فَأَشَارَ إِلَيْهِ أَنِ اسْكُتْ ، فَلَمَّا انْصَرَفُوا قَالَ : سَأَلْتُكَ مَتَى أُنْزِلَتْ هَذِهِ السُّورَةُ ، فَلَمْ تُخْبِرْنِي ، فَقَالَ أُبَيٌّ : لَيْسَ لَكَ مِنْ صَلاَتِكَ الْيَوْمَ إِلاَّ مَا لَغَوْتَ ، فَذَهَبَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ ، وَأَخْبَرَهُ بِالَّذِي قَالَ أُبَيٌّ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : صَدَقَ أُبَيٌّ | عقوبة ترك صلاة الجمعة وردت العديد من الأحاديث النبوية عن أهمية فضل صلاة الجمعة، إذ يتضاعف فيها الأجر والثواب، ومن المعروف أن صلاة الجمعة تصلى في المسجد جماعة، إذ يجتمع كافة المسلمين على طاعة وذكر وطاعة الله عز وجل، وإعلاء قيم الحق والخير والتآلف بين جميع الأشخاص بعضهم بعضا، كما اختص الله تعالى صلاة الجمعة بعظيم الأجر والثواب، وترك صلاة الجمعة يورث الكثير من الغفلة في قلوب الأشخاص، إذ يختم الله تعالى على قلوبهم في الذنوب حتى يكون هناك حاجزًا بينه وبين الله عز وجل، كما أن ترك صلاة الجمعة سببًا من أسباب الضيق والهم الذي يصيب الشخص، ولا يمكن التميز بين الأمور ليدرك الصواب من الخطأ، فيقع بالخطايا والذنوب التي نهى عنها الله تعالى |
---|---|
سابعاً : بعد الجمعة تؤدي سنتها أن كان في المسجد أربعاً ، لما روى الترمذي من حديث أبي هريرة — رضي الله عنه — قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كان منكم مصلياً بعد الجمعة فليصل أربعاً وإن كنت في البيت فصل ركعتين ، لما ثبت في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي ركعتين في بيته ، ثم بعد ذلك تتناول طعامك وتستريح ، لما روى البخاري من حديث سهل بن سعد قال : ما كنا نقيل ولا نتغدى إلا بعد الجمعة | حديث: إنّ في الجمعة لساعة متن الحديث في عن ابي هريرة رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: "إنَّ في الجُمُعةِ لساعةً، ما دعا اللهَ فيها عَبدٌ مؤمنٌ بشيءٍ؛ إلَّا استجابَ اللهُ له |
ومن ذلك أيضاً : قراءة سورة الكهف فقد وردت نصوص في فضل قراءتها ، منها ما رواه الدارمي في سننه عن أبي سعيد الخدري قال : من قرأ سورة الكهف ليلة الجمعة أضاء له من النور فيما بينه وبين البيت العتيق إسناده له حكم الرفع كما قال الألباني.
فضل يوم الجمعة قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في يوم الجمعة، وفضله عن باقي الأيام: خيرُ يومٍ طلَعَت عليه الشَّمسُ يومُ الجمعةِ؛ فيه خُلِق آدَمُ، وفيه أُهبِط، وفيه مات، وفيه تِيبَ عليه، وفيه تقومُ السَّاعةُ، وما مِن دابَّةٍ إلَّا وهي مُصِيخةٌ يومَ الجمعةِ مِن حينِ تُصبِحُ حتَّى تطلُعَ الشَّمسُ شفَقًا مِن السَّاعةِ إلَّا الجِنَّ والإنسَ، وفيه ساعةٌ لا يُصادِفُها عبدٌ مسلمٌ وهو يُصلِّي يسأَلُ اللهَ شيئًا، إلَّا أعطاه إيَّاه | فضل يوم الجمعة يتميز يوم الجمعة عن غيره من الأيام بأفضلية خاصة لما فيه من الصلاة واجتماع المسلمين، وقد رُوي عن رضي الله عنه أنّه قال: قال رسول الله عليه الصّلاة والسلّام: خير يوم طلعت عليه الشّمس يوم الجمعة، فيه خُلِق آدم، وفيه أُدْخِلَ الجنّة وفيه أهبط منها، ولا تقوم السّاعة إلا في يوم الجمعة ، وزاد مالك وأبو داود: وفيه تيب عليه، وفيه مات، وما من دابّة إلا وهي مُصيّخة يوم الجمعة من حين تُصبح حين تطلع الشّمس شفقاً من السّاعة إلا الجنّ والإنس ، وزاد الترمذيّ: وفيه ساعة لا يوافقها عبد مُسلم يُصلّي يسأل الله فيها شيئاً إلا أعطاه إيّاه |
---|---|
يا من تهب ملكك لمن تشـاء ~ أن تمن عليه ~بنعيم الإيمـان |
وليوم الجمعة فضائل كثيرة منها أن فيه ساعة تفتح فيها أبواب السماء فيستجاب الدعاء ويقبل الرجاء , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ذَكَرَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ ، فَقَالَ : فِيهِ سَاعَةٌ لاَ يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ ، وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي ، يَسْأَلُ اللهَ شَيْئًا ، إِلاَّ أَعْطَاهُ إِيَّاهُ ، وَأَشَارَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِيَدِهِ يُقَلِّلُهَا.
20تقابل مثلاً صلاة باكر إدانة المسيح في بالموت، أما صلاة الثالثة تختص بالمحاكمة أمام بيلاطس البنطي، وصلاة السادسة بطريق الآلام أما التاسعة فهي ساعة موت المسيح والثانية عشر هي دفنه | رواه ابن ماجه وصححه الألباني |
---|---|
كما وردت فيه العديد الأحاديث النبوية المتواترة الدالة على فضله وأهميته، حيث روي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ ذَكَرَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَقَالَ: «فِيهِ سَاعَةٌ لَا يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي يَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالَى شَيْئًا إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ، وَأَشَارَ بِيَدِهِ يُقَلِّلُهَا» عن أبي هريرة، قال: قال : «سيد الأيام يوم الجمعة، فيه خلق آدم، وفيه أدخل الجنة، وفيه أخرج منها، ولا تقوم الساعة إلا يوم الجمعة» ويستحب في يوم الجمعة قراءة ، وكثرة الصلاة على | وحسَّنه الشيخ الألباني في صحيح الجامع رقم 2279 |
قال أبو حاتم : قوله صلى الله عليه وسلم : لم يزل طاهرا إلى الجمعة الأخرى ؛ يريد به من الذنوب لأن من حضر الجمعة بشرائطها غفر له ما بينها وبين الجمعة الأخرى.
24