قوله: الحي القيوم : ذكر هذين الاسمين الجليلين يدل في غاية المناسبة في طلب المغفرة كذلك؛ لأن جميع الأسماء الحسنى والصفات العُلا الذاتية والفعلية ترجع إليهما، فالصفات الذاتية: ترجع كلها إلى اسم الحي ، والفعلية إلى اسم القيوم | ونحن إذا قلنا : إن ذلك لا بأس به ؛ فإنما نعني : أن ذلك مباح ، ليس حراما ، ولا يظهر لنا فيه كراهة ؛ وأما أن له فضلا خاصا ، أو أن المستغفر بهذه الصيغة يحصل له من الأجر والفضل مثل ما ورد في حديث جويرية السابق ذكره : فهذا كله مما يحتاج إلى دليل خاص لهذه الفضيلة |
---|---|
مشكاة المصابيح، محمد ناصر الدين الألباني، نشر: المكتب الإسلامي، بيروت، الطبعة: الثالثة 1985م | وهذه قصة فتاه مع الإستغفار تقول كنت وأنا أدرس بالتحفيظ أرى إمراءه كبيره في السن ومعها بنت صغيره وكنت دائما أحاول أن أتقرب من هذه الصغيره وأحاول أن أضحكها لأنها جميلة جدا رأتني الأم وبدأت تسلم علي سألتني هل أنت متزوجه؟ قلت لا لأن حينها لم أكن متزوجه قالت : أود أن أخبرك بخبر إبنتي هذه؟ أن لا أنجب بسهوله وليس عندي غير بنت وولدين وكلهم كبار وكنت اريد طفل قبل أن أقف ولجأت للإستغفار كثيرا لمدة 3 شهور أحسست بعدها أني أتوحم وأصبحت حامل! وأما الأذكار المطلقة فلا بأس بالزيادة فيها أو النقصان منها ، وإن كان الأولى الاقتصار على الوارد ، ففيه كفاية ومزيد |
ولذلك قال عطاء رحمه الله : " أقول حين أقول آخر كل واحدة من التكبير والتسبيح والتحميد والتهليل : لا حول ولا قوة إلا بالله ، عدد خلقك ، ورضى نفسك ، وزنة عرشك ، وأسأل حاجتي " انتهى.
والله أعلم، وصلَّى الله على نبينا محمدٍ وآله وصحبه | قوله: وإن كان فر من الزحف : هذه بشارة عظيمة، وكريمة من رب العالمين، وهذا من فضل اللَّه سبحانه وتعالى على عباده، إن من ارتكب كبيرة كالفرار من الزحف، أنه يُغفر له |
---|---|
رواه الترمذي 3577 وأبو داود 1517 | وقد اختار النبي صلى الله عليه وسلم لنا التأسي به في ذلك : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ تُوبُوا إِلَى اللَّهِ فَإِنِّي أَتُوبُ فِي الْيَوْمِ إِلَيْهِ مِائَةَ مَرَّةٍ |
قلت: أبو يعلى الموصلي الإمام الثقة صاحبالمسند، ولكن شيخه عمرو بن الحصين الكلابي البصري ضعيف متروك الحديث تهذيب الكمال:ج21ص587تر4348 وشيخه سعيد بنراشد المازني منكر الحديث لسان الميزان:ج3ص27تر94 | |
---|---|
فيه استغفار عظيم، وتوسّلات جليلة، ومعانٍ عظيمة في طلب المغفرة من رب العالمين، بأجمل العبارات، وأسمى الكلمات، فإن في مضامينه: 1- طلب المغفرة بأجمل العبارات وأجلّها في اقتران الطلب بأجمل الأسماء وأجلها اللَّه | أسْتَغْفِرُ اللهَ العَظِيمَ الَّذِي لاَ إلَهَ إلاَّ هُوَ، الحَيُّ القَيُّومُ، وَأتُوبُ إلَيهِ |
وله شاهد منحديث البراء بن عازب t أخرجه الطبراني في المعجم الأوسط:ج7ص364ر7738 حدثنا محمد بن يعقوب، نا يعقوب بن إسحاق، ناعلي بن حميد، نا عمر بن فرقد البزار، عن عبد الله بن المختار، عن أبي إسحاق، عنالبراء بن عازب قال: قال رسول الله «من قال دبر كل صلاة: أستغفرالله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه غفر له، وإن فر من الزحف».