نعم ، إنّ بين الروايات روايتين وهما موثقة أبي بصير وصحيحة معاوية بن عمّار وكلتاهما عن أبي عبدالله عليه السلام قال في اُولاهما : «إذا توضأت بعض وضوئك وعرضت لك حاجة حتى يبس وضوءك فأعد وضوءك فان الوضوء لا يبعّض» 1 كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب التيامن في أموره كلها
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : "إذا أصاب الإنسان جنابة فإنه يكفيه الغسل عن الوضوء ، لكن لابد من المضمضة والاستنشاق " انتهى وخالد بن معدان كثير الإرسال

فصل: فَصل: الموالاة في الوضوء

وأمّا السُنّة فبما رُوِي في صفة وضوء النّبي عليه الصّلاة والسّلام أنه توضأ، فغسل وجهه، فأسبغ الوضوء، ثم غسل يده اليمنى حتى أشرع في العضد، ثم اليُسرى حتى أشرع في العضد.

حكم الموالاة في الوضوء وحَدُّها
، وابنُ باز قال ابن باز: فروضُ الوُضوءِ، وهي ستَّةٌ: غَسلُ الوجه- ومنه المضمضة والاستنشاق، وغَسْلُ اليدين مع المِرفقين، ومَسْحُ جميعِ الرَّأسِ- ومنه الأذنانِ، وغَسلُ الرِّجلينِ مع الكعبينِ، والترتيبُ، والموالاةُ
هل تُشترط الموالاة في الغُسْل؟
وبهذا نكون قد تناولنا الوضوء بكل فرائضه ونقاطه من حيث الاختلاف والاتفاق بين الفقهاء
ما المقصود بالموالاة في ‏الوضوء والغسل؟ ‏وهل هي واجبة فيهما؟
فَعَلَى قَوْل الْجُمْهُورِ : إِذَا تَوَضَّأَ مَعَ الْغُسْل لَمْ يَلْزَمِ التَّرْتِيبُ بَيْنَ أَعْضَاءِ الْوُضُوءِ مِنْ أَجْل ذَلِكَ فَإِنَّهُ لَوْ تَرَكَ غَسْل عُضْوٍ أَوْ لُمْعَةٍ مِنْ عُضْوٍ ، سَوَاءٌ أَكَانَ فِي أَعْضَاءِ الْوُضُوءِ أَمْ فِي غَيْرِهَا ، تَدَارَكَ الْمَتْرُوكَ وَحْدَهُ بَعْدُ ، طَال الْوَقْتُ أَوْ قَصُرَ ، وَلَوْ غَسَل بَدَنَهُ إِلاَّ أَعْضَاءَ الْوُضُوءِ تَدَارَكَهَا ، وَلَمْ يَجِبِ التَّرْتِيبُ بَيْنَهَا
وأما الموالاة، فمعناها: أن لا يفرق بين أعضاء الوضوء بزمن يفصل بعضها عن بعض، مثال ذلك لو غسل وجهه، ثم أراد أن يغسل يديه ولكن تأخر، فإن الموالاة قد فاتت وحينئذ يجب عليه أن يعيد الوضوء من أوله، لأن النبي صلى الله عليه وسلم رأي رجلاً قد توضأ، وفي قدمه مثل الظفر لم يصبه الماء، فقال: "ارجع فأحسن وضوءك"، وفي رواية أبي داود: "أمره أن يعيد الوضوء"، وهذا يدل على اشتراط الموالاة، ولأن الوضوء عبادة واحدة والعبادة الواحدة لا ينبني بعضها على بعض مع تفرق أجزائها وبناء على حديث الرسول نتأكد ان الموالاة من شروض الوضوء
الفرض الثاني: عدم جفاف بعض الأعضاء السابقة حين الشروع في اللاحق، ومقتضى ذلك أنَّ الفصل المخل بالتتابع العرفي لا يضرُّ بصحَّة الوضوء في فرض عدم جفاف مَّا سبق غسله أو بعضه حين الشروع في العضو اللاحق على سبيل المثال: لو غسل يديه ثم أراد ان يتمضمض ولكن تاخر فان الموالاة فقد فاتت عليه ويجب عليه ان يعيد الوضوء من أوله

فصل: فَصل: الموالاة في الوضوء

وعلى الجملة أ نّا لو كنّا نحن وهذه المطلقات لحكمنا بعدم اعتبار الموالاة ـ بما لها من المعنى والتفسير ـ في الوضوء.

13
معنى الموالاة في الوضوء
هذا ضابطه يعني هذا أقربُ ضابطٍ للموالاة، والعمدةُ في هذا ما ورد أنَّ النَّبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- رأى في قدم رجل لُمعة قدر الدّرهم فأمره أن يعيد، وفي لفظ: ارجعْ فأحسِنْ وضوءَك وفي لفظ: أمره أن يعيد الوضوء والصلَّاة، فهذا أصل هذا الشرط الذي هو الموالاة
الموالاة في الوضوء تعني
رابعا : هذا البياض الذي يعلو الأسنان هو مادة جيرية تتجمع على الأسنان بسبب قلة العناية بالأسنان وتنظيفها وتعاهدها بالسواك ومعجون الأسنان
ما معنى الترتيب والموالاة في الوضوء؟
وأما لو انشغل بأمر آخر ، حتى طال الفصل : فهنا يبدأ وضوءه من جديد
ثانيا : إذا اغتسل الرجل أو المرأة من الحدث الأكبر كالجنابة والحيض أجزأ هذا الغسل عن الوضوء وبه قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه والأوزاعيّ
والظاهر أنَّ الوضوء لا يبطل في الصور الثلاث خلافًا لما أفاده بعض الأعلام، وذلك لأنَّ موثقة أبي بصير علَّقت الأمر بالإعادة على جفاف الوضوء، قال ع : "إِذَا تَوَضَّأْتَ بَعْضَ وُضُوئِكَ فَعَرَضَتْ لَكَ حَاجَةٌ حَتَّى يَنْشَفَ وَضُوؤُكَ فَأَعِدْ وُضُوءَكَ الكلام في هذه المسألة مبني على : تحديد ضابط الموالاة ، وعلى كونها شرطاً لصحة الوضوء

الترتيب والموالاة هل هما من فرائض الوضوء وما الفرق بينهما

ربما يقصد أن خالد بن معدان كثير الإرسال ولم يصرح باسم الصحابي ليعلم سمع منه أو أولى.

6
الفتاوى
وهذا إن دلّ فإنّما يدلّ على عدم صحّة أن يغسل فقط العضو الذي لم يعمّه الماء، ولذلك أمره صلّى الله عليه وسلّم أن يعيد وضوءه، ولأنّ الوضوء عبادة واحدة، فلا تكتمل مع تفرّق أجزائها
حكم الموالاة في الوضوء وضابطها
فرائض الوضوء اتّفق الفقهاء على أنَّ غسل الوجه، وغسل اليدين إلى المرفقين، ومسح الرّأسِ، وغسلَ الرّجلين إلى الكعبين من فرائض الوضوء، وهذه الفرائض هي ما نصَّ عليه القرآن الكريم، قال الله عزَّ وجلَّ: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنْ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمْ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ؛ فالآية الكريمة تحدّثت عن ستّ فرائضَ للوضوء وهي التي اتّفق عليها الفقهاء، أمَّا الفرائض التي اختلف الفقهاء في عدَّها فهي ، والموالاة، والتّرتيب، والدّلك
مؤسسة الإمام الخوئي الخيرية
وعلى هذا ، فوضوؤك صحيح ، ولكن ينبغي أن تتعاهدي أسنانك بالتنظيف والعناية بها