ومن العجب أن مثل هؤلاء ظهر في عهد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ، واستمر في عهد خليفته الأول أبي بكر الصديق يدعو الناس للإيمان به واتباعه، وكانت نهايته في نفس هذا العهد | يَا ضِفْدَعُ بِنْتُ ضِفْدَعِينَ، نِقِّي كَمْ تَنِقِّينَ، أَعْلَاكِ فِي المَاءِ وَأَسْفَلُكِ فِي الطِّينِ |
---|---|
فلما ظهرت الدعوة الإسلامية وأخذت القبائل تتوافد على الرسول تشهر إسلامها وتبايعه، كانت من ضمن القبائل قبيلة مسيلمة الذي لقب فيما بعد بالكذاب ، فبدأت قبيلة بني حنيفة تبايع الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ، إلا مسيلمة الذي تبجح في حديثه مع الرسول ورفض أن يبايع النبي محمد | ولا شك أنه اعتمد في ذلك على أهم أتباعه وساعده الأيمن نهار الرجال وكان يبعث بأناس إلى مكة ليسمعوا القرآن ويقرؤوه على مسامعه، فينسج على منواله أو يسمعه هو نفسه للناس زاعمًا أنه كلامه |
وبعد وفاة النبي محمد، زادت آماله العريضة بأن يكون النبي، وواصل دعوته الخبيثة في نفوس بعض البشر الضعيفة فتصدى له أبو بكر الصديق رضي الله عنه بجيش أرسله بقيادة خالد بن الوليد، إلى اليمامة ليقضي على أتباع مسيلمة والمرتدين عن الدين فكان جزاء صاحبنا القتل على يد وحشي بن حرب قاتل حمزة عم الرسول.
17ينتسب مسيلمة بن حبيب إلى بني حنيفة، وتُعد من أكبر قبائل شبه الجزيرة العربية التي توجد في اليمامة، وهي من القبائل التي هزمت الفرس في عهد الخليفة عمر ابن الخطاب،وكانت هذه القبيلة تنتشر فيها الديانة المسيحية قبل الإسلام | وتقدم قوله: لقد أنعم الله على الحبلى، أخرج منها نسمة تسعى، من بين صفاق وحشى، وأشياء من هذا الكلام السخيف الركيك، البارد السميج |
---|---|
مراسلاتهم مع النبي — في البداية قام سيدنا محمد بمراسلتهم ، من أجل إدخالهم في الإسلام و نشر الإسلام في منطقة اليمامة ، و لكنهم كان شرطهم أن يكونوا خلفاء للنبي من بعده ، و هذا ما رفضه بالطبع النبي | يَا ضِفْدَعُ نِقِّي نِقِّي كَمْ تَنِقِّينَ، لَا الْمَاءَ تُكَدِّرِينَ، وَلَا الشُّرْبَ تَمْنَعِينَ |
مسيلمة الكذاب — هو مسيلمة بن حبيب الحنفي الكذاب ، و هناك بعض الأسماء التي وردت عنه ، و قد ولد و تربى في منطقة اليمامة ، في قرية عرفت باسم الجبيلة ، و كانت بالقرب من وادي حنيفة.
8أما بعد، فإن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين | |
---|---|
يَا ضِفْدَعُ بِنْتُ ضِفْدَعِينَ، نِقِّي كَمْ تَنِقِّينَ، لَا الْمَاءَ تُكَدِّرِينَ، وَلَا الشَّارِبَ تَمْنَعِينَ، رَأْسُكِ فِي الْمَاءِ وَذَنَبُكِ فِي الطِّينِ | الْفِيلُ وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْفِيلُ، لَهُ ذَنَبٌ وَبِيلٌ، وَخُرْطُومٌ طَوِيلٌ |