وفي قراءة متواترة مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ وإذا جمعت بين القراءتين ظهر معنى بديع، فالملك أبلغ من المالك في السلطة والسيطرة، لكن الملك أحياناً يكون ملكاً بالاسم فقط لا بالتصرف، أي أنه لا يملك شيئاً من الأمر، وحينئذٍ يكون ملكاً ولكنه غير مالك، فإذا اجتمع أن الله تعالى ملكٌ ومالكٌ تم بذلك الأمر، بالملك والتدبير | |
---|---|
قَالَ: حَسَنٌ وَمَا هُوَ بِهِ | فكل من نفى عن الله تعالى اسماً من أسمائه أو صفة من صفاته مما ثبت في الكتاب أو السنة فإنه لم يؤمن بأسماء الله تعالى وصفاته إيماناً صحيحاً |
هكذا أسس العقاد نظرية في الإيمان نابعة من عقل الإنسان وضميره وشعوره ومن تعمقه في النظر إلى الكون والكائنات وإلى نفسه وما في كل ذلك من معجزات الخالق سبحانه وتعالى.
1وعلى هذا فالواجب في هذا الباب صلى الله عليه وسلم من الأسماء والصفات، وإجراء نصوص الكتاب والسنة على ظاهرها، والإيمان بها كما آمن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ورضي عنهم، الذين هم أفضل هذه الأمة وأعلمها | |
---|---|
وقوله سبحانه وتعالى : لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَٰكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ | هذا وقد فرق الله تعالى بين درجات طاعة المسلم لاحكام الاسلام ولاوامر الله سبحانه وتعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم |
مثال ذلك: تحريفهم معنى صفة اليد الثابتة لله تعالى والواردة في كثير من النصوص بأن معناها النعمة أو القدرة.
13