وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا غَفُورًا هذه الآية الكريمة من وفيها دلالة صريحة على جواز ومشروعية التيمم ، فمن انتقضت طهارته ولم يجد الماء يقوم بالتيمم بالتراب الطاهر بتوجيه مباشر ، كما ورد في الآية الكريمة | كما يبطل في حال زوال المرض الذي لم يستطع فيه المريض استعمال الماء في الوضوء اعلم الله |
---|---|
طريقة الوضوء بالتربة التيمم مباح لأعذار مشروعة ، ولأن الإسلام لا يفرض ما يشق على المسلمين ، ورغم أن التيمم ليس كالوضوء بالماء ، فإن له صفة خاصة ، وطريقة التيمم بالتراب هي ضرب الأرض بالأصابع عند فتح الوجه ثم الكف | الشرط الثالث: إزالة النجاسة يشترط لصحة التيمم إزالة النجاسة من على جسم المتيمم، الا ان تكون فى حالة النجاسة المعفو عنها |
والتيمم في اللُغة بِمعنى قصد الشيء، فيُقال: يمَّمتُه وتَيَمَّمته؛ أي إذا قصدته، والأصل التعمّد والتوخّي، وقد ورد ذكر هذه المعاني في ، كقوله تعالى: فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا ، أي اقصدوا الصعيد الطيب، وكَثُر استعمال العرب لهذه الكلمة حتى صار اسماً شرعياً لمسح الوجه واليدين بالتراب.
24الشرط الثاني: أن يتكون التيمم من ضربتين: الضربة الأولى خاصة لمسح الوجه، والضربة الثانية خاصة لمسح اليدين الى المرفقين، ويرى بعض العلماء أن التيمم يكون بضربة واحدة والثانية تكون سنة، وقال بعض العلماء بوجوب التخليل بين الأصابع فى التيمم وقال البعض الأخر أن التخليل مندوباً وليس واجباُ | وزعم الشافعيون أن تيممي لا يصح لي أن أصلي بالتيمم نافل ، وأنه يصلي مع التيمم بفرضين |
---|---|
صحيح ومثبت في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة والله أعلم | حكم التيمم من الحدث الأكبر التيمم هو أحد أنواع التطهر لأداء العبادات المطلوب فيها الطهور مثل الصلاة والصيام وغيرها من أداء العبادات وإذا تعذَّر وجود الماء فيجب على المرء التيمم؛ حتى لا يفوِّت عبادة الله في أوقاتها المعلومة، والتيمم هو لرفع الحدث مؤقتًا إلى حين وجود الماء ويُقسم الحدث إلى أصغرٍ وأكبر وقد شُرِع التيمم لرفع الحدث الأصغر أوالحدث الأكبر مثل الجنب فلا يجوز التيمم فيه إلا إذا انعدم وجود الماء أو تعذر عليه استعماله وذلك بسبب مرضٍ أو ما شابه وتكون كيفيَّته كما شُرح في الفقرة السَّابقة؛ إلا أنّ التيمم للحدث الأكبر لا يُشترط فيه الترتيب والموالاة؛ فإذا تيمم الجُنب للصلوات الخمسة فإنَّه يجوز له ما يجوز للرجل المُغتسل حتى تبطل طهارته بأحد مبطلات الطهارة والله في ذلك هو أعلى وأعلم |
للوضوء به ، وحكم الوضوء مذكور في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة في مواضع.
20مفهوم التيمم شرع الدين الإسلامي الغُسل حفاظاً على الطهارة الظاهرة ، ويُعرّف الغسل بأنّه استعمال الماء الطهور لسبب خاصّ في غسل البدن كلّه تعبداً لله -تعالى-، ويجب حال خروج المني من الرجل أو المرأة بالإستمناء أو الإحتلام، وحال الجماع سواء أنزل الرجل أم لم ينزل، وفي حال وفاة المسلم إلّا إذا كان شهيداً، كما ويشرع الغسل حال الدخول في الإسلام، وحال انتهاء فترة الحيض أو النفاس للمرأة، ولأنّ الإسلام دين اليسر؛ فقد شرع التيمم حال تعذّر استعمال الماء أو فقدانه تسهيلاً على المسلم، ويُعرّف التيمم بأنّه استعمال التراب الطهور لسبب خاص بمسح الوجه واليدين، وقد ثبتت مشرعيته في بقوله -تعالى-: وَإِن كُنتُم مَّرْضَىٰ أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا ، كما وثبتت مشروعيّته بالسنة النبويّة؛ بقول رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: وجُعِلَتْ لي الأرْضُ مَسْجِدًا وطَهُورًا | |
---|---|
طريقة التيمم هي موضوع النقاش في هذا المقال ، والشريعة الإسلامية لا تتميز بالتعصب والتقييد ولا التكاليف القانونية ولا التسامح والراحة للمسلمين ، لأن هذه الجودة العالية من أسمى مقاصد الإسلام وأهم سبب لاستمرار دين الإسلام حتى يومنا هذا | وإذا ضرب ضربتين إحداهما لوجهه والأخرى لكفيه لا بأس، لكن الأفضل والسنة ضربة واحدة كما في حديث عمار، يضرب بهما الأرض، أو إذا كان عنده إناء فيه تراب أو ما أشبه ذلك يضرب بهما بالتراب، ثم يمسح بهما وجهه وكفيه، هذا هو التيمم الشرعي بنية الطهارة، ويسمي الله يقول: بسم الله، كما يسمي في الماء عند الوضوء، وإذا ضرب بهما التراب ومسح بهما وجهه وكفيه، ثم قال: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين، كما يفعل في الماء؛ لأن هذا يقوم مقام الماء |
حكم التيمم بدل الغسل يجوز التيمم بدل الغسل من الأكبر من جماع أو نفاس أو كجوازه للحدث الأصغر، وقد دلّت العديد من النصوص الشرعية على ذلك، ومنها ما ورد عن عمران بن الحصين -رضي الله عنه- أنّه قال: كُنَّا في سَفَرٍ مع النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَصَلَّى بالنَّاسِ، فَلَمَّا انْفَتَلَ مِن صَلَاتِهِ إذَا هو برَجُلٍ مُعْتَزِلٍ لَمْ يُصَلِّ مع القَوْمِ، قالَ: ما مَنَعَكَ يا فُلَانُ أنْ تُصَلِّيَ مع القَوْمِ؟ قالَ: أصَابَتْنِي جَنَابَةٌ ولَا مَاءَ، قالَ: عَلَيْكَ بالصَّعِيدِ، فإنَّه يَكْفِيكَ ، وتجدر الإشارة إلى أنّ بدل الغسل ينقسم إلى قسمَين أوّلهما التيمم المفروض وهو ما يكون عند أداء عبادة يُفترض لها الغسل؛ كالصلاة ومسّ المصحف لمَن كان جنباً أو كانت حائضاً أو نفساء، وثانيهما التيمم المندوب وهو ما يكون عند أداء عبادة يُندَب لها الغسل؛ كأداء أو صلاة العيدَين.
11