ثمّ قلْ : " اَللّهُمَّ بِحَقِّ هذَا الدُّعاءِ تَفَضَّلْ عَلى فُقَراءِ الْمُؤْمِنينَ وَ الْمُؤْمِناتِ بِالْغِنى وَ الثَّرْوَةِ ، وَ عَلى مَرْضَى الْمُؤْمِنينَ وَ الْمُؤْمِناتِ بِالشِّفاءِ وَ الصِّحَةِ ، وَ عَلى اَحْياءِ الْمُؤْمِنينَ وَ الْمُؤْمِناتِ بِاللُّطْفِ وَ الْكَرامَةِ ، وَ عَلى اَمْواتِ الْمُؤْمِنينَ وَ الْمُؤْمِناتِ بِالْمَغْفِرَةِ وَ الرَّحْمَةِ ، وَ عَلى مُسافِرِي الْمُؤْمِنينَ وَ الْمُؤْمِناتِ بِالرَّدِّ إلى اَوْطانِهِمْ سالِمينَ غانِمينَ بِرَحْمَتِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ ، وَ صَلَّى اللهُ عَلى سَيِّدِنا مُحَمَّد خاتَمِ النَّبِيّينَ وَ عِتْرَتِهِ الطّاهِرينَ وَ سَلَّمَ تَسْليماً كَثيراً "
في السيرة النبوية والكتب التي خطّها السلف الصالح نقلًا عن النبي صلى الله عليه وسلّم هناك الكثير من الأدعية والأقوال المأثورة التي وردت وبكثرة، ولكنّنا الآن سنكون معكم وسنوفر لكم نص دعاء السمات مكتوب مفاتيح الجنان، حيثُ الحاجة التي تسعوا لها في هذه الأيام العصيبة التي تمر بها الأمة الإسلامية، هي رضا الله تعالى وعفوه ثمّ اطلب حاجتك وقل : وافعل بى ما انت اهله ولا تفعل بى ما انـا اهله، وانتقم لى من فلان بن فلان وسمّ عدوّك واغفر لى من ذنوبى ما تقدَّم منها وما تأَخَّر، ولوالدىَّ ولجميع المؤْمنين والمؤْمنات، ووسِّع علىَّ من حلال رزقك واكفنى مؤُنة، انسان سوء، وجار سوء، وسلطان سوء، وقرين سوء، ويوم سوء، وساعة سوء، وانتقم لى ممَّن يكيدنى وممَّن يبغى علىَّ ويريد بى وباهلى واولادى واخوانى وجيرانى وقراباتى من المؤْمنين والمؤْمنات ظلما انَّك على ما تشآء قدير وبكلِّ شىء عليم آمين ربَّ العالمين

دعاء السّمات مكتوب

ثمّ اذكر حاجتك وقل: يا اللهُ يا حَنَّانُ يا مَنَّانُ يا بَديعَ السَّماواتِ وَالأرضِ يا ذا الجَلالِ وَالإكرامِ، يا أرحَمَ الرَّاحِمينَ، اللَّهُمَّ بِحَقِّ هذا الدِّعاءِ.

3
دعاء العشرات مكتوب
المعروف بدعاء الشّبور، ويستحبّ الدّعاء به في آخر ساعة من نهار الجمعة ولا يخفى انّه من الادعية المشهورة وقد واظب عليه اكثر العلماء السّلف وهو مرويّ في مصباح الشّيخ الطّوسي، وفي جمال الاسبوع للسيّد ابن طاووس وكتب الكفعمي باسناد معتبرة عن محمّد بن عثمان العمري رضوان الله عليه وهو من نوّاب الحجّة الغائب عليه السلام وقد روي الدعاء أيضا عن الباقر والصّادق عليهما السلام ورواه المجلسي رحمه الله ، في البحار فشرحه، وهذا هو الدّعاء على رواية المصباح للّشيخ : اللّـهمَّ انّى اسأَلك باسمك العظيم الاْعظم الاْعزِّ الاْجلِّ الاْكرم الَّذى اذا دعيت به على مغالق ابواب السَّمآء للفتح بالرَّحمة انفتحت، واذا دعيت به على مضآئِق ابواب الاْرض للفرج انفرجت، واذا دعيت به على العسر لليسر تيسَّرت، واذا دعيت به على الاْموات للنُّشور انتشرت، واذا دعيت به على كشف البأسآء والضَّرّاء انكشفت، وبجلال وجهك الكريم اكرم الوجوه واعزِّ الوجوه الَّذى عنت له الوجوه وخضعت له الرِّقاب وخشعت له الاْصوات ووجلت له القلوب من مخافتك، وبقوَّتك الَّتى بها تمسك السَّمآء ان تقع على الاْرض إلاّ باذنك، وتمسك السَّماوات والاْرض ان تزولا، وبمشيَّتك الَّتى دان كان لها العالمون، وبكلمتك الَّتى خلقت بها السَّماوات والاْرض، وبحكمتك الَّتى صنعت بها العجآئِب وخلقت بها الظُّلمة وجعلتها ليلا وجعلت اللَّيل سكنا مسكنا وخلقت بها النُّور وجعلته نهارا وجعلت