ولا يعني وصفه بأنه مأثور مطلق القبول ، وتقديمه على غيره ؛ لأنَّ في الأمر تفصيل ليس هذا محلُّه | إن هؤلاء السلف قالوا في القرآن بآرائهم، كما قال المتأخرون بآرائهم، ولكن شتان بين الرأيين؛ فرأي السلف هو المقدّم بلا إشكال |
---|---|
ثانياً: التفسير بالرأي يُقصد بهذا المنهج، تفسير القرآن بالاجتهاد بعد معرفة المفسر لكلام العرب وأساليبهم في القول، ثم معرفته للألفاظ العربية، ووجوه دلالتها، ومعرفته بأسباب النزول والناسخ والمنسوخ | ثانيا: التفسير الإجمالي: يعمد المفسر بهذا الأسلوب إلى بيان المعنى العام للآية دون التعرض للتفاصيل؛ ومن أمثلته: تفسير الشيخ عبد الرحمن بن سعدي، وتجده كذلك في تفسير المراغي وأبي بكر الجزائري تحت عنوان "المعنى الإجمالي" |
وقد حدثني أحد الإخوة أنه عثر على نسخة كاملة من هذا التفسير ترجمان القرآن ، في تركيا قبل مدة يسيرة ، ولكنه حدث له حادث حرمه منها ، ولا زلت متحسراً على ذلك ، إن كان صادقاً فيما ذكر ولا أحسبه إلا كذلك!! الثاني: ما يكون طريق الوصول إليه عن طريق الاجتهاد، وهو التفسير بالرأي.
15وكانت لكل منهج من هذين المنهجين ملامح خاصة، تميزه عن المنهج الآخر | وختاماً : فأنا أعجب من مؤلفين متخصصين معاصرين سارا على هذه الطريقة ، ولم يتنبها لهذه النقطة تنبهاً يدل على اتضاح الأمر لهما ، مع إن عنواني كتابيهما تدلان على أنهما دققا وحللا المصطلحات وهما : 1- فضيلة الشيخ الكريم الأستاذ الدكتور أحمد حسن فرحات في كتابه في علوم القرآن — عرض ونقد وتحقيق |
---|---|
قال مناع القطان :» التفسير بالمأثور هو الذي يجب الأخذ به ؛ لأنه طريق المعرفة الصحيحة ، وهو آمن سبيل للحفظ من الزلل والزيغ في كتاب الله « | ومن أمثلته: تفسير الشيخ عبد الرحمن بن سعدي، وتفسير المكي الناصري، وتجده كذلك في تفسير المراغي وأبي بكر الجزائري تحت عنوان "المعنى الإجمالي" |
والصواب أن يقال: إن المفسر الفلاني مكثر من الروايــة عن السلف مكثر من الاعتماد على أقوالهم، والآخر مقلّ من الرواية عنهم أو الاعتماد عليهم.
18ولكنه لا يرتبط بالتفسير بالمأثور حكم من حيث القبول والرد ، بل يعتمد ذلك على صحة النقل ، فما صح قبل ، وما لم يصح لم يقبل | الثاني : كيف يجب الأخذ بالتفسير الذي يقع فيه الاختلاف بين السلف ؟ هل يقبل الاختلاف على إطلاقه ، أم في الأمر تفصيل ؟ أما قبول الاختلاف على إطلاقه ، فلا يُتصوَّر القول به |
---|---|
ثانيا: التفسير الإجمالي: يعمد المفسر بهذا الأسلوب إلى بيان المعنى العام للآية دون التعرض للتفاصيل؛ كالإعراب واللغة والبلاغة والفوائد وغيرها | هـــذه بعض قضايا في التفسير بالرأي، والموضوع يحتاج إلى بحث أعمق وأطول، والله الموفق |
وهكذا مما تجده مدونا في كتب علوم القرآن، أو ما كتب في موضوع اتجاهات المفسرين.
2