قال أبو العباس: وعلى هذا متقدِّمو أصحابنا، ولو أحرم بالحج ثم أدخل عليه العمرة لم يجز على الصحيح، ويجوز العكس بالاتفاق، ويجوز للمرأة المُحرِمة أن تغطِّيَ وجهها بملاصق خلا النقاب والبرقع، ويجوز عقد الرداء في الإحرام ولا فدية عليه فيه | |
---|---|
الجواب: هذا فيه التفصيل؛ لأن بعض الناس يشتبه عليه الأمر في هذا، إذا كان الرجل حين لبس الإزار والرداء، أو المرأة إذا لبست الثياب المعدة لإحرامها لم تلب ولم تنو الإحرام حتى الآن، يعني: لبس الإزار والرداء الرجل ليحرم، أو لبست المرأة ثيابًا معدة وهي ما يلزمها ثياب معدة، أي ثوب تلبسه يكفيها، لكن لو أعدت شيئًا يعني ثياباً ليس فيها ما يلفت النظر غير جميلة أعدتها للإحرام فإنها لا تكون محرمة ولا يكون الرجل محرم بلبسه الرداء والإزار إلا بالنية، إذا نوى الرجل أو المرأة الدخول في العمرة أو في الحج والشروع فيها فإنه يلبي حينئذ ولا يباح له بعد هذا أن يلمس طيبًا ولا يقص ظفرًا ولا شعرًا بعد ذلك صار محرمًا، بالنية صار محرمًا | وضع الطيب على الرأس والبدن عند الإحرام أي : بعد الاغتسال وقبل عقد نية الإحرام ، سنّة ، وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم تطيب لإحرامه ، فعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ : كُنْتُ أُطَيِّبُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَطْيَبِ مَا يَجِدُ ، حَتَّى أَجِدَ وَبِيصَ الطِّيبِ فِي رَأْسِهِ وَلِحْيَتِهِ رواه البخاري 5923 |
لأن العطور في الملابس غير مسموح بها ، وسيتناول المقال بالتفصيل هذه المشكلة ، وقد ذكر ذلك فرصة وضع العطر — في البدن — قبل الإحراموهو وضع عطر محرم في بدنه قبل الإحرام فقط ، وحتى لو بقيت آثار الطيب بعد الإحرام فلا حرج في ذلك.
27حكم الطيب قبل الإحرام وذهب كثير من العلماء ، ومنهم الشافعية والحنفية والحنابلة ومجموعة من السلف ، لـ أنه من السنة أن يطيب الطيب على البدن فقط لا على الثياب | وطاف ابن عمر رضي الله عنهما وهو محرِم وقد حزم على بطنه بثوب |
---|---|
وينظر : جواب السؤال رقم ورقم | قال ابن العربي كأنهم كانوا في الجاهلية يخلعون الثياب، ويجتنبون الطيب في الإحرام إذا حجُّوا وكانوا يتساهلون في العُمرة فأخبره النبي صلى الله عليه وسلم أن مجراهما واحد |
حيث يُعرَّف الإحرام على أنه النية في القيام بمناسك الحج، فيما يأتي الإحرام من أساسيات القيام بالحج والتي لابد أن يلتزم المسلم بقواعده، والابتعاد عن الوقوع في محظوراته، التي من تتمثل في النكاح وحلق الرأس، وتقليم الأظافر، والطيب.
من تطيب والرجل كذلك يتطيب، يقلم ظفرًا إلى غير هذا لا بأس، حتى يركب حين ركب نوى الدخول في العمرة أو نوى الدخول في الحج ثم لبى، وعند ذلك لا يأخذ شيء من شعره ولا من أظفاره ولا يتطيب؛ لأنه دخل في النسك | الرغبة في وضع العطر على الجسم قبل الإحراميعني أن تطيب بدنك فقط للمحرم قبل الإحرام ، وحتى لو بقيت آثار الطيب بعد الإحرام فلا ضرر في ذلك |
---|---|
تنبيه: هذه المستحبات المذكورة يتوقف فعلها على عدم إيذاء غيره من الحجاج وعدم عَرْقَلَةِ سَيْرِهم | وقوله: نبدأ بما بدأ الله به |
وعن أبي حنيفة وأحمد في رواية يجب مطلقًا انتهى ملخَّصًا.
10