النَّهار نشورا مبصرا، وخلقت بها الشَّمس وجعلت الشَّمس ضيآء، وخلقت بها القمر وجعلت القمر نورا، وخلقت بها الكواكب وجعلتها نجوما وبروجا ومصابيح وزينة ورجوما، وجعلت لها مشارق ومغارب وجعلت لها مطالع ومجارى، وجعلت لها فلكا ومسابـح وقدَّرتها فى السَّمآء منازل فاحسنت تقديرها، وصوَّرتها فاحسنت تصويرها واحصيتها باسمآئِك احصآء ودبَّرتها بحكمتك تدبيرا فأحسنت تدبيرها وسخَّرتها بسلطان اللَّيل وسلطان النَّهار والسّاعات وعدد السِّنين والحساب، وجعلت رؤْيتها لجميع النّاس مرئً واحدا واسأَلك اللّهمَّ بمجدك الَّذى كلَّمت به عبدك ورسولك موسى بن عمران عليه السَّلام فى المقدَّسين فوق احساس الكرُّوبين الكرُّوبيّين فوق غمآئِم النُّور فوق تابوت الشَّهادة فى عمود النّار وفى والى طور سينآء وفى جبل حوريث فى الواد المقدَّس فى البقعة المباركة من جانب الطُّور الاْيمن من الشَّجرة وفى ارض مصر بتسع ايات بيِّنات، ويوم فرقت لبنى اسرآئيل البحر وفى المنبجسات الَّتى صنعت بها العجآئِب فى بحر سوف، وعقدت مآء البحر فى قلب الغمر كالحجارة، وجاوزت ببنى اسرائيل البحر وتمَّت كلمتك الحسنى عليهم بما صبروا واورثتهم مشارق الاْرض ومغاربها الَّتى باركت فيها للعالمين، واغرقت فرعون وجنوده ومراكبه فى اليمِّ، و باسمك العظيم الاْعظم الاْعزِّ الاْجلِّ الاْكرم وبمجدك الَّذى تجلَّيت به لموسى كليمك عليه السَّلام فى طور سيناء، ولاِبراهيم عليه السَّلام خليلك من قبل فى مسجد الخيف، ولاِسحق صفيِّك عليه السَّلام فى بئْر شيع سبع وليعقوب نبيِّك عليه السَّلام فى بيت ايل، واوفيت لاِبراهيم عليه السَّلام بميثاقك ولاِسحق بحلفك وليعقوب بشهادتك وللمؤْمنين بوعدك وللدّاعين باسمائِك فاجبت، وبمجدك الَّذى ظهر لموسى بن عمران عليه السَّلام على قبَّة الرُّمّان الزَّمان وباياتك الَّتى وقعت على ارض مصر بمجد العزَّة والغلبة بايات عزيزة و بسلطان القوَّة وبعزَّة القدرة وبشأْن الكلمة التّآمَّة، وبكلماتك الَّتى تفضَّلت بها على اهل السَّماوات والاْرض واهل الدُّنيا واهل الاخرة، وبرحمتك الَّتى مننت بها على جميع خلقك، وباستطاعتك الَّتى اقمت بها على العالمين، وبنورك الَّذى قد خرَّمن فزعه طور سينآء، وبعلمك وجلالك وكبريآئِك و عزَّتك وجبروتك الَّتى لم تستقلَّها الاْرض وانخفضت لها السَّماوات وانزجر لها العمق الاْكبر، وركدت لها البحار والاْنهار، و خضعت لها الجبال وسكنت لها الاْرض بمناكبها، واستسلمت لها الخلائِق كلُّها، و خفقت لها الرِّياح فى جريانها، وخمدت لها النّيران فى اوطانها، وبسلطانك الَّذى عرفت لك به الغلبة دهر الدُّهور وحمدت به فى السَّماوات والاْرضين، وبكلمتك كلمة الصِّدق الَّتى سبقت لاِبينا ادم عليه السَّلام وذرِّيَّته بالرَّحمة واسأَلك بكلمتك الَّتى غلبت كلَّ شىء، وبنور وجهك الَّذى تجلَّيت به للجبل فجعلته دكّا وخرَّ موسى صعقا، وبمجدك الَّذى ظهر على طور سينآء فكلَّمت به عبدك ورسولك موسى بن عمران، وبطلعتك فى ساعير وظهورك فى جبل فاران بربوات المقدَّسين وجنود الملائِكة الصّافّين وخشوع الملائِكة المسبِّحين، وببركاتك الَّتى باركت فيها على ابراهيم خليلك عليه السَّلام فى امَّة محمَّد صلَّى الله عليه وآله، وباركت لاِسحق صفيِّك فى امَّة عيسى عليهما السَّلام، وباركت ليعقوب اسرآئيلك فى امَّة موسى عليهما السَّلام، وباركت لحبيبك محمَّد صلَّى الله عليه وآله فى عترته وذرِّيَّته وامَّته، اللّـهمَّ وكما غبنا عن ذلك ولم نشهده وآمنّا به ولم نره صدقا وعدلا ان تصلِّى على محمَّد وآل محمَّد وان تبارك على محمَّد وآل محمَّد وترحَّم على محمَّد وآل محمَّد كافضل ما صلَّيت وباركت وترحَّمت على ابراهيم وآل ابراهيم انَّك حميد مجيد فعّال لما تريد وانت على كلِّ شىء قدير شهيد
