ب بعد النجاح الذي تحقق على مستوى المانغا أو الكوميكس الياباني، جاء الدور لتتحول هذه الرسوم إلى الشاشة في صورة مسلسلات كارتون عُرفت باسم أنيمي، أي تحريك، فأطلق تيزوكا شخصية أسترو بوي عام 1952، وهو آلي ذو ملامح طفولية يحمل رسالة سلام | |
---|---|
لكن الفن يظهر أيضًا أنه في مسار التقدم ، يصبح الحدس أكثر فأكثر وعيًا وغريزة أكثر وأكثر تنقية | نذكر هنا موقف مارسيل ديشومب Marcel DUCHAMP و هو موقف ينم عن رفض للسائد و القطع مع كل ما تجذّر من معرفة حسية مثقلة بمخزون جمالي يستمد أصالته من العصر الإغريقي فيما يتعلق بالمنحوتات خاصة، مرورا بعصر النهضة |
وربما يظهر ذلك بوضوح فى أعمال فنانين مثل: "هانز هولبين" 1497 — 1543 و"فرانز هالز" 1580 — 1666 وحتى بعدها بقليل مع"فانسنت فنجوخ" 1853 — 1890 صاحب المدرسة "التأثيرية" التى لم تخرج من إطار الفن كتقليد يستلهم لوحاته من نماذج موجودة أمامه فى الطبيعة: كلوحة "غرفة نومه" و"عباد الشمس" و"الحقول المختلفة" و"صوره الشخصية" وغيرها.
22وبقي محافظا على صدى الماضي الذي انطلق من كلكامش وهو يبحث عن الخلود فآمن ان الأنسان ميت لامحال ولم يبقى منه الا عمله وانجازه وابداعه | وهنا يبرز سؤال مهم: هل الفن حقيقة موضوعية أم ذاتية؟ بمعنى هل يجب على الفنان أن يكون "موضوعى" فى ترجمة واقعه أم يكون "ذاتى" فى التعبير عن وجدانه وأفكاره؟ ونستطيع أن نجيب بسرعة عن هذا التساؤل بأن الحقيقة الفنية هى"ذاتية موضوعية" فى آن واحد لأن الفن لو اقتصر على "الذات" دون "الموضوع" قد لا يستطيع المتلقى من الجمهور أن يدرك الرسالة الموجهة من المبدع وقد يسبب ذلك نوع من الثرثرة والغموض داخل عقل المتلقى حيث أن رسالة الفنان لابد وان تنتقل فى قوالب يعرفها الناس وتمثل بين الجميع أرضية مشتركة |
---|---|
فاستخدم الفنان الخامات المختلفة مثل قصاصات الجرائد والنفايات الصناعية وغيرها لإضفاء أبعاد تخدم موضوع العمل الفني | و خلاصة القول أن فترتي السبعينيات و الثمانينيات قد أغرقت المفكرين و المبدعين في مدارات الثنائيات التي أسهمت إسهاما واسعا في تغذية المفاهيم التحديثية في العالم العربي كما أدخلت العديد من المنظرين لجمالية الفن في جدل عقيم حول المؤالفة بين هذه الثنائيات أو فك ارتباطها الافتراضي أو ردمها |
ومن هذا المنظور فان فن الفيديو أصبح فنا قائما بذاته حيث تتمازج فيه التقنية صورة و صوت و الشحنة التعبيرية التي تتخذ شتى التمظهرات و تنهل من شتى الأنماط التشكيلية المتعارفة و غيرها من المجالات الإبداعية كالصورة الفوتوقرافية و السينما و الموسيقى و المسرح و الرقص.
16إن أهم ما يميز الحياة التشكيلية السورية غناها بالاتجاهات والتجارب إذ إن الدولة لم تشجع اتجاهاً دون سواه، ولتعدد الحواضر التي درس فيها التشكيليون السوريون، واتساع صلتهم مع التجارب الفنية في أنحاء العالم، وميل الفنان السوري للبحث والتجريب والتجديد واستلهام التراث الإبداعي الثري لحضاراته وحضارات شعوب العالم، وثمة إجماع على تسمية 1875-19400 رائد الفن التشكيلي السوري المعاصر، وهو مصور ومعماري درس العمارة ومساحة الأراضي في فرنسا، وقام بترميم بعض المآذن الأثرية ومنها في التي أعاد تشييدها بعد الضرر الذي لحق بها من | ويود الفنان هنا أن يكشف بتلك الأشكال وراء المرئى من منطلق أن المركز الحقيقى للمعرفة هو الداخلى |
---|---|
لقد وعى رائدنا جواد سليم عمله الفني وتفاعل معه بقوة وسعى وهو يحول المادة الجماد طين ،خشب، معدن | من أعمال أحمد معلا ومع أنه يصعب في ظل غلبة الأساليب الخاصة على التيارات والمدارس الفنية الجماعية الفصل الحاسم بين أسلوب وآخر، فإن ذلك أمر لا غنى عنه من أجل دراسة اتجاهات الفن التشكيلي السوري، ويمكن على هذا تحديد تيارات أساسية أولها: الواقعية وقد ظهرت فيها، في العقود الثلاثة الأخيرة من القرن العشرين، عدة اتجاهات، أحدها دفع بها نحو الانطباعية مثل لوحات عماد جروة 1956 و 1952 و 19599 وعبد الرزاق السامان 19511 |
الإبداع الفردي إن تنمية الخيال لها أهمية كبيرة بالإضافة إلى ذلك ، تعد الفنون المرئية طريقة ممتازة للتعبير عن أنفسهم وكسر حواجز اللغة.
11