منذ 14 ساعات لقد جمعتني به - في الفترة الأخيرة - مناسبتين، الأولى على مائدة الإفطار، والثانية على مائدة الغداء، حيث غمرني - رحمه الله - بمشاعر الأب الحنون العطوف، وكان معي في قمة العطف والحنان، حينها شعرت أن أبي رحمه الله ما زال حيّاً | بشرى سارة لكافة اعضاء ورواد منتدى العرب المسافرون حيث تعود إليكم من جديد بعد التوقف من قبل منتديات ياهوو مكتوب ، ونود ان نعلمكم اننا قد انتقلنا على نطاق arTravelers |
وقد حاول أصحاب الأهداف أن يفرقوا كلمتهم، ويباعدوا فيما بينهم، فخاب مسعاهم، وازداد الطرفان بحبل الله تمسكاً | أينَ لي العقلُ الذي يسعد أينْ؟ يا أبي، ما أنتَ في ذا أولٌ كلُّ نفس للمنايا فرضُ عَيْنْ هلكَتْ قبلك ناسٌ وقرَى ونَعى الناعون خيرَ الثقلين غاية ُ المرءِ وإن طالَ المدى آخذٌ يأخذه بالأصغرين وطبيبٌ يتولى عاجزاً نافضاً من طبَّه خفيْ حنين إنَّ للموتِ يداً إن ضَرَبَتْ أَوشكَتْ تصْدعُ شملَ الفَرْقَدَيْنْ تنفذ الجوَّ على عقبانه وتلاقي الليثَ بين الجبلين وتحطُّ الفرخَ من أَيْكَته وتنال الببَّغا في المئتين أنا منْ مات، ومنْ مات أنا لقي الموتَ كلانا مرتين نحن كنا مهجةً في بدنٍ ثم صِرْنا مُهجةً في بَدَنَيْن ثم عدنا مهجة في بدنٍ ثم نُلقى جُثَّة ً في كَفَنَيْن ثم نَحيا في عليٍّ بعدَنا وبه نُبْعَثُ أُولى البَعْثتين انظر الكونَ وقلْ في وصفه قل: هما الرحمة ُ في مَرْحَمتين فقدا الجنة َ في إيجادنا ونَعمْنا منهما في جَنّتين وهما العذرُ إذا ما أُغضِبَا وهما الصّفحُ لنا مُسْتَرْضَيَيْن ليتَ شعري أيُّ حيٍّ لم يدن بالذي دَانا به مُبتدِئَيْن؟ ما أَبِي إلاَّ أَخٌ فارَقْتُه وأَماتَ الرُّسْلَ إلاَّ الوالدين طالما قمنا إلى مائدةٍ كانت الكسرة ُ فيها كسرتين و شربنا من إناءٍ واحدٍ و غسلنا بعدَ ذا فيه اليدين و تمشَّيْنا يَدي في يدِه من رآنا قال عنّا: أخوين نظرَ الدهرُ إلينا نظرة ً سَوَّت الشرَّ فكانت نظرتين يا أبي والموتُ كأسٌ مرة ٌ لا تذوقُ النفسُ منها مرتين كيف كانت ساعةٌ قضيتها كلُّ شيءٍ قبلَها أَو بعدُ هَيْن؟ أَشرِبْتَ فيها جُرعةً أَم شرِبْتَ الموتَ فيها جُرعتين؟ لا تَخَفْ بعدَكَ حُزناً أَو بُكاً جمدتْ منِّي ومنكَ اليومَ عين أنت قد علمتني تركَ الأسى كلُّ زَيْنٍ مُنتهاه الموتُ شَيْن ليت شعري: هل لنا أن نتلقي مَرّة ً، أَم ذا افتراقُ المَلَوَين؟ و إذا متُّ وأُودعتُ الثرى أَنلقَى حُفرةً أَم حُفْرتين؟ |
---|---|
وهذا يعنى الكثير، فهو يعني فيما يعنى أن تكون حياة الشخص منا ليس فقط موجهة إلى العبادة، والتي هي غاية وجودنا، بل يجب أن تكون لهذه العبادة المصاديق الواضحة على مستوى المعاملات، وذلك بأن يكون بذرة خير بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى، على مختلف مستويات العطاء وخدمة المجتمع والتحلي بالأخلاق الحسنة، وكف الأذى عن الآخرين | وقد ترجم البخاري في الأدب المفرد باب: باب بر الأب لولده: عن ابن عمر قال: إنما سماهم الله أبرارا، لأنهم بروا الآباء والأبناء كما أن لوالدك عليك حقا كذلك لولدك عليك حق |
ثالثاً: تعين مدرساً بحوطة بني تميم تابعاً لوزارة المعارف في عام 1385هـ، وأثناء هذه المدة قام بالدعوة في نفس هذه البلدة وخارجها.
11نشأته: حياته مقسمة في القصيم أول حياته، وفي الرياض أثناء طلبه للعلم ودراسته، وفي بريدة والشرقية لتأدية عمله، وفي الغربية وخاصة مكة المكرمة في آخر حياته للتفرغ للطاعة والتأليف | |
---|---|
وكما يقول المثل الشعبي: «كُل من مذكور بفعله»! فعلى سبيل المثال لا الحصر، حينما يلتقي بي أحد أصدقاء والدي رحمه الله، الذي كان زميله في العمل لسنوات عديدة، وهو بالمناسبة من المذهب السني الكريم، فهو يستقبلني بالأحضان وكثيراً ما تدمع عيناه وهو يترحم على روح والدي، ويتأوه على فقده، ويذكر الأيام الجميلة التي قضوها معاً إخوة يتشاركون في المشرب والمأكل والأفراح والأحزان والهم المشترك | عاشراً: انتقل والدي إلى مكة المكرمة من سنة 1417هـ إلى 1420هـ للتفرغ للطاعة والتأليف |
والحقيقة أن المجتمع البحريني بصورة خاصة بمختلف أطيافه مترابط ومتراحم.
25