دعاء السّمات مكتوب
وهو دعاء في غاية الاعتبار وفي نسخ رواياته اختلاف وأنا أرويه عن مصباح الشيخ، ويستحب الدّعاء به في كلّ صباح ومساء وأفضل أوقاته بعد العصر من يوم الجمعة : دعاء العشرات سبحان الله والحمد لله ولا الـه إلاّ الله والله اكبر ولا حول ولا قوَّة إلاّ بالله العليِّ العظيم، سبحان الله آناء اللَّيل واطراف النَّهار، سبحان الله بالغدوِّ والاصال، سبحان الله بالعشيِّ والاْبكار، سبحان الله حين تمسون وحين تصبحون وله الحمد في السَّماوات والاْرض وعشيَّا وحين تظهرون، يخرج الحيَّ من الميِّت ويخرج الميِّت من الحيِّ ويحيي الاْرض بعد موتها وكذلك تخرجون، سبحان ربِّك ربِّ العزَّة عمّا يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله ربِّ العالمين، سبحان ذي الملك والملكوت، سبحان ذي العزَّة والجبروت، سبحان ذي الكبرياء والعظمة الملك الحقِّ المهيمن المبين القدُّوس، سبحان الله الملك الحيِّ الَّذي لا يموت، سبحان الله الملك الحيِّ القدُّوس، سبحان القائِم الدّائِم، سبحان الدّائِم القائِم، سبحان ربِّي العظيم، سبحان ربِّي الاْعلى، سبحان الحيِّ القيُّوم، سبحان العليِّ الاْعلى، سبحانه وتعالى، سبُّوح قدُّوس ربُّنا وربُّ الملائِكة والرُّوح، سبحان الدّائِم غير الغافل، سبحان العالم بغير تعليم، سبحان خالق ما يرى، وما لا يرى سبحان الَّذي يدرك الاْبصار ولا تدركه الابصار وهو اللَّطيف الخبير، اللّـهمَّ إنّي اصبحت منك في نعمة وخير وبركة وعافية فصلِّ على محمَّد وآله واتمم عليَّ نعمتك وخيرك وبركاتك وعافيتك بنجاة من النَّار، وارزقني شكرك وعافيتك وفضلك وكرامتك ابدا ما ابقيتني، اللّـهمَّ بنورك اهتديت وبفضلك استغنيت وبنعمتك اصبحت وامسيت، اللّـهمَّ انّي اشهدك وكفى بك شهيدا واشهد ملائِكتك وانبياءك ورسلك وحملة عرشك وسكَّان سماواتك وارضك وارضيك وجميع خلقك بانَّك انت الله لا الـه إلاّ انت وحدك لا شريك لك وانَّ محمَّدا صلَّى الله عليه وآله عبدك ورسولك وانَّك على كلِّ شيء قدير، تحيي وتميت وتميت وتحيي واشهد انَّ الجنَّة حقٌّ وانَّ النَّار حقٌّ، و انَّ النُّشور حقٌّ، والسَّاعه اتية لا ريب فيها، وانَّ الله يبعث من في القبور، واشهد انَّ عليَّ بن ابي طالب امير المؤْمنين حقّا حقّا، وانَّ الائِمَّة من ولده هم الائمَّة الهداة المهديُّون غير الضّالّين ولا المضلِّين وانَّهم أَولياؤٌك المصطفون وحزبك الغالبون وصفوتك وخيرتك من خلقك ونجباؤُك الَّذين انتجبتهم لدينك واختصصتهم من خلقك، واصطفيتهم على عبادك، وجعلتهم حجَّة على العالمين صلواتك عليهم والسَّلام ورحمة الله وبركاته، اللّـهمَّ اكتب لي هذه الشَّهاده عندك حتّى تلقِّنّيها يوم القيامة وانت عنّى راض انَّك على ما تشاء قدير، اللّـهمَّ لك الحمد حمدا يصعد اوَّله ولا ينفد اخره، اللّـهمَّ لك الحمد حمدا تضع لك السَّماء كنفيها كتفيها وتسبِّح لك الارض ومن عليها، اللّـهمَّ لك الحمد حمدا سرمدا ابدا لا انقطاع له ولا نفاد ولك ينبغي واليك ينتهي فيَّ وعليَّ ولديَّ ومعي وقبلي وبعدي وامامي وفوقي وتحتي واذا متُّ وبقيت فردا وحيدا ثمَّ فنيت، ولك الحمد اذا نشرت وبعثت يا مولاي
