باب إثم من منع ابن السبيل من الماء 2230 حدثنا nindex | وقد ورد حول هذا في تفسير علي بن إبراهيم: "ابن السبيل أبناء الطريق الذين يكونون في الأسفار في طاعة الله، فيقطع عليهم ويذهب مالهم، فعلى الإمام أن يردّهم إلى أوطانهم من مال الصدقات" 24 |
---|---|
قد يكون وجود ابن السبيل في العصور السابقة أكثر منه في الزمن الحاليّ، إلاّ أنّ بعض الظروف التي تمرُّ على الناس، لا سيّما في حال الحروب، تُظهر أفرادًا كثيرة بعنوان ابن السبيل، وهم أولئك الذين يهجَّرون من بيوتهم، دون أن يتمكّنوا من إخراج ما يكفيهم من مؤونة، وفي أوضاعٍ عديدة لهؤلاء قد نتذكّر ما روي عن النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم: "ارحموا عزيز قومٍ ذُلّ" 5 | إنّ الهدف ممّا ذكرته هو الإضاءة على أمرين: الأوّل: إنّ الكلام في ابن السبيل ليس عن تاريخ مضى، بل عن شيء يحدث في كلّ عصر |
وأما من كان في بلده ويريد أن يسافر فإنه ليس ابن سبيل ، فلا يعطى من الزكاة لهذا الوصف ، لكن لو كان سفره لحاجة ملحة كعلاج مثلاً ، وليس معه مال يسافر به ، فإنه يعطى من الزكاة من سهم الفقراء لا من سهم ابن السبيل | من هو ابن السبيل ابن السبيل هو المسافر الذي يجتاز في بلد ليس معه شيء، ويستعين به على سفره ويعطى من الصدقات ما يكفيه الى بلده وان كان له مال، وذلك الحكم فيمن اراد انشاء سفره من بلده وليس معه شيء، ويعطى من مال الزكاة كفايته في ذهابه وايابه |
---|---|
الثاني: أن لا يكون سفره معصية، بل إمّا أن يكون واجبًا كالحجّ والجهاد، أو مندوبًا كزيارة المشاهد، أو مباحًا كسفر التجارة |