الضَّمَّ أَيضاً فيكون مُثَلَّثاً كالودِّ الودادِ قاله شيخُنَا | |
---|---|
وعَدَمُ تَعْرِيجِ المُصَنِّف عليه مع ذِكْره في الدَّوَاوِين المَشْهُورةِ غَرِيبٌ ويُثَلَّثَانِ ذَكَرَه ابنُ السيد في المُثلّث والقزَّازُ في الجامع وابنُ مالِكٍ وغيرُ واحد كالَودَادَةِ بالفتح كما يقتضيه الإِطلاق وظاهِره أَنه مَصْدَر وَدَّه إِذا أَحَبَّه لأَنَّه لم يَذْكُرْ غير هذا المعنى وظاهر الصحاح أَنه مصدر وَدَّ أَن يفْعَلَ كذا إِذا تَمَنَّاه لأَنه إِنما ذَكَرَه في مَصادِرِه كالفيوميّ في المصباح وكلام غيرِهم في أَنه يقال بالمعنيينِ وهو ظاهر ابن السيد وغيرِه والفَتْح كما قاله هؤلاءِ هو الأَكثرُ وهو الذي صَرَّح به أَبو زيدٍ في نَوَادِرِه ونقل غيرُهُم الكَسْرَ وقالُوا : إِنّه يقال : وِدَادَةٌ أَيضاً بكسر الواو كما صرَّح به ابنُ السيد في المثلّث وحكى غيرُهم فيه | قلْت : ونقلَ الفَتْحَ أَيضاً أَبو جَعْفَر اللّبليّ في شرح الفصيح والقَزّاز في الجامع والصاغانيّ في التّكْملة كلهم عن الفَرَّاءِ |
.
فكلمةمــتــَـمَـلــُـق لغة : هو الود واللطف وأصله التليين | وبُرْقَةُ وَدَّاءَ كذا بَطْنُ الوُدَدَاءِ كأَنَّه جَمْعُ وَدُودٍ ويُروَى بفتح الواو مَواضِعُ |
---|---|
أ مـا لِـجَـمـيـلٍ عِنْدكُنَّ ثَوابُ ولا لِـمُـسـيءٍ عِـنْـدَكُنّ مَتَابُ إذا الـخِـلُّ لَـمْ يَـهْجُركَ إلا مَلالةً فَـلَـيْـسَ لهُ ، إلا الفِرَاقَ ، عِتابُ إذا لـم أجـد مـن خُـلَّةٍ ما أُرِيدُه ُ فـعـنـدي لأُخْـرى عَزْمَةٌ وَرِكابُ ولـيـس فِراقٌ ما استطعتُ فإن يَكُنْ فِـراقٌ عـلـى حَـالٍ فليس إيابُ صَـبـورٌ ولـو لـم يـبقَ مني بقيةٌ قَـؤُولٌ وَلـوْ أنَّ الـسيوفَ جَوابُ وَقُـورٌ وأحـداثُ الـزمانِ تَنوشني وَلِـلـمـوتِ حـولي جِيئةٌ وَذَهَابُ بِـمـنْ يَـثِـقُ الإنسانُ فيما يَنُوبهُ ومِـنْ أيـنَ لِـلحُرِّ الكَريم iiصِحابُ وقـدْ صَـارَ هـذا الناسُ إلا قَلَّهُمْ ذِئـابٌ عـلـى أجْـسَادِهنَّ ثِيابُ تَـغَـابـيـتُ عن قومٍ فَظَنوا غَباوةً بِـمَـفْـرِقِ أغـبانا حصًى iiوَتُرابُ! ووُدٌّ بالفتح : صَنَمٌ ويُضَمُّ كان لِقَوْمِ نُوحٍ ثم صارَ لِكَلْبٍ وكان بِدُومَةِ الجَنْدَلِ وكان لِقُرَيْشٍ صَنَمٌ يَدْعُونه وُدًّا ومنهم من يهمز فيقول أُدٌّ ومنه سُمِّيَ : عَبْدُ وُدٍّ ومنه سُمِّيَ أُدُّ بنُ طابِخَةَ | عن ابن الأَعْرَابيّ المَوَدَّةُ : الكِتَابُ وبه فُسِّر قوله تَعَالى " تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالمَوَدَّةِ " أَي بالكُتُبِ وهو من غرائب التفسير |
وفقني الله واياكم لما يحبه ويرضاهونسأل الله ان يحمينا من التملق والمتملقين،وان يجعل اعمالنا صافية وخالصة لوجهه تعالى.
4تقول: بوُدِّي أن يكون كذا | قَفَا ذَاتِ أَوْشَالٍ ومَوْلاَكَ قَارِبُ قِفُوا أَخْبِرُونِي عَنْ سُلَيْمَانَ إِنَّنِي |
---|---|
تقول الحكمة: «متصنع الود تفضحه الشدائد، ومتصنع الأخلاق تفضحه الخصومة»، فهناك من يتودد لمصلحة ما، وإذا ما انقضت هذه المصلحة، ذهب بلا رجعة، هؤلاء لا تحزن على خروجهم من حياتك، وإنما احزن لأنك التقيتهم يومًا ما، لأن هؤلاء من الذي يظهرون بأكثر من وجه، كما يقول الشاعر: «صام وصلى لأمر كان ينشده.
5