دعاء السمات مكتوب مفاتيح الجنان
و روى المجلسي عن مِصباحِ السيّد ابن باقي انه قال : قل بعد دعاء السِّماتِ : " اَللّهُمَّ بِحَقِّ هذَا الدُّعآءِ وَ بِحَقِّ هذِهِ الاَْسْماءِ الَّتي لا يَعْلَمُ تَفْسيرَها وَ لا تَأْويلَها وَ لا باطِنَها وَ لا ظاهِرَها غَيْرُكَ أنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّد وَ آلِ مُحَمَّد ، وَ أنْ تَرْزُقَني خَيْرَ الدُّنْيا وَ الاْخِرَةِ " وَبِجَلالِ وَجهِكَ الكَريمِ أكرَمِ الوُجوهِ وَأعَزِّ الوُجوهِ الَّذي عَنَت لَهُ الوُجوهِ وَخَضَعَت لَهُ الرِّقابُ، وَخَشَعَت لَهُ الأصواتِ وَوَجِلَت لَهُ القُلوبُ مِن مَخافَتِكَ
وَ قال الشّيخ ابن فهد : يستحبّ أن تقول بعد دعاء السّمات : " اَللّهُمَّ اِنّي اَسْأَلُكَ بِحُرْمَةِ هذَا الدُّعاءِ وَ بِما فاتَ مِنْهُ مِنَ الاَْسْماءِ وَ بِما يَشْتَمِلُ عَلَيْهِ مِنَ التَّفْسيرِ وَ التَّدْبيرِ الَّذي لا يُحيطُ بِهِ اِلاّ أنْتَ أنْ تَفْعَلَ بي ـ كَذا وَ كَذا ـ " ثمّ تذكر حاجتك وتقول: اللَّهُمَّ بِحَقِّ هذا الدُّعاءِ، وَبِحَقِّ هذِهِ الأسماءِ الَّتي لا يَعلَمُ تَفسيرَها وَلا يَعلَمُ باطِنَها غَيرُكَ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَافعَل بي ما أنتَ أهلُهُ وَلا تَفعَل بي ما أنا أهلُهُ وَاغفِر لي مِن ذُنوبي ما تَقَدَّمَ مِنها وَما تَأخَّرَ وَوَسِّع عَلَيَّ مِن حَلالِ رِزقِكَ، وَاكفِني مَؤنَةَ إنسانِ سَوءٍ وَجارِ سَوءٍ وَقَرينِ سَوءٍ وَسُلطانِ سوءٍ، إنَّكَ عَلى ما تَشاءُ قَديرٌ وَبِكُلِّ شيءٍ عَليمٌ آمينَ رَبَّ العالَمينَ

دعاء السمات مكتوب بخط كبير من مفاتيح الجنان كامل

أقول : في بعض النسخ بعد " وَ أنْتَ عَلى كُلِّ شَيْء قَديرٌ " ثمّ اذكر حاجتك وَ قُلْ : " يا اَللهُ يا حَنّانُ يا مَنّانُ يا بَديعَ السَّماواتِ وَ الأرضِ ، يا ذَا الْجَلالِ وَ الإكْرامِ ، يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ ، اَللّهُمَّ بِحَقِّ هذَا الدُّعآءِ ، وَ بِحَقِّ هذِهِ الاَْسْماءِ الَّتي لا يَعْلَمُ تَفْسيرَها وَ لا يَعْلَمُ باطِنَها غَيْرُكَ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَ آلِ مُحَمَّد وَ افْعَلْ بي ما أنْتَ اَهْلُهُ ، وَ لا تَفْعَلْ بي ما اَنَا اَهْلُهُ ، وَ اغْفِرْ لي مِنْ ذُنُوبي ما تَقَدَّمَ مِنْها وَ ما تَأَخَّرَ ، وَ وَسِّعْ عَلَيَّ مِنْ حَلالِ رِزْقِكَ ، وَ اكْفِني مَؤُنَةَ اِنْسانِ سَوْء وَ جارِ سَوْء وَ قَرينِ سَوْء وَ سُلْطانِ سَوْء ، اِنَّكَ عَلى ما تَشاءُ قَديرٌ وَ بِكُلِّ شَيْء عَليمٌ ، آمينَ رَبَّ الْعالَمينَ ".

8
دعاء سمات مكتوب
الْحمْد لله ربّ الْعالمين وصلّى الله على سيّدنا محمّد نبيّه وآله وسلّم تسْليماً، اللّـهمّ لك الْحمْد على ما جرى به قضاؤك في اوْليائك الّذين اسْتخْلصْتهمْ لنفْسك ودينك، اذ اخْترْت لهمْ جزيل ما عنْدك من النّعيم الْمقيم الّذي لا زوال له ولا اضْمحْلال، بعْد انْ شرطْت عليْهم الزّهْد في درجات هذه الدّنْيا الدّنيّة وزخْرفها وزبْرجها، فشرطوا لك ذلك وعلمْت منْهم الْوفاء به فقبلْتهمْ وقرّبْتهمْ، وقدّمْت لهم الذّكْر الْعليّ والثّناء الْجلىّ، واهْبطْت عليْهمْ ملائكتك وكرّمْتهمْ بوحْيك، ورفدْتهمْ بعلْمك، وجعلْتهم الذّريعة اليْك والْوسيلة الى رضْوانك، فبعْضٌ اسْكنْته جنّتك الى انْ اخْرجْته منْها، وبعْضٌ حملْته في فلْكك ونجّيْته ومنْ آمن معه من الْهلكة برحْمتك، وبعْضٌ اتّخذْته لنفْسك خليلاً وسألك لسان صدْق في الاْخرين فاجبْته وجعلْت ذلك عليّاً، وبعْضٌ كلّمْته منْ شجـرة تكْليماً وجعلْت له منْ اخيه ردْءاً ووزيراً، وبعْضٌ اوْلدْته منْ غيْر اب وآتيْته الْبيّنات وايّدْته بروح الْقدس، وكلٌّ شرعْت له شريعةً، ونهجْت له منْهاجاً، وتخيّرْت له اوْصياء، مسْتحْفظاً بعْد مسْتحْفظ منْ مدّة الى مدّة، اقامةً لدينك، وحجّةً على عبادك، ولئلّا يزول الْحقّ عنْ مقرّه ويغْلب الْباطل على اهْله، ولا يقول احدٌ لوْلا ارْسلْت اليْنا رسولاً منْذراً واقمْت لنا علماً هادياً فنتّبـع آياتك منْ قبْل انْ نذلّ ونخْزى، الى ان انْتهيْت بالاْمْر الى حبيبك ونجيبك محمّد صلّى الله عليْه وآله، فكان كما انْتجبْته سيّد منْ خلقْته، وصفْوة من اصْطفيْته، وافْضل من اجْتبيْته، واكْرم من اعْتمدْته، قدّمْته على انْبيائك، وبعثْته الى الثّقليْن منْ عبادك، واوْطأته مشارقك ومغاربك، وسخّرْت له الْبراق، وعرجْت به بروْحه الى سمائك، واوْدعْته علْم ما كان وما يكون الى انْقضاء خلْقك، ثمّ نصرْته بالرّعْب، وحففْته بجبْرئيل وميكائيل والْمسوّمين منْ ملائكتك ووعدْته انْ تظْهر دينه على الدّين كلّه ولوْ كره الْمشْركون، وذلك بعْد انْ بوّأته مبوّأ صدْق منْ اهْله، وجعلْت له ولهمْ اوّل بيْت وضع للنّاس للّذي ببكّة مباركاً وهدىً للْعالمين، فيه آياتٌ بيّناتٌ مقام ابْراهيم ومنْ دخله كان آمناً، وقلْت انّما يريد الله ليذْهب عنْكم الرّجْس اهْل الْبيْت ويطهّركمْ تطْهيراً ثمّ جعلْت اجْر محمّد صلواتك عليْه وآله مودّتهمْ في كتابك فقلْت: قلْ لا اسْالكمْ عليْه اجْراً الاّ الْمودّة فى الْقرْبى وقلْت ما سألْتكمْ منْ اجْر فهولكمْ وقلْت: ما اسْالكمْ عليْه منْ اجْر الاّ منْ شاء انْ يتّخذ الى ربّه سبيلاً ، فكانوا هم السّبيل اليْك والْمسْلك الى رضْوانك، فلمّا انْقضتْ ايّامه اقام وليّه عليّ بْن ابي طالب صلواتك عليْهما وآلهما هادياً، اذْ كان هو الْمنْذر ولكلّ قوْم هاد، فقال والْملأ امامه: منْ كنْت موْلاه فعليٌّ موْلاه اللّـهمّ وال منْ والاه وعاد منْ عاداه وانْصرْ منْ نصره واخْذلْ منْ خذله، وقال: منْ كنْت انا نبيّه فعليٌّ اميره، وقال انا وعليٌّ منْ شجرة واحدة وسائرالنّاس منْ شجر شتّى، واحلّه محلّ هارون منْ موسى، فقال له انْت منّي بمنْزلة هارون منْ موسى الّا انّه لا نبيّ بعْدي، وزوّجه ابْنته سيّدة نساء الْعالمين، واحلّ له منْ مسْجده ما حلّ له، وسدّ الاْبْواب الاّ بابه، ثمّ اوْدعه علْمه وحكْمته فقال: انـا مدينة الْعلْم وعلىٌّ بابها، فمنْ اراد الْمدينة والْحكْمة فلْياْتها منْ بابها، ثمّ قال: انْت اخي ووصيّي ووارثي، لحْمك منْ لحْمي ودمك منْ دمي وسلْمك سلْمي وحرْبك حرْبي والإيمان مخالطٌ لحْمك ودمك كما خالط لحْمي ودمي، وانْت غداً على الْحوْض خليفتي وانْت تقْضي ديْني وتنْجز عداتي وشيعتك على منابر منْ نور مبْيضّةً وجوههمْ حوْلي في الْجنّة وهمْ جيراني، ولوْلا انْت يا عليّ لمْ يعْرف الْمؤْمنون بعْدي، وكان بعْده هدىً من الضّلال ونوراً من الْعمى، وحبْل الله الْمتين وصراطه الْمسْتقيم، لا يسْبق بقرابة في رحم ولا بسابقة في دين، ولا يلْحق في منْقبة منْ مناقبه، يحْذو حذْو الرّسول صلّى الله عليْهما وآلهما، ويقاتل على التّأويل ولا تأخذه في الله لوْمة لائم، قدْ وتر فيه صناديد الْعرب وقتل ابْطالهمْ وناوش ناهش ذؤْبانهمْ، فاوْدع قلوبهمْ احْقاداً بدْريّةً وخيْبريّةً وحنيْنيّةً