وفي حديثِ تَرِكَة ابْنِ الزُّبَيْر وغَيْر ذلك | |
---|---|
تَقولُ : وقَعْنَا فِي غَيْبَة من الأَرْض أَي في هَبْطة عن اللِّحيانيّ | ويقال : هي مُغِيبة بالهاء ومُشْهِدٌ بلا هاءٍ نَقَلَه ابنُ دُرَيْد |
قلت : قال ابنُ سيدَهْ : وعندي أَنَّ بُهوتاً جمعُ باهتِ لا جمعُ بَهُوت لأَنّ فاعلاً يُجْمَعُ على فُعُولٍ وليس فَعُولٌ ممّا يُجْمَعُ على فُعُولٍ.
ويصرح أيضاً عقيدة اتصال الصوفي بالله تعالى، بقوله: وأعلم أن كل من أحب ذاتاً ما محبة كاملة خالصة، وأراد الاتصال بتلك الذات لا يمكنه ذلك إلا بخلع ما سواها وترك الإحساس به، فإذا صحّ له هذا مع صحة التوجه فقد وصل إلى مطلوب من الاتصال، ولا مانع من الاتصال بالحق مع حصول معرفته إلا بالشعور بما سواه، ومن تجرّد عن بدنه واطّرحه ناحية وفني عن شعوره بذلك فقد اتصل بالحق، لأن بدن الإنسان أقرب العالم المحسوس إليه، فإذا فني عنه فقد فني عن العالم كله، وهذا هو الوصول، ومن صار له هذا الانسلاخ ملكة بحيث يفعله متى شاء فهو الواصل على الحقيقة لتمكنه من مقام شهود الحق مشارق أنوار القلوب للدباغ ص: 94 | إذا كنت تحلم بالاستماع إلى الغيبة ، استيقظ فورًا ونس كل ما سمعته |
---|---|
قال أَبُو إِسْحَاق الزَّجَّاجُ في قَوْلِه تَعَالَى : يُؤْمِنُون بالغَيْبِ أَي بما غَابَ عنْهم مما أَخْبَرَهُم به النَّبِيُّ صلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّم من أَمْرِ البَعْث والجنَّة والنَّارِ | غَابَةُ : اسْمُ ع بالحجازِ |
قالوا : باهِتٌ وبَهّاتٌ وبَهِيتٌ يَصلحُ لكونه بمعنَى المفعولِ كمَبهوت وبمعنى الفاعلِ كباهتٍ والأَوّل أَقْيَسُ وأَظْهرُ قاله شيخنا.