فإنّ الشريعة الواحدة إنّما تصلح لاُمّةمخلوقة على استعداد واحد ، وحالة واحدة كسائر أنواع الخلق التي يقف استعدادها عندحد معين كالطير والنمل والنحل ، وأمّا النوع الممتاز كالانسان الذي يرتقي في اطوارالحياة بالتدريج وعلى سنّة الارتقاء فلا تصلح له شريعة واحدة في كل طور من أطوارحياته ، فشدة أحكام الانجيل في الزهد وترك الدنيا والخضوع لكل حاكم وكل معتد لايمكن أن يؤخذ به في هذا العصر ، ومثله ما في التوراة من أحكام شديدة كما لا يخفى | موسى عليه السلام هو النبي الذي أرسله الله لفرعون في شدة طغيانه، وصبر على أذى فرعون وجنوده له، ومن بعدهما صبر على بنى إسرائيل بسبب تكذيبهم وكفرهم، كما انه قبل كل ذلك كانت ظروف طفولته ونشأته بها الكثير من الأسى، ولذلك فهو من من الرسل |
---|---|
عدد أولو العزم من الرسل يرى العلماء ان عدد اولى العزم من الرسل والأنبياء خمسة فقط ، وهم الأنبياء الذين لاقوا مشقة ومعاناة مع أقوامهم وصبروا على أذاهم ، ولم ينال هؤلاء الرسل هذه المكانة الرفيعة إلا نتيجة لما تحملوه من أقوامهم من أذى و تعذيب وصد عن دين الله | من هم أولو العزم من الرسل بالترتيب المذكورين في القران ومن افضلهم اسماء اولو العزم — قال العلماء ان أفضل أولي العزم من الانبياء و الرسل هو ، وذلك باجماع العلماء ،ثم ، ثم ، واختلف العلماء فى التفضيل بين و عليهما السلام |
وعلى أي تقدير فالناظر في هذه الآيات لايتلقّى من تلك المادة إلاّ معنى واحداً وهو الانتهاء ، أو ما يلازمه من الطبع علىالشيء.
10وينتهي نَسبه إلى سيدنا إبراهيم أبي الأنبياء | فيجب أن يكون الكل اُولي العزم |
---|---|
فَإِذَا عَزَمْتَفَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ آل عمران ـ ١٥٩ | نقل عن السدي والكلبي ١ |
ولأجل الاجابة على هذا السؤال عقدناالبحث التالي.