وغيْرهنّ، فاضبّتْ على عداوته واكبّتْ على منابذته، حتّى قتل النّاكثين والْقاسطين والْمارقين، ولمّا قضى نحْبه وقتله اشْقى الاْخرين يتْبع اشْقى الاْوّلين، لمْ يمْتثلْ امْر رسول الله صلّى الله عليْه وآله في الْهادين بعْد الْهادين، والاْمّة مصرّةٌ على مقْته مجْتمعةٌ على قطيعة رحمه واقْصاء ولْده الّا الْقليل ممّنْ وفى لرعاية الْحقّ فيهمْ، فقتل منْ قتل، وسبي منْ سبي واقْصي منْ اقْصي وجرى الْقضاء لهمْ بما يرْجى له حسْن الْمثوبة، اذْ كانت الاْرْض لله يورثها منْ يشاء منْ عباده والْعاقبة للْمتّقين، وسبْحان ربّنا انْ كان وعْد ربّنا لمفْعولاً، ولنْ يخْلف الله وعْده وهو الْعزيز الْحكيم، فعلى الاْطائب منْ اهْل بيْت محمّد وعليّ صلّى الله عليْهما وآلهما فلْيبْك الْباكون، وايّاهمْ فلْينْدب النّادبون، ولمثْلهمْ فلْتذْرف فلْتًدر الدّموع، ولْيصْرخ الصّارخون، ويضجّ الضّاجّون، ويعـجّ الْعاجّون، ايْن الْحسن ايْن الْحسيْن ايْن ابْناء الْحسيْن، صالحٌ بعْد صالـح، وصادقٌ بعْد صادق، ايْن السّبيل بعْد السّبيل، ايْن الْخيرة بعْد الْخيرة، ايْن الشّموس الطّالعة، ايْن الاْقْمار الْمنيرة، ايْن الاْنْجم الزّاهرة، ايْن اعْلام الدّين وقواعد الْعلْم، ايْن بقيّة الله الّتي لا تخْلو من الْعتْرة الْهاديـة، ايـْن الـْمعدّ لـقطْع دابر الظّلمة، ايْن الْمنْتظر لاِقامة الاْمْت واْلعوج، ايْن الْمرْتجى لازالة الْجوْر والْعدْوان، ايْن الْمدّخر لتجْديد الْفرآئض و السّنن، ايْن الْمتخيّر لاِعادة الْملّة والشّريعة، ايْن الْمؤمّل لاِحْياء الْكتاب وحدوده، ايْن محْيي معالم الدّين واهْله، ايْن قاصم شوْكة الْمعْتدين، ايْن هادم ابْنية الشّرْك والنّفاق، ايْن مبيد اهْل الْفسوق والْعصْيان والطّغْيان، ايْن حاصد فروع الْغيّ والشّقاق النفاق ، ايْن طامس آثار الزّيْغ والاْهْواء، ايْن قاطع حبائل الْكذْب الكذب والاْفْتراء، ايْن مبيد الْعتاة والْمردة، ايْن مسْتأصل اهْل الْعناد والتّضْليل والاْلْحاد، ايْن مـعزّ الاْوْلياء ومذلّ الاْعْداء، ايْن جامع الْكلمة الكلم على التّقْوى، ايْن باب الله الّذى منْه يؤْتى، ايْن وجْه الله الّذى اليْه يتوجّه الاْوْلياء، ايْن السّبب الْمتّصل بيْن الاْرْض والسّماء، ايْن صاحب يوْم الْفتْح وناشر راية الْهدى، ايْن مؤلّف شمْل الصّلاح والرّضا، ايْن الطّالب بذحول الاْنْبياء وابْناء الاْنْبياء، ايْن الطّالب المطالب بدم الْمقْتول بكرْبلاء، ايْن الْمنْصور على من اعْتدى عليْه وافْترى، ايْن الْمضْطرّ الّذي يجاب اذا دعا ايْن صدْر الْخلائق ذوالْبرّ والتّقْوى، ايْن ابْن النّبىّ الْمصْطفى، وابْن عليّ الْمرْتضى، وابْن خديجة الْغرّآء، وابْن فاطمة الْكبْرى، بابي انْت وامّي ونفْسي لك الْوقاء والْحمى، يا بْن السّادة الْمقرّبين، يا بْن النّجباء الاْكْرمين، يا بْن الْهداة الْمهْديّين المهْتدين ، يا بْن الْخيرة الْمهذّبين، يا بْن الْغطارفة الاْنْجبين، يا بْن الاْطائب الْمطهّرين المتطهْريِن ، يا بْن الْخضارمة الْمنْتجبين، يا بْن الْقماقمة الاْكْرمين الأكْبرين ، يا بْن الْبدور الْمنيرة، يا بْن السّرج الْمضيئة، يا بْن الشّهب الثّاقبة، يا بْن الاْنْجم الزّاهرة، يا بْن السّبل الْواضحة، يا بْن الاْعْلام الّلائحة، يا بْن الْعلوم الْكاملة، يا بْن السّنن الْمشْهورة، يا بْن الْمعالم الْمأثورة، يا بْن الْمعْجزات الْموْجودة، يا بْن الدّلائل الْمشْهودة المشْهورة ، يا بْن