام بها، مما يعني لو اتفق الناس على عدم فعلها والإتيان بها حوربوا لمنعهم لها، ومن تلك السنن الأذان، ختان الذكور، العقيقة، الأضحية، الغسل لصلاة الجمعة، طواف الوداع، العمرة، صلاة الكسوف، صلاة العيد، صلاة الوتر | وقال الشيخ عبد المحسن العباد حفظه الله: " |
الشافعيَّة قالوا: يخرج وقتُ السنة القبليَّة بخروج وقتِ الفرض، والوقت الاختياري لها قبل الفرض، ولو فعَلها بعد الفرض يكون أداءً.
والتي ثبت دليل مشروعيتها بالإتفاق مذكورة في حديث ورد في عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: حفظت من رسول الله عشر ركعات، ركعتين قبل الظهر، وركعتين بعدها، وركعتين بعد المغرب في بيته، وركعتين بعد العشاء في بيته، وركعتين قبل الصبح | أنواع السنن النبوية نتناول في تلك الفقرة أنواع السنن النبوية بشكل تفصيلي فيما يلي |
---|---|
أحاديث عن فضل السنن الرواتب نتناول في تلك الفقرة أحاديث عن فضل السنن الرواتب فيما يلي | ماهية السنن الرواتب يتساءل الكثيرون عن ماهية السنن الرواتب، ويجهل المعظم أنها الصلوات التابعة للصلوات الخمس المفروضة، وهي إما ركعتان أو أربع ركعات تؤدّى في أوقات محددة، وهي نوعان؛ سنة مؤكدة، وسنة مستحبة، والمؤكدة ما جاء فيه دليل من الشريعة الإسلامية، والمستحبة ما شاهدها السلف الصالح عن الرسول الكريم وقاموا بتناقلها، وبعضها ذكر بدليل من الشريعة الإسلامية، ومجموع هذه السنن اثنتان وعشرون ركعة في اليوم والليلة |
وعنها رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: "صَلَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ العِشَاءَ، ثُمَّ صَلَّى ثَمَانِيَ رَكَعَاتٍ، وَرَكْعَتَيْنِ جَالِسًا، وَرَكْعَتَيْنِ بَيْنَ النِّدَاءَيْنِ وَلَمْ يَكُنْ يَدَعْهُمَا أَبَدًا" 5.
وأما بالنسبةِ للسؤال عن العلم فالواجبُ على كل مسلمٍ أن يهتمّ بتعلم أحكام الدين فإن العبادة لا تصح إلا بالعلم، وقد قال النبي صلى الله علبه وسلم: وإن العلماء ورثة الأنبياء، وإن الأنبياء لم يورّثوا ديناراً ولا درهما ولكن ورثوا العلم فمن أخذه أخذَ بحظٍ وافر | |
---|---|
وهي مستحبة عند جمهور الفقهاء، وقال الحنابلة: يكره تركها دون عذرٍ | السؤال: هذا سائل للبرنامج لم يذكر الاسم في هذه الرسالة يقول: ما هي سنن رواتب الصلاة في المسجد وخارج المسجد؟ الجواب: الشيخ: السنن الرواتب التابعة للصلاة اثنتا عشرة ركعة: أربع قبل صلاة الظهر، أي: بين الأذان وصلاة الظهر بتسليمتين، وركعتان بعدها، وركعتان بعد المغرب، وركعتان بعد العشاء، وركعتان قبل الفجر، فهذه اثنتا عشرة، ست في الظهر، واثنتان في المغرب، واثنتان في العشاء، واثنتان في الفجر، وأوكد هذه الرواتب سنة الفجر، فإن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لم يكن يتركها حضراً ولا سفراً، بل لما نام عن صلاة الفجر في السفر ولم يستيقظ هو وأصحابه إلا بعد أن ارتفعت الشمس، وارتحلوا من مكانهم الذي أدركهم النوم فيه ثم نزلوا، فأمر بلالاً فأذن ثم صلى الناس راتبة الفجر، ثم صلى بهم الفجر كما كان يصليها كل يوم، فقضاها النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بعد فوتها وفي السفر، فدل ذلك على أهميتها وآكديتها، وقد ثبت عنه صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه قال: «ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها»، يعني بذلك سنة الفجر، فإن أدركتها قبل صلاة الفجر فهذا هو المطلوب، وإن دخلت والإمام قد شرع في صلاة الفجر فاقضها بعد الصلاة، أو أخرها حتى ترتفع الشمس، أي: حتى تطلع وترتفع قيد رمح، هذه هي السنن الرواتب التابعة للمكتوبات |
وعَنْ نُعَيْمِ بْنِ هَمَّارٍ قَالَ: "سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: « قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: " ابْنَ آدَمَ لَا تَعْجِزْ عَنْ أَرْبَعِ رَكَعَاتٍ أَوَّلَ النَّهَارِ أَكْفِكَ آخِرَهُ"»" 13.