الصـّراط الْمسْتقيم، يا بْن النّبأ الْعظيم، يا بْن منْ هو في امّ الْكتاب لدى الله عليٌّ حكيمٌ، يا بْن الآيات والْبيّنات، يا بْن الدّلائل الظّاهرات، يا بْن الْبراهين الْواضحات الْباهرات، يا بْن الْحجج الْبالغات، يا بْن النّعم السّابغات، يا بْن طه والْـمحْكمات، يا بْن يس والذّاريات، يا بْن الطّور والْعاديات، يا بْن منْ دنا فتدلّى فكان قاب قوْسيْن اوْ ادْنى دنوّاً واقْتراباً من الْعليّ الاْعْلى، ليْت شعْري ايْن اسْتقرّتْ بك النّوى، بلْ ايّ ارْض تقلّك اوْ ثرى، ابرضْوى اوْ غيْرها امْ ذي طوى، عزيزٌ عليّ انْ ارى الْخلْق ولا ترى ولا اسْمع لك حسيساً ولا نجْوى، عزيزٌ عليّ انْ لا تحيط بِي دونك تحيط بك دوني الْبلْوى ولا ينالك منّي ضجيجٌ ولا شكْوى، بنفْسي انْت منْ مغيّب لمْ يخْل منّا، بنفْسي انْت منْ نازح ما نزح ينْزح عنّا، بنفْسي انْت امْنيّة شائق يتمنّى، منْ مؤْمن ومؤْمنة ذكرا فحنّا، بنفْسي انْت منْ عقيد عزّ لايسامى، بنفْسي انْت منْ اثيل مجْد لا يجارى، بنفْسي انْت منْ تلاد نعم لا تضاهى، بنفْسي انْت منْ نصيف شرف لا يساوى، الى متى احار فيك يا موْلاي والى متي، واىّ خطاب اصف فيك وايّ نجْوى، عزيزٌ عليّ انْ اجاب دونك واناغى، عزيزٌ عليّ انْ ابْكيك ويخْذلك الْورى، عزيزٌ عليّ انْ يجْري عليْك دونهمْ ما جرى، هلْ منْ معين فاطيل معه الْعويل والْبكاء، هلْ منْ جزوع فاساعد جزعه اذا خلا، هلْ قذيتْ عيْنٌ فساعدتْها عيْني على الْقذى، هلْ اليْك يا بْن احْمد سبيلٌ فتلْقى، هلْ يتّصل يوْمنا منْك بعدة فنحْظى، متى نرد مناهلك الرّويّة فنرْوى، متى ننْتقع منْ عذْب مائك فقدْ طال الصّدى، متى نغاديك ونراوحك فنقرّ عيْناً فتقر عًيًوننا ، متى ترانا ونراك وقدْ نشرْت لواء النّصْر ترى، اترانا نحفّ بك وانْت تامّ الْملاَ وقدْ ملأْت الاْرْض عدْلاً واذقْت اعْداءك هواناً وعقاباً، وابرْت الْعتاة وجحدة الْحقّ، وقطعْت دابر الْمتكبّرين، واجْتثثْت اصول الظّالمين، ونحْن نقول الْحمْد لله ربّ الْعالمين، اللّـهمّ انْت كشّاف ْالكرب والْبلْوى، واليْك اسْتعْدى فعنْدك الْعدْوى، وانْت ربّ الاْخرة والدّنْيا الاول? ثم تذكر حاجتك وتقول: اللَّهُمَّ بِحَقِّ هذا الدُّعاءِ، وَبِحَقِّ هذِهِ الأَسْمَاءِ الَّتِي لا يَعْلَمُ تَفْسِيرَها وَلا يَعْلَمُ باطِنَها غَيْرُكَ، صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَافْعَلْ بِي ما أَنْتَ أَهْلُهُ وَلا تَفْعَلْ بِي ما أَنَاْ أَهْلُهُ، وَاغْفِرْ لِي مِنْ ذُنُوبِي ما تَقَدَّمَ مِنْها وَما تَأَخَّرَ، وَوَسِّعْ عَلَيَّ مِنْ حَلالِ رِزْقِكَ، وَاكْفِنِي مَؤُونَةَ إِنْسانِ سَوْءٍ وَجارِ سَوْءٍ وَقَرِينِ سَوْءٍ وَسُلْطانِ سَوْءٍ، إِنَّكَ عَلَى ما تَشاءُ قَدِيرٌ وَبِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ، آمِينَ رَبَّ العالَمِينَ
دعاء السمات مكتوب كامل
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاِسْمِكَ العَظِيمِ الأَعْظَمِ الأَعَزِّ الأَجَلِّ الأَكْرَمِ، الَّذِي إِذا دُعِيتَ بِهِ عَلَى مَغالِقِ أَبْوابِ السَّمَاء لِلْفَتْحِ بِالرَّحْمَةِ انْفَتَحَتْ، وَإِذا دُعِيتَ بِهِ عَلَى مَضَائِقِ أَبْوابِ الأَرْضِ لِلْفَرَجِ انْفَرَجَتْ، وَإِذا دُعِيتَ بِهِ عَلَى العُسْرِ لِلْيُسْرِ تيَسَّرَتْ، وَإِذا دُعِيْتَ بِهِ عَلَى الأَمْواتِ لِلْنُّشُورِ انْتَشَرَتْ وَإِذا دُعِيْتَ بِهِ عَلَى كَشْفِ البَأْساءِ وَالضَّرَّاءِ انْكَشَفَتْ، وَبِجَلالِ وَجْهِكَ الكَرِيمِ أَكْرَمِ الوُجُوهِ وَأَعَزِّ الوُجُوهِ الَّذِي عَنَتْ لَهُ الوُجُوهُ، وَخَضَعَتْ لَهُ الرِّقابُ وَخَشَعَتْ لَهُ الأَصْواتُ، وَوَجِلَتْ لَهُ القُلُوبُ مِنْ مَخافَتِكَ، وَبِقُوَّتِكَ الَّتِي بِهَا تُمْسِكُ السَّمَاء أَنْ تَقَعَ عَلَى الأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِكَ، وَتُمْسِكُ السَّماواتِ وَالأَرْضَ أَنْ تَزُولا، وَبِمَشِيَّتِكَ الَّتِي دَانَ لَها العالَمُونَ، وَبِكَلِمَتِكَ الَّتِي خَلَقْتَ بِها السَّماواتِ وَالأَرْضَ، وَبِحِكْمَتِكَ الَّتِي صَنَعْتَ بِها العَجائِبَ، وَخَلَقْتَ بِها الظُّلْمَةَ وَجَعَلْتَها لَيْلاً، وَجَعَلْتَ اللَّيْلَ سَكَناً، وَخَلَقْتَ بِها النُّورَ وَجَعَلْتَهُ نَهاراً، وَجَعَلْتَ النَّهارَ نُشُوراً مُبْصِراً، وَخَلَقْتَ بِها الشَّمْسَ وَجَعَلْتَ الشَّمْسَ ضِياءً، وَخَلَقْتَ بِها القَمَرَ وَجَعَلْتَ القَمَرَ نُوراً، وَخَلَقْتَ بِها الكَواكِبَ وَجَعَلْتَها نُجُوماً وَبُرُوجاً، وَمَصابِيحَ وَزِينَةً وَرُجُوماً، وَجَعَلْتَ لَها مَشارِقَ وَمَغارِبَ، وَجَعَلْتَ لَها مَطالِعَ وَمَجارِيَ، وَجَعَلْتَ لَها فَلَكاً وَمَسابِحَ، وَقَدَّرْتَها فِي السَّماء مَنازِلَ فَأَحْسَنْتَ تَقْدِيرَها، وَصَوَّرْتَها فَأَحْسَنْتَ تَصْوِيرَها، وَأَحْصَيْتَها بِأَسْمائِكَ إِحْصاءً وَدَبَّرْتَها بِحِكْمَتِكَ تَدْبِيراً وَأَحْسَنْتَ تَدْبِيرَها، وَسَخَّرْتَها بِسُلْطانِ اللَّيْلِ وَسُلْطانِ النَّهارِ وَالسَّاعاتِ وَعَدَدِ السِّنِينَ وَالحِسابِ، وَجَعَلْتَ رُؤْيَتَها لِجَمِيعِ النّاسِ مَرْأىً وَاحِداً، وَأَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ بِمَجْدِكَ الَّذِي كَلَّمْتَ بِهِ عَبْدَكَ وَرَسُولَكَ مُوسَى بْنَ عِمْرانَ عَلَيْهِ السَّلامُ فِي المُقَدَّسِينَ، فَوْقَ إِحْساسِ الكَرُوبِيِّينَ فَوْقَ غَمائِمِ النُّورِ فَوْقَ تابُوتِ الشَّهادَةِ، فِي عَمُودِ النَّارِ، وَفِي طُورِ سَيْناء وَفِي جَبَلِ حُورِيثَ، فِي الوادِي المُقَدَّسِ فِي البُقْعَةِ المُبارَكَةِ مِنْ جانِبِ الطُّورِ الأَيْمَنِ مِنَ الشَّجَرَةِ، وَفِي أَرْضِ مِصْرَ بِتِسْعِ آياتٍ بَيِّناتٍ، وَيَوْمَ فَرَقْتَ لِبَنِي إِسْرائِيلَ البَحْرَ وَفِي المُنْبَجِسَاتِ الَّتِي صَنَعْتَ بِها العَجائِبَ فِي بَحْرِ سُوفٍ، وَعَقَدْتَ ماءَ البَحْرِ فِي قَلْبِ الغَمْرِ كَالحِجارَةِ، وَجاوَزْتَ بِبَنِي إِسْرائِيلَ البَحْرَ، وَتَمَّتْ كَلِمَتُكَ الحُسْنى عَلَيْهِمْ بِما صَبَرُوا، وَأَوْرَثْتَهُمْ مَشارِقَ الأَرْضِ وَمَغارِبِها الَّتِي بارَكْتَ فِيها لِلْعالَمِينَ، وَأَغْرَقْتَ فِرْعَوْنَ وَجُنُودَهُ وَمَراكِبَهُ فِي اليَمِّ
دعاء العشرات مكتوب
دعاء السمات مكتوب كامل، يتم تعريف مفهوم الدعاء في الشريعة الإسلامية بأنه عبارة عن عبادة مشروعة يتوجه بها العبد إلى ربه وحده لا شريك له، حيث يسأله ويطلب منه ما يرجوه من أمور الدنيا والآخرة، حيث إن الدعاء من أفضل العبادات التي يحبها الله سبحانه وتعالى، ولقد وردت مشروعيته في القرآن الكريم، حيث قال تعالى: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ، وكذلك في الأحاديث النبوية الشريفة على لسان النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال: أفضل العبادة الدعاء ، حيث قال تعالى: وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